أثار قرار الرئيس مبارك بالإفراج عن 14 مشجعاً من الترجى التونسى بعد ما قاموا به من أحداث شغب فى مباراة الذهاب بين فريقى الأهلى والترجى فى دورى أبطال أفريقيا حالة من الجدل بين جماهير الكرة من الشباب، حيث عبر البعض عن استيائهم ورحب البعض الآخر بالقرار منهم أساتذة بكلية الإعلام معربين عن تأييدهم له منعا لحدوث أزمة جديدة بين مصر وتونس مثلما حدث بين مصر والجزائر من قبل. أعربت الدكتورة انشراح الشال، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة عن ترحيبها بهذا القرار، قائلة "إن ما اتخذه الرئيس مبارك من قرار بالإفراج عن الجماهير التونسية قرار صائب وحكيم جدا حين ننظر له من الناحية السياسية، كى نمنع أى أزمة سياسية قادمة مثل التى حدثت بين مصر والجزائر، لذلك أؤكد أن السياسة يجب أن تتخطى الخلافات والتعصب الكروى ويجب أن نكون مدركين أن العلاقات بين الدول العربية خاصة لا يمكن أن تشوه بسبب بعض المهمشين المتعصبين. وعلق الدكتور محمود خليل أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة قائلا إن هذا القرار مبادرة كريمة من السيد الرئيس مبارك، لأن ما فعله التونسيون بعد المباراة كان تحت ضغط شديد، فما فعله الرئيس هو نوع التسامح وشيء كبير يليق بمصر، حتى لاتصل الأمور مثل علاقات مصر والجزائر وإنهاء أزمة قادمة. وأضاف دكتور خليل حول احتجاز تونس 28 صياداً مصرياً، قائلاً: إنى أخشى أن يخلط القارئ بين مسألة الإفراج عن جماهير تونس وبين احتجاز المصريين فى تونس الآن، فربما يفهم القارئ ذلك أنه نوع من المقايضة، لكن ما أتمناه أن يمارس الرئيس التونسى زين العابدين بن على نفس مبادرة التكريم الذى قام بها الرئيس مبارك، ويفرج عن الصيادين المحتجزين لتنتهى الأمور بأكملها. قال خالد على – خريج كلية حقوق إنجليزى- رأى أن هذا القرار قرار سياسى أكثر من إنه قرار قانونى خاص بالنائب العام، وأنا متفق مع القرار، لأنه من المفترض عدم احتجازهم وترحيلهم بشرط محاسبتهم فى بلدهم عن طريق الجهات المختصة بذلك كى يكون هناك توان فى الأمر. بينما قال مؤمن محمد – 21 عاماً- القرار عادى ومتفق معه، لأن المخطئين من وجهة نظرى تمت معاقبتهم على ما فعلوه بالحبس لبعض الأيام. أما عمرو شريف - 22 عاماً – قال إنه لو كان الجمهور المصرى هو الذى قام بالشغب فى تونس فإنه كان لن يفلت من العقاب هناك. أما محمود عادل - محاسب – قال أنا رأى إن كفاية عليهم اللى شافوه ولا نريد الأمور أن تتصاعد أكثر من ذلك مثلما تصاعدت مع الجزائر. وقال عرفة محمود – 21 عاماً – أرى أنه لو أن المصريين مكان جمهور تونس وفعلوا هذا الشغب ، فلن تسجنهم السلطات التونسية، لكن الخارجية كانت ستتدخل وتطالب توقيع العقاب على الجمهور المصرى من القضاء المصرى بتهمة توتر العلاقات بين مصر وتونس. ويقول محمد على - مهندس - بصراحة أنا متفق مع قرار الرئيس، لأنه تم بطلب من الرئيس التونسى وإحنا طبعا الشقيقة الكبرى ويجب أن نحقق كل ما يطلبه الأشقاء لتظل العلاقات كما هى بل تتطور للأحسن. بينما غضب طارق أحمد – 20 عاماً – من هذا القرار، قائلاًَ "هل يعقل أن أذهب لتونس أكسر لهم الملاعب وأضربهم ويتركوننى بدون أى عقاب لتهدئة العلاقات بين البلدين، بالتأكيد شىء مستحيل.