نشرت صحيفة الناسيونال الفنزويلية صورة على غلافها أظهرت عددا من الجثث فى مشرحة كاراكاس لتوضيح ارتفاع معدل الجريمة فى فنزويلا، مما أثار موجه من الجدل. وقالت صحيفة الأونيبرسى الكولومبية إنه تم تقديم العديد من الشكاوى إلى إدارة حماية الأسرة لنشر مثل هذه الصورة بمثل هذا الحجم الكبير، حيث إنها تعتبر لا إنسانية تنتهك السلامة المعنوية والنفسية للأطفال والمراهقين. وأعلن النائب العام أنه سيتم التحقيق مع الصحيفة بينما صرح رئيس اللجنة العلمية والعقوبات الجنائية "وبليمر فلوريس" أن هذه الصورة اتخذت من الأرشيف عام 2006 مضيفا أن صحيفة الناسيونال من أشد الصحف المنتقدة للحكومة وأنها نشرت هذه الصورة للمصور اليكس ديلجادو مع مقال يوضح ارتفاع معدل الجريمة فى فنزويلا. ومن جانب اخر فقد اعترف "ميجيل هنريكى اوتيرو" رئيس تحرير صحيفة الناسيونال أن الصورة بالفعل كانت قوية ولكن هذه الشكاوى تحتاج إلى رد من الحكومة لأن ما يحدث يعتبر وحشية وأن هذه الصورة تعتبر انعكاسا للواقع." واضافت القناة التليفزيونية "جلوبوفيجين "الإخبارية أن هذه الصورة تعرض الحكومة للخطر مشيرة إلى أن هناك أعضاء فى الحكومة لا يرغبون فى خروج هذه الصحيفة إلى الشوارع." وأشارت الصحيفة إلى أحد مسئولى متابعة أعمال العنف فى فنزويلا قال إن "هذا الجدل والغضب لا ينبغى أن يكون منصبا على الصورة فقط ولكن لابد أن ينصب ضد الواقع التى تعكسه هذه الصورة من انتهاك لحقوق الأشخاص الذين يموتون نتيجة لأعمال العنف والجريمة. أما منسق مكتب الوحدة الديمقراطى "رامون جييريمو ابيليدو" يعتقد أن الحكومة ليس لديها فكرة عن حرية التعبير لوسائل الإعلام طريقتها فى إعلان للعالم عن ارتفاع معدلات الجريمة والوفيات والإصابات التى تحدث فى شوارع فنزويلا والتى تزداد نسبتها يوميا.