اعتبر النائب أنطوان زهرا النائب عن كتلة القوات اللبنانية والتابعة للأكثرية، اعتزام الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد زيارة جنوب لبنان والمناطق الحدودية مع إسرائيل، خلال زيارته الرسمية للبلاد، وإعلان مواقفه السياسية من بيروت، بمثابة مساس بالسيادة اللبنانية وإهانة لها. وأضاف زهرا فى اتصال هاتفى ل"اليوم السابع" حول وقائع الزيارة التى تعد الأولى منذ تولى نجاد الرئاسة أن هذه المواقف تجعل زيارة نجاد تتجاوز المرغوب فيه، وهو تأكيد حسن العلاقات بين لبنان وإيران. وأكد زهرا أنه حتى الآن الزيارة فى إطارها الرسمى ولا يمكن الحكم عليها، هل ستظل فى إطار زيارة رسمية بين دولتين تحافظ على سيادة لبنان، أم أنها ستتحول إلى زيارة ضد السيادة اللبنانية وامتهان لها، مشيرا إلى تخوف الأكثرية اللبنانية من أن تتحول الزيارة إلى حلفاء إيران فى بيروت وحزب الله، وأن تجعل منها ساحة لإعلان مواقف الجمهورية الإيرانية السياسية تجاه قضايا المنطقة. وأوضح أن كتلة 14 آذار لم تواجه الزيارة بمعارضات أكثر منها ملاحظات على أهداف الزيارة، خاصة فى ظل إعلان سابق لبعض الأوساط اللبنانية – فى إشارة إلى حزب الله – أنها تعد خط دفاع أول عن مصالح طهران فى المنطقة، مشددا على أن لبنان ليس ساحة للصراعات ولا خط دفاع أمامى لأحد. ولفت إلى أن هذا المنطق هو ما اعترض عليه النواب اللبنانيون والذى يأتى انطلاقا من حرصهم على السيادة اللبنانية وعدم الإساءة لها. وحول عقد نجاد لقاءات خاصة مع قيادات حزب الله فى لبنان أكد زهرا أن هذا الأمر متوقع، لأن لإيران حلفاءها وأصدقاءها فى لبنان وطبيعى أن تلتقيهم، قائلا: "هذا طبيعى ولن تنتهى الزيارة دون عقد هذه اللقاءات الخاصة، وإذا ركزنا على هذا سيعتبر تفتيش عن إساءة للزيارة". جاء ذلك فى الوقت الذى تحفظ فيه مسئولو حزب الله فى التعليق على الزيارة، واكتفى إبراهيم الموسوى مسئول الإعلام بالحزب بالقول: "الزيارة لا تحتاج لتعليق، فلبنان الرسمية كلها رحبت بزيارة الرئيس نجاد".