فى بلادى المُدرسون يعرقون يسطعون ينيرون يتوهجون يقفون يشرحون يطيرون بأجنحة الشموخ فى السماء يفترسون الجهل والأعداء ويصححون يجمعون يرصدون وغير رضاء العليم لا يرجون يا معشر المُعلمين الشهداء يا أحبة وتوائم الأنبياء أنتم الأزهار وحُماة العصور وأنتم الأفذاذ ووطن التحرير وأنا شاعر النصر واللغات وبكلماتى أُسقط الحكومات وأعز وأذل فى الانتخابات أيها المعلم يا بطل الأرض يا إقحوان التاريخ والسّعد تُقبّل يديك الشمس والقمر والكواكب والنجوم والمطر يغنى لك الطير على الشجر منذ حواء ليوم لقاء المقتدر يا ساكن شرايين الفضاء يا مُنسق بلاداً مِن زهور يا مُشّيد شعوباً مِن ضياء يا أيها المُدرس النقى عليك يتهجمون يفترون وبالمُثل وبالنزاهة يَخدعون وبعد تقطيع لحمك يسكرون يُحششون يسرقون يرتشون فى بلادٍ كل ما فيها غريب مع قومٍ الدولار لهم الحبيب ولن نكون فريسة للجبابرة ولن نكون ضحايا للقياصرة ليلهو الشعب عن السماسرة عن النهب وتكريم العاهرة يا إعلام يا حكام يا شعوب مَن علّم زويل والسادات ؟ غير أنبياء علام الغيوب مَن يجتث الظلم مِن العقول ؟ غير شموس غفار الذنوب فى بلاد تدوسهم بالأقدام مِن حكومة تنهشها الأورام مِن شعوب تعيش كالأغنام مِن سلطات تعدم الأقلام يا جماهيرى مِن المتقين يا حصن العقول والعالمين يا نسائم العطور والرياحين قامتنا جذرها منذ التاريخ فى عمق الأرض والبحور وأوراقها تعانق الشموس وقلوبنا وأيدينا كالحليب وكرامتنا ساطعة لن تغيب يقولها الأمين والمأمون يحفظها الحاكم والمحكوم يرويها العاقل والمجنون وقابوس وزين العابدين وكلينتون وصلاح الدين يا مدرسى مصر الأبطال يا نجوم مصر والأوطان تُقبل قدمنا الأسود والأفيال يا حاملى لواء العز والنور الكون على اصبعنا يختال يا ناثرى على الدنيا التنوير يا بناة مجرات السرور أنتم الجنة فى وطن السعير يا مدرسى مصر العظماء تفور فينا عروق الكبرياء ننثر الأعياد على الأكوان وكم يبكى مِننا الشيطان! ونحن سادة أسياد الأزمان وانجازاتنا ترويها الأديان وتحلف أننا أروع بنى آدم وأننا اخوة عيسى بن مريم ولا ننصت للذئب المتكلم فنحن بطُلابنا أعلم فنحن بأكبادنا أرحم