سلامُ عليك يا أمير الإتقان فى أعيادك يا أيها الشقيان يا أنهار العَرَقْ والإخلاص يا منابع الإنتاج والإنصاف يا عمال يا أطهر الشعوب يا أبطال يا شرايين القلوب هذا يومكم الخالد المجيد يا صناع المستقبل السعيد يا تشكيل الحياة والوجود يا تيجان الكرامة والنجاة يا سفن الإنقاذ مِن الطغاة أنثر عليكم بلاداً مِن ورود أنزف لكم نشيد الخلود فما أنتم إلا قناديل التاريخ والملائكة بإنجازاتكم تبوح وأنا مِن حٌبكم الساطع أدوخ كتب عنكم صلاح جاهين وكتب شوقى أمير الحروف وأُغّرد أنا الريفى الحنون يا محطة الأمجاد والشموخ يا أيها السلاطين والشيوخ يا أيها الأنبياء المصابيح للورديات أطفال سيكبرون وللماكينات أولاد سيكبرون وللمدارس أبناء سيكبرون وللإتقان أنجال سيتفوقون وللعرَقَ أقارب سينجحون وللتسهير أولاد سيكتسحون وعلى مسارح الدنيا يعلنون أنكم يا عمال حضارة القرون أن عَرَقكم يتفشى كالزيزفون أن لكم يا رجال جنات وعيون فلا أنتم تقتلون الفنانات ولا أنتم تُزّورون العُملات وفى كل الوظائف والخدمات تراعون خالق الأرض والرُبى للمات وقبل بزوغ الصبا ولا تَسْكرون مع الراقصات ولا تعيشون على المخدرات وما أنتم مِن المستثمرين وما أنتم مِن السياسيين ولا تتعرّفون على المُرتشين وطالما أنتم مُدانون للبقْال ولا تَسمنون بالحرام كالبغال وطالما تثورون على الظلوم وطالما تكافحون الغشوم بالرفص والإضراب والعتاب أمام مجالس النار والكباب فإن حياتكم حلال الحلال فإنكم ناجون مِن الأوحال وإنكم أمراء جنات القيوم ويستركم ربى لليوم المعلوم ويا مَن تحملون الأسمنتْ وتصعدون للعلياء بلا مصعدْ ويا مَن تكتبون بالطباشير أنتم المنارات لكل العصور أنتم الشذا والرحيق المنثور على جسم الكون حيث يدور أنتم الشذا والرحيق المنثور على جسد الكون حيث يدور
