حالة من الغضب الشديد تسود المواطنين بسبب استمرار انفلات الأسعار، الذى أصبح أمراً طبيعياً، فقد شهدت أسعار الخضروات الأيام الماضية ارتفاعاً ملحوظاً، حيث يباع كيلو الطماطم بسعر يتراوح من 5 إلى 7 جنيهات، والبطاطس 5 جنيهات، والخيار ب2.5 للكيلو، و4 جنيهات لكيلو الملوخية، بينما شهدت أسعار الفاكهة هذا الموسم ارتفاعاً رهيباً، حيث سجل سعر كيلو الجوافة 6 جنيهات و15 جنيهاً للمانجو، بينما وصل سعر الكمثرى ل12 جنيهاً للكيلو و5 جنيهات للعنب، بينما تعدى سعر كيلو الدواجن 20 جنيهاً وسجل البتلو 85 جنيهاً للكيلو و65 للكندوز. تساءل المستهلكون عن أسباب انفلات الأسعار، الذى ليس له مبرراً، هل هو من الحكومة أم جشع تجار، وقالوا إن زيادة الأسعار تسببت فى إن إلغاء بعض الأمور الحياتية مثل النزهات. وأضافوا "بعد جنون أسعار اللحوم والفاكهة عزفنا عن الشراء..اليوم السابع رصد آراء المواطنين حول ظاهرة ارتفاع الأسعار، حيث أكد خليل إبراهيم مشرف معمارى، أن الدخل أصبح لا يكفى المتطلبات ولابد أن يعمل الفرد أكثر من عمل، نظراً لارتفاع الأسعار بنسب كبيرة جداً، لافتاً إلى أن سعر كيلو الفاصوليا ب15 جنيهاً وسعر كيلو الطماطم يتراوح من 6 إلى 7 جنيهات، وكما ارتفع سعر السكر مؤخراً 50 قرشاً، رغم أن هذه السلع أساسية لا يمكن الاستغناء عنها. وأضاف إذا كان دخل الفرد 1000 جنيه ومتطلبات البيت من المأكل والمشرب تساوى 600 جنيه، فبعد ارتفاع الأسعار زادت ل800 جنيه، وبذلك أصبح الدخل لا يكفى بجانب مصروفات المدارس والفاتورة الشهرية "الكهرباء، المياه، التليفون، الغاز"، مشيراً إلى أن الفرد منا أصبح يشترى ما يكفيه دون زيادة ويحاول الابتعاد عن السلع ذات السعر المرتفع، فنقلل من شراء الفاكهة فبدل من كل أسبوع نشتريها كل أسبوعين وامتنعنا عن شراء اللحوم ونحاول الاقتصاد فى كل شىء. وأكد خليل، أننا نفاجأ بارتفاع الأسعار التى تزيد بنسب كبيرة، مؤكداً أن انفلات الأسعار مسئولية الحكومة وليس مسئولية التجار. وطالب أن تقوم الحكومة بضبط الأسعار عن طريق استيراد السلع التى نحتاج إليها وزيادة الرقابة وإضافة إلى ذلك زيادة دخل الفرد حتى يتوازن مع جنون الأسعار. من جانبها، أكدت سارة صلاح – موظفة - أن حال الأسعار متقلب وغير طبيعى وتتفاوت من مكان لآخر فكيلو الطماطم ب7 جنيهات وبمكان آخر تجده ب5 جنيهات والبطاطس ب4 جنيهات والمكرونة ب4 جنيهات والخيار يتراوح من 2 إلى 3 جنيهات، لافتة إلى أننا أصبحنا نتجنب الطعام الذى يحتوى على طماطم ونشترى فاكهة بكميات قليلة. وأكدت أن ارتفاع الأسعار لا نعرف مبرراً له، فنحن لا نفهم هل من التجار أم من الحكومة، متسائلة من السبب فى انفلات الأسعار؟ وطالبت بتواجد رقابة على الأسعار وأن تقوم الحكومة بتوفير أماكن تابعة لها متوفر فيها السلع التموينية والخضروات والفاكهة وأن تكوم هذه الأماكن منتشرة بجميع الأماكن. أكدت آمال عيد – ربة بيت - أن الحياة أصبحت عذاباً، ورغم ارتفاع الأسعار نضطر للشراء، لكن الأسعار ارتفعت بطريقة زيادة عن اللزوم، ففى شهر رمضان ارتفعت وكنا نتصور بعد نهاية الشهر الكريم أن تنخفض الأسعار مرة أخرى، لكننا فوجئنا باستمرار الغلاء. وعن كيفية مواجهة جنون الأسعار، أكدت أننا نحاول أن نبحث عن الأرخص، فبدل الطماطم نشترى الصلصلة الجاهزة، رغم أن جودتها ليست مثل الطماطم، ولكن الحياة صعبة، لافتة إلى أن أسعار الفاكهة مرتفعة جداً، الأمر الذى أدى إلى عزوفنا عن شرائها. أكد يوسف أحمد – تاجر - أن الجميع يشتكى من ارتفاع الأسعار، خاصة التقلبات التى تحدث لها، فترتفع بطريقة سيئة ويكون الارتفاع جنيهاً أو جنيهين فى السلعة الواحدة، وفى المقابل يوجد انخفاض فى دخل الفرد، لافتاً إلى أننا نحاول أن نقلل من بعض الاحتياجات ونقوم بتحديد الأولويات، مضيفًا بأننا نلغى بعض الأمور فى حياتنا مثل "الفسحة" ونقلل من شراء الملابس. وأضاف عبد الفتاح محمد – موظف على المعاش - بأن لا يوجد ضبط للأسعار وانفلات الأسعار أصبح هو الطبيعى والحياة أصبحت "غم وهم"، فبسبب ارتفاع الأسعار نلغى أمواراً كثيرة فى حياتنا مثل النزهات الأسبوعية أو الشهرية ونوفر مصاريف هذه الخروجات لشراء أساسيات.