طالبت طهران الجمعة، العراق بعدم توقيع الاتفاقية الأمنية مع القوات الأمريكية، بينما نفى وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس علمه بإعلان رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى بأن الاتفاق وصل إلى طريق مسدود. وحذر محمد إمامى كاشانى عضو "مجلس خبراء القيادة" فى إيران، الشعب العراقى من القبول بالاتفاقية طويلة الأمد بين العراق وأمريكا، مؤكداً أنها ستشكل وصمة عار على هذا الشعب، وأن الأجيال المقبلة ستحاكم من وقع عليها. واعتبر كاشانى الاتفاقية تنتهك استقلال وسيادة الدولة العراقية لأن البنود السرية لها تجعل القضايا العسكرية والأمنية بيد الأمريكيين، وتسمح لهم بتنفيذ العمليات العسكرية كما يحلو لهم دون إذن من الحكومة العراقية. وأضاف "أن هذه الاتفاقية تعطى الحصانة لعناصر الشركات الأمنية الأمريكية الخاصة من المثول أمام المحاكم العراقية، فى حال ارتكابهم الجرائم على أرض العراق". ومن جهته، رفض وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس، التعليق على تصريحات رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى التى أعلن فيها أن الاتفاقية الأمنية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وصلت إلى طريق مسدود، قائلاًً: ليس لدى علم ولا أعرف الظروف المحيطة بالموضوع، مؤكداً أنه سيتصل بالمسئولين الذين يديرون المفاوضات فور عودته إلى الولاياتالمتحدة التى لم تعلق سفارتها فى بغداد على الموضوع. وفى بغداد، اعتقلت قوات التحالف فى منطقة الكوت جنوباً أحد مهربى الأسلحة المدربين فى إيران وآخرين، وقال بيان لقوات التحالف إن عدداً من الرجال قاموا أثناء اقتراب القوات من منزل المهرب، بإلقاء أسلحتهم وحاولوا الهرب واستدعت قوات التحالف الإسناد الجوى لإطلاق طلقات تحذيرية، حيث سمح ذلك لفريق من الجنود بالإمساك بالأشخاص واحتجازهم.