"الحاجة وفاء".. هكذا يعرفها الجميع، امرأة خمسينية تقيم بمصر القديمة، تدير ورشة لصناعة "الفازات" يعمل بها عشرة رجال، بعد أن اضطرت إلى ذلك نتيجة لغياب الزوج الذى سافر إلى إحدى دول الخليج ولم يعد، وأصبحت هى المسئولة عن رعاية أسرتها وتربية أولادها بمفردها. يتوزع مجهود الحاجة وفاء بين الإشراف على الورشة وشراء الخامات، وتسويق المنتج للبيع، جهد كبير أوصلها إلى حد تصدير تلك "الفازات" المتنوعة طولا وحجما وألوانا، إلى دول الخليج وبيعها لكبرى مؤسسات الدولة، ومنهم "الجيش والشرطة". ملامحها الطيبة القوية تكشف كيف قادت امرأة عشرة رجال وكيف تشرف على عملهم بإتقان شديد، وتنجح بهم فى ظل أحوال اقتصادية متردية، تقول الحاجة وفاء: "بشتغل فى ورشتى الخاصة بصناعة فازات السيراميك المطعمة بال "موزايكو" ونوع آخر يتعلق خاص بالنافورة والأحواض، التى يتم صناعتها من الحجر الجيرى، وبسبب اجتهاد جميع العاملين بالورشة استطعنا تخطى كساد السوق، وأصبحت منتجاتنا تغزو دول الخليج وعلى رأسها السعودية. تستكمل الحاجة وفاء سرد قصة نجاحها قائلة "تتنوع أحجام الفازات بين الكبير والوسط والصغير، وتبدأ الأسعار من 75 جنيها، وإلى أن تصل 5 آلاف جنيه، واكبر زبائننا من اصحاب المؤسسات والشركات الخاصة، وعن موسم بيع الفازات تقول: "موسمنا هو الصيف حيث يأتى الناس من سفرهم لترتيب منازلهم، وغيرهم يبنون منازل جديدة، أما الشتاء فتقل فيه حركة البيع". وعن سبب عملها فى هذه الحرفة تقول الحاجة وفاء " تحملت مع والدى اتعاب الحياة، كنت صباحا اذهب إلى مدرستى وبعد الظهر اذهب معه للحقل اعمل معه كما لو كنت رجلا، ومع غروب الشمس كنا نعود إلى منزلنا لأساعد أمى فى تربية اخوتى ومهام المنزل، وبعد أن تزوجت رزقت بخمسة أولاد لكن زوجى سافر وترك لى مسؤولية تربية الأولاد ومن هنا جاءت فكرة الورشة وإدارتها على هذا النحو. موضوعات متعلقة.. - صاحب مخبز بالهرم يستبدل نقاط الدعم بسلع غذائية ليبيع الخبز ب25 قرشا.. الأهالى: منقدرش نستنى لآخر الشهر وعارفين أنه مخالف.. و"التموين": عدم تعاون المواطنين السبب ونقوم بحملات مستمرة - رجال دين يرحبون بكتاب "حماية الكنائس فى الإسلام".. محمد أبو ليلة: خطوة جيدة.. والإسلام لم يهدم كنيسة واحدة بل أمر باحترامها.. أحمد خليفة: المسيحى مواطن مصرى يجب حمايته ورعاية دور عبادته
