جددت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس السبت، اتهاماتها للإدارة الأمريكية بالتورط فى الخلافات الفلسطينية الداخلية، ودعم فريق فلسطينى بالتدريب والتسليح ضد فريق آخر. واعتبر الناطق باسم حماس سامى أبو زهرى، أن التصريح الصادر عن القنصلية الأمريكية على هامش تخريج دفعة جديدة من قوات الأمن الفلسطينية فى أريحا مؤخراً، والذى جاء فيه "أن تخريج هذه القوات يهدف إلى دعم السلطة الفلسطينية الشرعية ومكافحة الإرهاب فى المنطقة"، دليل على هذا التورط. وقال أن الموقف الأمريكى يفسر خلفيات أحداث يونيو 2007 الاقتتال بين فتح وحماس وتؤكد أن الإدارة الأمريكية غير معنية بأى وفاق فلسطينى وحرصها على دفع الأمور باتجاه الصدام، كما تؤكد هذه التصريحات طبيعة الدور المنوط بالأجهزة الأمنية فى الضفة، وهو ضرب قوى المقاومة، بل ويتعدى دورها الأمنى الساحة الفلسطينية إلى الساحات الأخرى، وهو ما أكدته الوثائق التى عثر عليها فى مقرات الأجهزة الأمنية فى غزة. وحذر أبو زهرى من أن استمرار السلطة فى رام الله فى هذا التحشيد الأمنى والتعبئة الأمنية ضد قوى المقاومة، لا ينسجم مع الدعوات الصادرة عن الرئيس محمود عباس للحوار الفلسطينى الداخلى، كما أنها تزيد من الفجوة القائمة على الساحة الفلسطينية، ودفع الأمور إلى طريق مسدود، لأن هذه القوات ستكون بهذا الشكل جنباً إلى جنب مع الاحتلال فى مواجهة الشعب الفلسطينى وقوى المقاومة".