بالفيديو والصور..أسرة صماء بالغربية تعانى المرض والفقر.. رضا: رزقنى الله ولدين أصمين وزوجتاهما مثلهما ورزقوا بأطفال صم..خايف أموت ومافيش حد يرعاهم.. والأم تعمل باليومية..ويطالبون المحافظ بتوفير وظيفة

ما أصعب أن يجتمع على الإنسان أكثر من بلاء فى آن واحد، "عاهة ومرض وفقر وجوع" وعدم القدرة على مصاريف المعيشة حتى يصل لمرحلة العجز، وما أصعب أن يكون البلاء فى الأولاد والأحفاد أيضا ممن يطلق عليهم "أعز من الولد ولد الولد".

مأساة أسرة فقيرة
"رضا طمان" من قرية شبرا بيل التابعة لدائرة مركز السنطة بمحافظة الغربية رزقه الله بولدين وبنتين وهو عامل بسيط بمصنع الزيوت والصابون، وشاء القدر أن يكون الولدان صمّا ولا يسمعون، فعانى فى تربيتهم ومصاريفهم الخاصة حتى أتما الثانوية الفنية، وانشغل بزواج البنتين ولقلة ذات اليد اضطر لعمل قروض من البنوك، لتجهيز البنات، ليتم خصم أكثر من نصف الراتب، أقساط شهرية .

الخروج على المعاش وبداية رحلة الشقاء
بلغ رضا طمان سن الستين ليخرج على المعاش ويتبقى له بعد القروض 500 جنيه شهريا، وكبرت زوجته ولم تعد تقوى على تلبية طلباتهم، وهم لا يتكلمون ولا يسمعون، فاضطر أن يزوجهم لمن فى نفس الظروف الخاصة، حتى يعين بعضهم بعضا على مصاريف الحياة ويفهموا بعضهم، وذلك داخل حجرات فردية مسقفة بالخشب أعلى سطح منزلهم .
من اليمين نورا وهانى وباسم غادة وأطفالهم
أصحاب الأعمال الخاصة يرفضون الأولاد بسبب الصم
وبعيون باكية قال رضا طمان، الأولاد خبطوا على كل أبواب المصانع الخاصة والمهن الحرة، عشان ياكلوا عيش بالحلال، لكن يتم رفضهم بسبب عاهتهم المستديمة، وأصبح الحمل حملين والهم زاد مقلش، والحمل تقل عليا أنا وأمهم، ومعاشى مش مكفى قوت يومى هنعمل إيه أنا والعيال وزوجاتهم .

الأم المسنة تعمل باليومية لتساعد على مصاريف المعيشة
وأخذت "زهور محمد داود" زوجة رضا وأم الأولاد طرف الحديث وهى باكية على ما وصلت إليه حال أسرتها: "مش عارفين نعيش والمرتب مش مكفى حاجة بطلع اشتغل فى مصانع الحمص واللب بنقى وأنظف باليومية واللى ربنا بيرزقنى بيه بساعد بيه فى المعيشة هنعمل إيه يعنى نمد أيدينا للناس؟".

شقيقان وزوجتاهما وأبنائهما صم بكم
الأولاد أنجبوا أطفالا مصابين بالصم والبكم
وأضاف رضا كنا نتمنى أن يرزقنا ربنا بأحفاد غير مصابين عشان يراعوا أبوهم وأمهم ويكونوا سند ليهم بعد ما أموت لكن إرادة ربنا جاءت غير ذلك وبعدما تزوج هانى 33- سنة من زوجته نورا أنجبا جنى وهى بصحة جيدة ومعافة فى بدنها ما أدخل السرور عليهم وعلى الأسرة، ولكن لم تكتمل الفرحة حينما أنجبا عمر مصابا بعيب خلقى، ولا يسمع ولا يتكلم، واضطرت الأسرة لعمل عملية جراحية تجاوزت مصاريفها 13 ألف جنيه بالدين .

الابن الثانى ينجب طفلا لا يسمع
وشاءت إرادة الله أن ينجب الابن الثانى باسم 29- سنة وزوجته غادة 29 سنة ابنهم محمد، وهو أصم لتكتمل العائلة كلها بهذا الداء، ويعجز الأب الأكبر عن المصاريف، ويقف عاجزا عن مصاريف العلاج والأدوية للأطفال، فى الوقت الذى لا يقوى فيه على توفير لقمة العيش .

هانى الأكبر وزوجته نورا وابناهما جنى وعمر

"هانى" بلغة الإشارة عايز أشتغل وأصرف على بيتى وعيالى
وبلغة الإشارة أصر الابن الأكبر على الحديث وترجم له أبوه الكلام قائلا "أنا بطلب من المحافظ والرئيس يوفروا لى فرصة عمل تتناسب مع ظروفى، لأن أصحاب المصالح الخاصة بيطردونى، وأبويا كبر ومعتش قادر وأمى عجزت نفسى أريحهم وأصرف عليهم قبل ما يموتوا مقهورين وقلقانين علينا" .
بالفيديو..أسرة صماء بالغربية تعانى المرض والفقر من طرف youm7
وأضاف باسم بلغة الإشارة أيضا كنت بشتغل شيال رمل وطوب بس المعلم طردنى وبياكل عرقى ومش لاقى أصرف على بيتى، مش عايز مساعدة عايزكم توفروا لى فرصة عمل .

وناشدت الأسرة اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، وكافة المسئولين التدخل العاجل وتوفير فرصة عمل للأبناء من نسبة ال5% لذوى الاحتياجات الخاصة حتى يستطيعوا أن يواجهوا الحياة ويربوا أطفالهم، وقال الأب نفسى أموت وأنا مطمن عليهم وليهم مصدر رزق يكفى مؤونتهم، ويغنيهم عن سؤال الناس .

باسم وزوجته غادة وابنهما محمد

نورا وهانى وابناهما

الجد والأحفاد

الجدة زهور
شقيقان وزوجتاهما وأبنائهما صم بكم