تسأل قارئة: أعانى من الصداع بصفة مستمرة، وقد قال لى البعض أن هذه الأعراض هى إحدى المؤشرات التى تدل على اقتراب إصابتى بضغط الدم فهل هذا صحيح؟ تجيب على السؤال الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الأمراض الباطنية والسكر بطب القاهرة قائلة: أشارت العديد من الدراسات الى أن الصداع يصاحب 30% فقط مرضى ضغط الدم المرتفع، ولكن من الممكن أن يرتفع الضغط بدون أية أعراض حيث يتم اكتشافه مصادفة ولهذا تم تسميته القاتل الصامت بعد أن تسبب فى عدد كبير من جلطات المخ. والضغط نوعان، الأول يسمى الضغط الأولى وهو المصاحب لمرض آخر وقد يكون مصحوبا بصداع وعرق مع زيادة فى ضربات القلب، والثانى ثانوى وهو الذى يصاب به المريض بسبب أمراض الغدد الصماء أو الدرقية أو النخامية أو التهاب حاد ومزمن بالكلى أو فشل كلوى أو سمنة مفرطة ومرض السكر وارتفاع نسبه الكوليسترول أو دهون الدم. وقد يصاب الإنسان بالضغط المرتفع نتيجة للضغوط النفسية التى تجعل الجسم يطلق هرمونات من شأنها أن تحدث خللا يسبب ارتفاع ضغط الدم وقد تكون بعض هذه الحالات مصحوبة بصداع، كذلك قد تتسبب بعض الأدوية مثل الكورتيزون وأدوية البرد والحساسية أو كثرة التدخين والطعام المحتوى على نسبة زائدة من الملح والدهون فى ارتفاع ضغط الدم. وتشير د.شلتوت إلى أن الدراسات العالمية وكذلك المحلية وجدت أن 90% من حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم تحدث بلا سبب واضح. وتشير إلى أن اختيار العلاج المناسب وكميته لكل مريض وتنظيمه مع الأدوية الأخرى، خاصة وأن مريض الضغط غالبا ما يتناول أدوية لأمراض أخرى، هذا التنظيم يعد من أهم العوامل التى يمكنها السيطرة على المرض. تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على [email protected]
