علقت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على مشروع الآذان الموحد التى تسعى السلطات المصرية إلى تطبيقيه، قائلة إنه مشروع طموح، ولكنه يواجه العديد من التحديات، وعلى رأسها رفض الكثير من شرائح المجتمع المصرى لفكرة الآذان الموحد. وقالت الصحيفة إن الحكومة المصرية قررت العمل بمشروع الآذان الموحد بعد الشكاوى العديدة من الفوضى الصوتية التى يحدثها تعدد الآذان فى المساجد المصرية داخل القاهرة وخارجها، لهذا بدأت السلطات فى مصر باتخاذ التدابير اللازمة لتوحيد الآذان فى أكثر من 4 آلاف مسجد، مضيفة بأن الكثير من المصلين يرفضون فكرة الآذان الموحد، ويريدون العمل بالشكل التقليدى للآذان. وأوضحت الصحيفة أن مشروع الآذان الموحد بدأ التخطيط له منذ 6 سنوات، وبدأ الشروع فى تنفيذه مع بداية شهر رمضان بمدينة القاهرة التى يقطن بها حوالى 18 مليون مصرى، مشيرة إلى تصريحات الشيخ سالم عبد الجيل المسئول فى وزارة الأوقاف وأحد المشرفين على المشروع، وهى التصريحات التى أكد فيها أن المصريين لديهم مشكلة فى التوقيت، لهذا فإن مشروع الآذان الموحد يهدف أن التجانس والتحكم فى أوقات الصلاة. وألقت يديعوت أحرونوت الضوء على التجارب الناجحة لتوحيد الآذان فى دول مثل تركيا وسوريا والإمارات، مؤكدة أن الأمر مختلف بالنسبة إلى مصر التى لا تزال تواجه تحديات حقيقية فى تطبيق الآذان الموحد، وذلك بسبب انتشار المساجد والزوايا الصغيرة غير المسجلة فى وزارة الأوقاف المصرية، وبسبب رفض الكثيرين لفكرة توحيد الآذان التى يرونها تقضى على مهنة المؤذن وتفقده مصدر رزقه الذى يعتمد عليه اعتماداً كلياً، هذا إلى جانب أن النبى، صلى الله عليه وسلم، لم يأمر الناس بتوحيد آذان الصلاة فى المدينةالمنورة.