سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالى شمال سيناء يناشدون الإمام الاكبر لإنشاء فرع لجامعة الأزهر بالعريش.. ويؤكدون: تم تخصيص أرض لبناء الكليات بمعهد العريش لحين انتهاء الإنشاءات ومستقبل أبنائنا خريجى الثانوية الأزهرية فى يد "الطيب"
ناشد أهالى شمال سيناء فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الموافقة على فتح فرع لجامعة الأزهر بالعريش للتخفيف من معاناة سفرهم من شمال سيناء للقاهرة والشرقية للدراسة بجامعة الأزهر خصوصا الفتيات، وسارع عدد من الرموز الشعبيين بإرسال استغاثات ومطالب لمشيخة الأزهر بسرعة استكمال وعود سابقة بإنشاء فرع للجامعة بالعريش بعد تبرع أحد الأهالى بالأرض للبناء عليها، وتفعيل قرار الإنشاء المتوقف بشكل مفاجئ، وتفعيل قرار تخصيص فصول فى معهد أزهرى بالعريش كقاعات لدراسة البنات فى كليات الأزهر بها كنواة لفرع الجامعة والتى بعد تجهيزها ارجئت الدراسة فيها بدون أسباب. واعتبر 300 طالب وطالبة من خريجى الثانوية الأزهرية هذا العام أنهم لا يتساوون مع زملائهم طلبة التعليم الفنى والثانوية العامة، وقال محمد على، وياسر سلامة، من الطلبة، إنهم يأملون أن يتم فتح أماكن للدراسة هذا العام فى معاهد أزهرية بالعريش وهو ما كان مقررا العام الماضى، لافتين أن كافة الطلبة خريجى الثانوية العامة والدبلومات بشمال سيناء أصبحوا يجدون كلياتهم الدراسية بعد نجاحهم فى مدينة العريش فى جامعة العريش والجامعات والمعاهد الخاصة، بينما طلبة الثانوية الأزهرية محرومين من ذلك.
وأضاف سليمان محمد، والد إحدى الطالبات، أن كثيرا من أولياء الأمور لا يسمحون لبناتهم خريجات الثانوية الأزهرية باستكمال دراستهن بسبب عدم وجود كليات فى المحافظة، وأنهم يخشون عليهن الغربة فى المحافظات الأخرى خصوصا أبناء القرى، وهو ما يضيع فرصة تعليم الفتيات وتخرجهن، مضيفا أن هذه ظاهرة معروفة فى شمال سيناء بسبب العادات والتقاليد وصعوبة خروج الفتاة للدراسة فى محافظة أخرى.
وتابع قائلا إنهم تفاءلوا خيرا عندما شاهدوا العام الماضى فصولا تم تجهيزها فى معهد العريش كقاعات دراسية لكلية الأزهر، وعند بدء الدراسة كانت المفاجأة أنها لن تفتح هذا العام بسبب أوضاع المحافظة.
وقال ولى الأمر إنه يناشد شيخ الأزهر النظر لمستقبل هؤلاء الطلبة الذى أصبح مصيرهم الدراسى مقرونا بفتح كليات خاصة بهم بالعريش، وإلا فالخيار الثانى هو ضياعهم.
من جانبه، وجه الشيخ عرفات خضر رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بقرية الجورة بشمال سيناء، نداء لصاحب الفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ونداء لرئيس جامعة الأزهر المحترم، وأعضاء مجلس النواب ومحافظ شمال سيناء، لإنقاذ مستقبل الطلبة الناجحين فى الثانوية الأزهرية، وقال إن طلبة التعليم العام والفنى لهم جامعات ومعاهد، أما الأزهر فلا يوجد، برغم أنه أعلن قبل ذلك عن فتح كلية للبنات فى العريش ثم تبخر هذا الكلام، وأن قطاعا كبيرا من أبناء الأزهر فى شمال سيناء ينتظرون الفرج، وحذر الشيخ عرفات خضر من ضياع فرصة التعليم على هؤلاء الطلبة خصوصا أبناء مناطق الشيخ زويد ورفح بقوله: "كونوا لهم عونا حتى لا يضيعون ونخسر كلنا ونندم وعندها لا ينفع الندم".
وبدوره أشار الدكتور أحمد فاروق الزميتى، الأستاذ بجامعة العريش، إلى أن مطلب إنشاء فرع لجامعة الأزهر بالعريش أصبح أمرا ملحا للطلبة وأولياء أمورهم خصوصا أنه أصبح فى المحافظة جامعات حكومية وخاصة، وأصبح التعليم الجامعى الأزهرى هو المفقود، وقال إن خريجى الأزهر لا توجد لهم كليات .
مصدر مسئول فى منطقة الأزهر بشمال سيناء أكد ل"اليوم السابع" أن عملية إنشاء مقرات وكليات لفرع جامعة الأزهر كانت بالفعل تسير بشكل طبيعى وتقدم أحد الأهالى بالتبرع وبالتزامن مع هذه الخطوة تقرر فتح قاعات دراسية فى معهد أزهرى بالعريش وتم تجهيزها لتستقبل مبدئيا الطالبات كنواة لفرع الجامعة على أن تستقبل الجميع بعد انتهاء التجهيزات، ولكن توقف قرار البناء وكذلك الدراسة فى القاعات التى جهزت لأسباب إدارية فى القاهرة ولا تزال متوقفة.
وكشف المصدر أن محافظة شمال سيناء ساعدت فى توفير كل السبل لإنشاء فرع لكليات جامعة الأزهر بالعريش بتخصيصها مقر الحزب الوطنى القديم فى وسط المدينة كمدينة جامعية لجامعة الأزهر خاصة بالطالبات، وقام فريق فنى من منطقة الأزهر بمعاينة المبنى، وتبين أنه غير صالح بسبب تصدع الحوائط المحترقة، وتقرر إزالة المبنى بالكامل وبناء مبنى حديث كسكن جامعى للطالبات.
وأشار المصدر إلى أن منطقة شمال سيناء الأزهرية جاهزة لاستقبال فرع جامعة الأزهر، كما أنها جاهزة لدراسة الطلبة بشكل مؤقت فى قاعات دراسية بالمعاهد الأزهرية لحين الشروع فى إقامة مبانى الجامعة والانتهاء من إنشاءاتها المختلفة.