هنا القوي الرياضية العظمي.. هنا المدينة التي تنبسط بين البحر والجبل, حيث الابتسامة المرسومة علي وجوه البشر.. شوارعها تتحول دائما الي وطن للرومانسية. .. في قاموسها.. الحب يساوي كرة القدم . هنا برشلونة حيث يقبل الناس علي الحياة رافعين شعار البحث عن المتعة, الجدية في العمل هي كلمة السر لدي هذا الشعب., يحاولون أن ينهلوا من العمر قدر ما استطاعوا.. النظام والالتزام قانون اجتماعي وقع عليه ابناء كتالونيا.. شوارعها بطراز معماري متناسق رغم اختلاف وتنوع فكرة البناء.. نسق يبعث بداخلك بهجة الروح.. غزارة الأمطار في أيام الرحلة لم تفسد غواية المتعة.. فكل شيء يعرف طريقه حتي الأمطار.. المرور في حالة انسياب مستمرة تدفعك الي أن تضبط مواعيدك بدقة. عالم آخر.. وحياة أخري.. وأسلوب حياة مختلف.. القانون سلوك تلمحه في عيون الأطفال.. الحرية صنعت من أهلها أعداء للفوضي.. ثقافة التظاهر تجعلك تشعر بالأمان حتي لو أصبحت واحدا من المتظاهرين. بدأت المهمة.. في تمام الساعة الثامنة مساء لليوم التالي من وصولنا عقد مؤتمر اللجنة المتوسطية للمدن المتحدة والحكومات المحلية. شارك فيها كل محافظي أقاليم المتوسط.. المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية يترأس الوفد المصري بصفته ممثلا عن مصر.. استقبال حافل لممثل مصر من مختلف الجنسيات.. في كلمة مقنعة وقوية وعميقة تتقاطع معانيها مع مختلف الملفات والقضايا السياسية الكبري بدءا من قضية المياه, والتلوث, والمناخ, والتجارة المشتركة.. قال المستشار عدلي حسين إن الآمال بالنسبة لعملية الاتجاه نحو تنمية محلية في منطقة المتوسط لايمكن أن تتحقق بدون سلام مستقر وبالرغم من ذلك يتم تجاهله مما أسفر عن تدهور العلاقات الحالية بين فلسطين واسرائيل بسبب التوسع المستقبلي للمستوطنات الاسرائيلية في منطقة الضفة الغربية, مشيرا الي أن الرئيس مبارك أكد ذلك في حفل اعلان الاتحاد من أجل المتوسط في يوليو2008 بباريس داعيا كلا من القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية للمضي قدما في المفاوضات دون إبطاء والتوصل الي اتفاق سلام يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة مما يمهد الطريق لسلام شامل وفق المبادرة العربية ويفتح امام الشرق الأوسط ومنطقة المتوسط صفحة جديدة موضحا أن نداء الرئيس مبارك مازال قائما. ولم يخف المستشار عدلي حسين أن الكل في الشمال والجنوب يكاد يجمع علي أن الاتحاد من أجل المتوسط صار ضرورة حيوية لكل شعوب المنطقة والأجيال القادمة من أجل الأمن والسلام والاستقرار من ناحية, والرخاء والتنمية الشاملة من ناحية أخري. في السياق ذاته طالب أحد مساعدي أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط بضرورة احلال السلام في الشرق الأوسط باعتباره الأساس في تحقيق التنمية ويؤدي لانشاء الدولة الفلسطينية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي. من ناحية أخري أكدت عمدة مدينة رام الله أن بلدتها وكافة المدن الفلسطينية تمد أيديها بالسلام مشيرة إلي أنه برغم الصعوبات والفصل العنصري ونقاط التفتيش فإن حلم انشاء دولة فلسطينية يستطيع أن يتحقق بارادة المجتمع الدولي واستنكرت استمرار اسرائيل في سياسة بناء المستوطنات وطالبت الاسرائيليين بالاستجابة لإرادة المجتمع الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية.