أكد المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، أن المجتمع المصرى يعيش مشكلات كثيرة بخلاف قلقه المستمر على مستقبل هذا الوطن، مضيفا أن هناك تحديات أمامنا خلال الفترة القادمة من تحقيق التنمية الشاملة فى كل الاتجاهات، سواء الاقتصادى والاجتماعى والثقافى، أما الجانب السياسى تكون التنمية فيه بمزيد من الديمقراطية. وأضاف فى كلمته أمس بملتقى الفكر الإسلامى، أن أبرز المشكلات التى تقف أمامنا لتحقيق التنمية هى الزيادة السكانية غير المحسوبة لأن الموارد الموجودة لا تستوعب هذه الزيادة، وسيضيق الوطن علينا ولن تكفينا الوحدات السكنية والمواصلات والمرور، كذلك الزحف العمرانى غير المحسوب أيضا على الأراضى الزراعية، وتأتى بعدها مشكلة الأمية وهى مشكلة الدول النامية وهى عدم معرفة القراءة والكتابة، بينما فى الدول المتقدمة الأمية بالنسبة لهم محو أمية الكمبيوتر، وأن هذه المشكلة هى عبء كبير على الدولة خاصة الفتيات فى الريف. وأشار إلى أن مشكلة البطالة هى آفة العصر لمعظم الدول، والآلاف من الشباب لا يجدون عملا مناسبا، ويتقدم شباب خريجون أصحاب المؤهلات الكبيرة لى بطلبات عمل "راضيا بأى شىء ولو حتى كشك" ويكون خريج هندسة مثلا، والحل لهذه المشكلة هنا أن توفر الدولة نوعية التعليم المناسب لسوق العمل لكل المؤهلات، وإشباع سوق العمل بالعمالة المصرية. أما عن مشكلة المياه فقال: إننا شاهدناها فى مناطق كثيرة وأصبح ترشيد المياه فرض عين على كل مواطن، وهى مشكلة مرتبطة بحوض النيل وحصة مصر، فحصتها 55 مليار متر مكعب طبقا لاتفاقية لها 80 عاما، ومشكلة حوض النيل تحل الآن على أعلى مستوى ونحن فى ازدياد وحصة المياه لا تزيد وتواجه مشاكل، والحل بالنسبة لنا البحث عن وسائل لترشيد الاستهلاك المنزلى والرى الزراعى، ويجب أن نوجد حلولا أخرى وكثيرة للمياه قبل تفاقمها أكثر فى السنوات القادمة. وعن مشكلة الكهرباء قال: أن سببها هو الإسراف الكبير فى الاستهلاك ويجب على الناس أن يعذروا الحكومة لهذه المشكلات ويعطون الحكومة فرصة لإصلاح هذه المشكلات، مضيفا أننا واجهنا أربع مشكلات أساسية فى شهر رمضان، الحر والمياه والكهرباء وزيادة الأسعار، وأعتقد أن أمامنا كمسئولين فرصة للتغلب على هذه المشاكل فى الفترة القادمة. من جانبه، قال الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، إن كل الدول النامية لها مشاكلها والمشاكل تتشابه وهذه المشاكل هى تحديات كبيرة يجب مواجهتها وموارد مصر لا تزيد أمام الزيادة السكانية والمشكلة السكانية تحتاج لوعى المواطن، مثل ضرورة تباعد فترات الحمل.