مجند الشرطة استخدم «البوكس» فى توزيع المخدرات على زبائنه حتى سقط فى الفيوم

قرر مجند شرطة بوزارة الداخلية التخلص من حياة الفقر البائسة التى تسيطر عليه والتحول إلى حياة الثراء السريع عن طريق الاتجار فى المخدرات، بعدما راودته أحلامه بأن يصبح إمبراطور تجارة المخدرات بمنطقة حلوان مستغلا عمله بالشرطة، وابتعاده عن أعين رجال المباحث.
«رمضان.ع.م» 32 سنة قرر استغلال طبيعة عمله فى الشرطة، كستار يحميه من الشبهات ومن عيون رجال الشرطة، إلا أن القدر لم يمهله كثيرا بعد أن سقط فى قبضة رجال المباحث بعد مطاردة مثيرة، قام خلالها بمقاومة رجال الشرطة، وإطلاق النار عليهم، وإصابة أحد الضباط.
تفاصيل الواقعة بدأت بورود معلومات أولية إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تفيد قيام مجند شرطة بالاتجار بالمواد المخدرة،، واتخاذه من مناطق حلوان المتفرقة وكرا لترويج بضاعته بين عملائه، وأفادت المعلومات أنه يستخدم سيارة ملاكى مبلغا بسرقتها فى توزيع بضاعته، وبالتأكد من صحة المعلومات، تم إخطار اللواء حامد عبدالله مدير أمن حلوان الذى كلف رجال المباحث بسرعة ضبطه متلبسا، وبإعداد الأكمنة له قام بإشهار بندقية آلية وإطلاق وابل من الأعيرة النارية على رجال الكمين، مما أسفر عن إصابة ضابط بطلق نارى، وترك السيارة بمحل الواقعة وفر هاربا فى الظلام . وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على كيلو من مخدر الهيروين وبندقية آلية ميرى و300 عيار نارى، فتم التحفظ على المضبوطات وحرر محضر بالواقعة، وتمت إحالته إلى النيابة التى أمرت بسرعة ضبطه وإحضاره.
وبالتنسيق مع الادارة العامة لمباحث الفيوم تمت مداهمة المنزل الذى يختبئ به والقبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وكشفت تحقيقات النيابة التى باشرها كمال مسعود وكيل نيابة القاهرة الجديدة عن أن المتهم استغل عمله كمجند شرطة فى تسهيل بيع وتوزيع المخدرات، حيث كان يستخدم سيارة الشرطة «البوكس» منذ عامين فى ترويج بضاعته قد تعرف على أحد تجار المخدرات الذى اتفق معه على استغلال عمله بالشرطة والاشتراك معه فى توزيع المواد المخدرة حتى أصبح من أكبر تجار المخدرات بالمنطقة لتنتهى قصة امبراطور المخدرات الصغير بحبسه على ذمة التحقيق.