تزايدت النقاشات داخل منتديات الدردشة الإلكترونية، حول رأى مأذون مدينة جدة السعودية الشرعى أحمد المعبى، بشأن إجازة الزواج برضيعة والدخول بها عندما تبلغ التاسعة من العمر. قال المعبى، فى برنامج تلفزيونى بثته قناة المؤسسة اللبنانية، إن "الزواج قسمة وهو يتشكل من أمرين مختلفين: إجراء العقد والبناء الذى هو موضوع آخر". أكد المعبى إمكانية عقد الرجل على فتاة يبلغ عمرها عاما واحدا على أن يبنى بها لاحقا عندما تكون مهيأة لذلك، إلا أنه اشترط لذلك حضور ولى أمرها، أى والدها، نيابة عنها، أما فيما يتعلق بسن الدخول، فهو أمر مختلف. وأوضح مأذون مدينة جدة، أن هذا الأمر يتحدد بناءً على التقاليد والبيئة، ففى اليمن تتزوج الفتيات فى سن التاسعة والعاشرة، وفى دول أخرى فى سن السادسة عشر. وبعض الدول حددت قوانين لسن الزواج تمنعه إذا كانت الفتاة لا تبلغ الثامنة عشر. وقال إن "لنا فى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قدوة وأسوة حسنة، حيث عقد على عائشة عندما كانت تبلغ السادسة من العمر، ثم دخل بها عندما كانت فى التاسعة". ومن الأسئلة التى طرحت على المعبى، ما إذا كان يجيز زواج صبى فى الثانية عشر من بنت فى الحادية عشر، فأجاب أنه فى حال حضور الولى، وهو الأب، ويوافق على تزويج ابنته وفق الضوابط الشرعية فإنه من البديهى أن يكون الزواج شرعياًَ. ورأى أنه ليس من الأفضل لوالد أن يكون مطمئنا لمصير ابنته الصغيرة فى حال سفره، حيث يزوجها لرجل يتولى حمايتها وتوفير مستلزماتها إلى أن تكون صالحة للبناء. فى الوقت نفسه أكد بعض المتداخلين تليفونيا على الاقتداء بالرسول، ورأى الكثيرون أن الزمن تغير، وأنه من غير الممكن عقد مثل هذه الزيجات حاليا، وقال البعض إنه حتى فى الديانات الأخرى، كان مثل هذا الزواج مجازا لكن بتغير الظروف والزمن تغيرت المعطيات. يذكر أن المعبى معروف عنه إجازته لعدة أنواع من الزواج مثل زواج "الوناسة" و"المسيار" و"الإنجاب" و"المحارم" و"الفريند". كما اعتبر مؤخرا، زواج "المصياف" ضروريا لحصانة الرجل من المحرمات خلال سفره وتنقلاته خارج البلاد.