أكد رئيس الوزراء السلوفاكى روبرت فيكو أن دول مجموعة "فيسيجراد"، التى تضم كل من سلوفاكيا والتشيك وبولندا والمجر، تعتزم التصويت برفض أى اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "بريكست"، يتضمن تقييد لحقوق المواطنين الأوروبيين فى حرية التنقل والمعيشة والعمل فى بريطانيا وفقا لنظام الحدود المفتوحة. وتعد مسألة حرية التنقل بين دول الاتحاد إحدى أهم أسباب تصويت البريطانيين لصالح ال"بريكست"، لا سيما مع تفاقم أزمة المهاجرين إلى أوروبا منذ العام الماضى. وقال فيكو فى تصريحات نقلتها صحيفة (ذا جارديان) البريطانية- اليوم الأحد، أن دول الفيسيجراد- وجميعها أعضاء داخل الاتحاد الأوروبى- لن تسمح بالمساومة فى هذا الأمر، بعد يوم من اجتماع غير رسمى لقادة دول الاتحاد الأوروبى ماعدا بريطانيا فى العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، لبحث مستقبل التكتل بعد صدمة ال"بريكست". وأضاف رئيس الحكومة السلوفاكية "إذا لم نشعر بضمان أن هؤلاء الناس (الأوروبيون الذين يعيشون ويعملون فى بريطانيا) متساوون (فى الحقوق)، فسنعترض على أى اتفاق بين الاتحاد الأوروبى وبريطانيا"، مضيفا "أعتقد أن بريطانيا تعلم أن هذه قضية بالنسبة لنا لا مكان فيها للمساومة". وتعد مسألة التحكم فى الحدود إحدى قضيتين هامتين ستكونا محور مفاوضات ال"بريكست" بين لندن وبروكسل إلى جانب كيفية تنظيم التجارة فى أعقاب الخروج رسميا، وتقول الحكومة البريطانية أن أولويتها فى المفاوضات التى يُفترض أن تبدأ العام المقبل هى التحكم فى الهجرة من دول الاتحاد الأوروبى إليها، إضافة إلى زيادة فرصها فى التجارة الحرة مع دول الاتحاد. وتقول المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبى، إضافة إلى الدول ال27 الأخرى الأعضاء والتى يجب أن تصدق جميعها بالموافقة على اتفاق ال"بريكست" حال التوصل إليه كى يُعتبر نافذا- أن أى مشاركة بريطانية فى السوق الأوروبى المنتظر لن تكون مطروحة إلا إذا قبلت لندن استمرار حرية الحركة بين الحدود.