جماعة الإخوان تواجه مأزقاً جديداً فى دوائر دمياط من حزب التجمع الذى أصر على ترشيح رأفت الغيطانى على مقعد الفئات ضد نائب الجماعة الحالى صابر عبد الصادق، وتراجع حزب التجمع عن موقفه السابق الذى تم تحت مظلة اللجنة التنسيقية لأحزاب المعارضة فى دمياط، والذى كان يقضى بعدم مزاحمة النواب الحاليين سواء من الإخوان أو الوفد. وكان الإخوان قدموا النائب الحالى صابر عبد الصادق كمرشح لهم فى مركز دمياط، ووافق ممثل التجمع فى دمياط على هذا، إلا أن قيادة الحزب رفضت الاتفاق ودفعت برأفت الغيطانى مرشحاً على مقعد الفئات، وبرر ممثلو التجمع فى دمياط ما حدث بأنهم يشاركون فى الانتخابات الحالية بدمياط بهدف واحد، وهو استنكار التزوير الذى حدث لمرشحهم فى انتخابات الشورى الماضية صلاح مصباح، ولإثبات أنهم أجدر بالمنافسة والحصول على مقاعد بدون مساعدة الأمن أو الحكومة، وكذلك إدارة معركة وصفوها بالحضارية بدون معارك شخصية، سواء أمام مرشحى الإخوان أو الوطنى. واستمرارا للمأزق الذى يسببه التجمع للإخوان، لم يعلن التجمع عن مرشحة الحزب على مقعد الكوتة عن العمال، وهو المقعد الذى طلب التجمع فى دمياط من الإخوان والوفد والناصرى تركه لهم، وفى المقابل طلب الإخوان مقعد الفئات، إلا أن التجمع لم يتقدم بمرشحته ويرفض أن يتقدم الإخوان ولا أى من أحزاب المعارضة على المقعد، بحجة أن لديهم مرشحة ستظهر قبل فتح باب الترشيح. أما حزب الوفد فتسبب فى إحراج بالغ للإخوان بإعلانه عن ترشيح سامى بلح، عضو المكتب التنفيذى لحزب الوفد وسكرتير مساعد حزب الوفد والمقرب من د. سيد البدوى رئيس الحزب، وبعدما كان حزب الوفد اتفق مع الإخوان على إتاحة الفرصة للجماعة على مقعد الفئات فى دائرة كفر سعد، لكن الأزمة الأكثر أنه حتى الآن لم يؤكد بلح والوفد موقف الحزب من الدائرة، خاصة أن مقعد العمال ما زال مرشحاً له النائب الحالى محمد الدنجاوى.