«شركة الفوضى» هكذا سمى أحد ضباط الCIA وكالة الاستخبارات المركزية، معتبراً أن الوكالة تمثل «البيروقراطية» البحتة فى المجتمع الأمريكى الخفى، ولكنها لا تعمل إلا لنفسها، بغض النظر عن العاملين بها. وبالرغم من فاعليتها وتأثيرها، إلا أنّها لا تستطيع أداء دورها كما ينبغى، باعتبارها المؤسسة المسؤولة عن جمع البيانات والمعلومات. إسماعيل جونز اسم خفى لأحد ضباط الCIA، قدم استقالته من الوكالة ليفضح ما يدور بداخلها فى كتاب سماه «ما الخطأ حول وكالة الاستخبارات المركزية CIA ؟»، وبدأ الحديث عن نفسه بقوله «أنا رقم 1 فى الولاياتالمتحدةالأمريكية حول كشف تقارير الاستخبارات بشأن الإرهاب»، مشيراً إلى أنّ الCIA لم تسدد نفقاته باعتباره ضابطاً ممتازاً فى جهاز المخابرات بالرغم من إضاعة وقته كمدرب لبناء «الفرق الخاصة» فى الجهاز، فضلاً عن العمليات الحساسة التى كان يقوم بها بدافع الحب الوطنى. وكشف أنه استقال من منصبه بمحض إرادته لتأليف هذا الكتاب، لأنه لم يعد يتحمل العمل فى هذه المؤسسة، أو المنظمة التى فقدت القدرة على حماية الولاياتالمتحدة من الهجمات الإرهابية. ويكشف جونز أنّ الCIA لم تدفع فقط الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش لإعلان الحرب على العراق، ولكن يُعتَبر الجهاز هو المسؤول الأول عن الرهائن الإيرانية التى عانت منها إدارة جيمى كارتر، الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدةالأمريكية، فضلاً عن أزمة «القذائف الكوبية» خلال الحرب الباردة.