قال رجل الأعمال إيهاب طلعت: لم أتوقع أن يدوم اغترابى عن مصر أكثر من أربعة أيام، ونفى طلعت ما اعتبره البعض أن خروجه من مصر هروبًا، مؤكدًا على أن سفره لليابان كان بهدف لقاء عدد من رجال الأعمال بالوكالات الإعلانية باليابان، مضيفًا "لم أهرب فأنا خارج من طريق مطار القاهرة". وأوضح طلعت خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدى فى لندن، والذى أذاعته مساء أمس الأول الخميس فى برنامجها "دوام الحال" أن خلافه مع شريكه محمود بركة والصراع حول ملكية "البيت بيتك" والذى وصل إلى المحاكم الدولية واستمر أربعة أعوام وانتهى إلى إنشاء قناة إعلامية جديدة، انتهى بمصالحة استغرقت عشرة دقائق فقط، بسبب تدخل مسئول إعلامى كبير أدت لانتهاء الخلاف بيننا، وقام محامينا بكتابة مذكرة تفاهم بيننا وانتهى الخلاف فى عشرة دقائق فقط. ونفى طلعت أن يكون خروج "دينا كُريم" شريكة محمود بركة والتى كانت سببًا فى الخلاف بينهما حول ملكية "البيت بيتك" سببًا فى حل الصراع بينه وبين بركة قائلاً "أعتقد أنها خرجت من شركته، ولكنها ليست السبب فى حل الخلاف بيننا". وأكد طلعت على أنه لم يقل بأنه مالك "البيت بيتك"، مضيفًا "لم أقل ذلك، طول عمرى بقول إننا شركاء، والحمد لله أخذت حقى ويكفى بأننا عدنا للعمل معًا، وهذا أكبر ما حصلت عليه". وقال طلعت ردًا على سؤال لميس الحديدى حول تعدد خلافاته مع "الكبار"، خاصة مع الشيخ صالح كامل "الشيخ صالح بالنسبة لى مثلٌ أعلى وأب ولا أجرؤ على الاختلاف معه، ونفى طلعت حصول على أرباح حملة إعلانية ونسبها لنفسه، مضيفًا "الناس موجودة واسألوهم". وأوضح طلعت، أن الاختلاف بينه وبين شريكه أشرف الشريف كان بسبب اختلاف طريقة العمل فقط، والتى أدت إلى انتهاء الشراكة بينهما بعد ستة أشهر، مضيفًا "لست الأول أو الأخير ممن يختلفون فى طرق العمل سويًا". وعن خلافه مع طارق نور قال طلعت "نور منافس ومن الطبيعى جدًا أن يكون هناك خلاف بيننا"، مشيرًا إلى أن السوق الإعلامية المصرية لا تسمح بمنافسة شريفة بين رجال الإعمال "لأنه من الطبيعى أنهم بيقطعوا بعض". وأكد طلعت على أنه علاقته برجل الأعمال أحمد بهجت "ممتازة جدًا"، مشيرًا إلى أن الحوار بينهما مستمرًا، ودائمًا ما يأخذ كل منهما رأى الآخر، كما أشار طلعت إلى أنه لا يوجد خلاف بينه وبين ال"MBC"، قائلاً "علاقتى بالشيخ وليد الإبراهيمى جيدة جدًا واستضافنى من قبل، ونلتقى كلما يأتى إلى مصر. وحول الخلاف بينه وبين الوليد بن طلال، قال طلعت "رفعت قضية ضد الوليد بن طلال لأنه رفع قضية ضدى بدون وجه حق، ومن الأساس فالوليد بن طلال لم يقم برفع قضية ضدى ولكنها شركته التى فهمت بعض الأمور خطأ ولذلك قمت برفع قضية وكسبتها". وقال طلعت ردًا على سؤال لميس الحديدى بأنه كان "حصرى على التليفزيون المصرى" لا يوجد شىء اسمه حصرى على التليفزيون المصرى، ولكن هناك وكالات إعلانية تعمل على جلب العديد من الإعلانات، والحصرى الوحيد حاليًا هو شركة صوت القاهرة، موضحًا أنه عندما أخذ ال"نايل تى فى" عام 1995، أخذتها بخمسة مليون جنيه، وكان حجم إيرادات الإعلانات بها 800 ألف جنيه وقتها، وكان ما يرد للقناة بحجم 73 ألف جنيه فقط، ووصلت بالقناة إلى 14 مليون جنيه فى عام 2005، وبعد أن تركتها بعام واحد وصل حجم إيراداتها 50 ألف جنيه فقط. مشيرًا إلى أن "القطاع الاقتصادى بالتليفزيون المصرى أعلن أن الشركة التى ستشترى 1000 دقيقة ستحصل على خصم 40% وتقدمت أنا بهذه المبادرة واشتريت الدقائق وقمت بتسويقها. حول الانقلابات التى تعرض لها، قال إيهاب طلعت النيابة عندما حققت حول توسعاتى مثل الأهرام أكدت على أنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية، والأهم من ذلك هو التقرير الذى أعدته لجنة من الخبراء المسئولين عن هذا الملف أكدوا فى تقريرهم على أننى رجل أعمال بدأت بحجم أموال مليار جنيه مع الأهرام، وأن المديونية لا تمثل خمسة بالمائة، وأن الأهرام تكسبت بسببى مبالغ تعدد 280 مليون جنيه، ولم أكن متعثرًا فى سداد أى مبالغ حتى خروجى من مصر، وفى النهاية فلا توجد شبهة تعاملات غير "مظبوطة" بينى وبين الأهرام. وقالت لميس الحديدى لم يكن إيهاب طلعت الوحيد "صاحب مديونيات"؛ فما هو تفسيرك لدخولك السجن 54 يوماً ولم يسجن أحد آخر من الكبار؟ فأجاب طلعت: مش عارف.. ولو أنتى عارفة قولى لى. وقال طلعت لا أعتقد أن الانقلاب على كان من المنافسين، الأمر الذى دعا لميس الحديدى أن تسأل طلعت "دُست على رجل مين يا إيهاب؟ فأجابها: أنا راجل محترم مش بدوس على رجل حد، ولهذا وقف الله بجانبى وسترها معايا. وأضاف طلعت لم أكن أعلم بمنعى من السفر، ولم يبلغن أحد، والتحقيق أجرى معى فى غضون 45 دقيقة فقط. وحول ما أثير عن تبذير إيهاب طلعت وإسرافه فى الدعاية لزوجته شيرين وجدى، أكد طلعت أنه لم يدفع جنيها للدعاية لشيرين وأن من فعل ذلك كانت شركة روتانا. وقال طلعت إن الخطأ الوحيد الذى ارتكبته هو أننى وثقت فى أشخاص لم يستحق أحد منهم ثقتى هذه، وكنت مقصرًا فى حق بيتى. وأكد طلعت خلال الحلقة أن تأخر رجوعه لمصر كان بسبب قرار بترقب الوصول صدر ضده بعد سفره بأربعة أيام فقط إلا أنه أعلن عن نيته للرجوع إلى مصر قريباً بعد تسوية تمت بينه وبين وزارة الإعلام.