أكد فيليب كراولى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس أن الولاياتالمتحدة تعارض أى محاولة لإرجاء استفتاءين حول تقرير المصير لجنوب السودان ومستقبل منطقة أبيى المقرر إجراؤهما فى التاسع من يناير 2011، فيما أعرب قائد العمليات الإنسانية للأمم المتحدة فى السودان أمس الأربعاء عن قلقه "البالغ" بسبب "تدهور مناخ الثقة" بين الجمعيات الإنسانية وسلطات إقليم دارفور، بعد طرد خمسة مسئولين فى هذه الجمعيات. وقال كراولى إن المبعوث الأمريكى الخاص إلى السودان سكوت جرايشن يزور السودان حاليا للتحضير للاستفتاءين، مشيرا إلى أن المبعوث الأمريكى وصل أمس الأربعاء إلى الخرطوم فى سياق جولة تهدف لدفع حزب المؤتمر الوطنى فى الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان للإيفاء بتطبيق كل المعايير التى حددها اتفاق السلام الشامل ومواصلة التحضير لإجراء الاستفتاءين فى يناير المقبل. وأضاف أن المبعوث الأمريكى زار مخيم "كلمة" فى دارفور وحصل على تعهدات من الحكومة السودانية بضمان إعادة تمكين منظمات الإغاثة من القيام بمهمتها فى إقليم دارفور. من جهة أخرى، أكد كراولى أن الولاياتالمتحدة ترحب بالالتزامات التى قدمتها روسيا لدعم أفغانستان وباكستان خلال القمة التى استضافها الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف وجمع فيها الرئيسين الأفغانى حامد كرزاى والباكستانى آصف على زردارى. وقال إن الولاياتالمتحدة لديها استراتيجية إقليمية تجاه أفغانستان وباكستان وبإمكان روسيا أن تقوم بدور هام إلى جانب دول أخرى فى المنطقة فى هذا المجال. وقال مكتب الأممالمتحدة فى الخرطوم فى بيان، إنه فى ضوء التهويل الكلامى الممارس ضد موظفى الأممالمتحدة، المتضمن ضغوطا لحملهم على مغادرة غرب دارفور والبلاد، يكرر منسق العمليات الإنسانية ألا هدف آخر للطاقم الإنسانى فى البلاد سوى مساعدة السكان".