مع اقتراب موعد إعلان الفائز بجائزة "مان بوكر"، أحد أهم الجوائز الأدبية فى بريطانيا. وضع عدد من المثقفين والروائيين، روشتة إصلاح جائزة البوكر العربية، لتواكب جائزة بريطانيا وتتلافى العيوب والشائعات التى تحيط بها، مثل الانحياز وانعدام الشفافية وتسريب المعلومات بشكل غير رسمى ووجود صفقات وعلاقات وتربيطات لإختيار الفائز بالجائزة. وقال الأديب سعيد الكفراوى، إن جائزة البوكر العربية ليس لها نفس تأثير البوكر البريطانية، وخاصة أن الجائزة البريطانية ترتبط بمناخ عام وثقافة مستنيرة، مضيفا أنها مبنية على معايير خاصة حيث لا يحصل عليها إلا مستحقوها. واقترح الكفراوى، مجموعة من الأفكار لتطوير جائزة البوكر العربية حتى تصبح على غرار البوكر البريطانية، ومنها أن يكون معيار الجائزة هو الجودة من خلال مضمون الرواية وشكلها بصرف النظر عن اسم الكاتب الذى يفوز بالجائزة. وأضاف الكفراوى، أنه لابد أن تكون الأعمال الفائزة بالبوكر العربية تهتم بقضايا الحرية والإنسان وتعبر عن شوق الكاتب العربى لقيم العدل والجمال، مشيرا إلى أن هذا لن يتأتى إلا من خلال اختيار محكمين من أصحاب الضمائر الحية والخبرة. واعتبر الناقد الأدبى الدكتور مدحت الجيار، أن "مان بوكر" جائزة دولية أقيمت على نموذجها جائزة البوكر العربية، مشيرا إلى أن جميع الجوائز العالمية والعربية لها توجهات سياسية وانحيازات يحكمها صاحب رأس المال الممول للجائزة. ورأى الجيار، أنه لابد من تشكيل لجنة تتمثل فى عدد أكبر من أعضاء لجنة التحكيم الحالية للبوكر، على أن يدخل فى لجنة التحكيم محكمين من جائزة البوكر الدولية، معللا ذلك بإلغاء الفكرة الخاصة بالتواطؤ والانحياز لبعض الكتاب العرب. واقترح مدحت الجيار، إنشاء جائزة للبوكر المصرية لأن عدد الكتاب المصريين هو الغالب على الكتابة العربية المعاصرة، معلنا أنه تقدم باقتراح لوزير الثقافة فاروق حسنى، بشأن إعلان جائزة للبوكر المصرية على غرار البوكر العربية والبريطانية. واقترح الناقد الأدبى الدكتور بهاء عبد المجيد، أفكارا لإصلاح البوكر العربية، من خلال ترجمة الأعمال العربية للبوكر الإنجليزية ونشرها فى جميع المكتبات بكافة أنحاء العالم، وذلك حتى تصبح هذه الأعمال العربية دولية ومتاحة فى كافة أنحاء العالم، وكذلك التسويق للكتب والاهتمام بالدعاية، معربا عن أمله فى أن يناقش مؤتمر المثقفين، الذى سينعقد قريبا فكرة الكتاب كسلعة وأمن قومى وتواجد حضارى.