سلطت صحيفة "واشنطن بوست"الأمريكية الضوء علي مشروع الآذان الموحد الذي يجري الأعداد له منذ عدة سنوات إلا أنه غير مطبق حتي الآن بسبب التحديات التي يواجهها وفي مقدمتها الزوايا الصغيرة غير المسجلة التي تحفل بها شوارع القاهرة. وتسألت الصحيفة الأمريكية في التقرير الذي نشرته علي موقعها الألكتروني الجمعة إذا ما كانت الخطة الطموحة التي وضعتها الحكومة ستؤتي بثمارها في جعل 4000 مسجد في القاهرة يقومون بالآذان في الوقت نفسه، ولاسيما أن المشروع – الذي جري أعداده علي مدار ست سنوات - لم ينجح في اليوم الأول من رمضان بسبب انهيار نظام الاتصالات ووجود بعض الثغرات في المشروع. ونقلت الصحيفة عن الشيخ سالم عبد الجليل – المسئول في وزارة الأوقاف وأحد العاملين علي المشروع - قوله"المصريين لديهم مشكلة مع التوقيت". وأشارت الصحيفة أن الآذان شأنه شأن أي شيئ أخر في المدينة ذات الكثافة السكانية العالية والزحام المروري قد أصابته الفوضي. ولفتت الصحيفة أنه علي الرغم من ضرورة توافر بعض الشروط في المؤذنين من بينها أن يتمتع المؤذن بصوت جميل إلا أن معظم من يقومون بهذه المهمة لا تتوافر فيهم هذه الشروط. وأبرزت"واشنطن بوست"إلي أن بعض الدول مثل سوريا والإمارات وتركيا قد نجحوا في تعميم تجربة الآذان الموحد، إلا أن مصر لا زالت تواجه تحديا حقيقيا في التعامل مع هذه التجربة نظرا لأن معظم المساجد والزوايا الصغيرة غير مسجلة لقيام أصحابها بالتهرب الضريبي من خلال تحويل بعض الغرف الصغيرة أسفل منازلهم لزوايا للصلاة دون أخذ تصريح رسمي بذلك. وأوضحت الصحيفة أن المشروع الذي تكلف 175 ألف دولار يقوم علي تجهيز كل مسجد بجهاز استقبال يقوم ببث الآذان من أستديو في وسط المدينة، ونقلت الصحيفة عن عبد الجليل أن كل مساجد المدينة ستعمل بهذا النظام قبل نهاية شهر رمضان. وتابعت الصحيفة أن توحيد الأذان يعنى فقدان كثير من المؤذنين لوظائفهم،كما أن المحافظين الدينين يعارضون هذا المشروع لأنهم يرون فيه مخالفة لما اعتاده المسلمون، ونقلت عن الشيخ يوسف البدري"إن النبي محمد لم يأمر ابدا الناس بتوحيد دعواتهم للصلاة في المدينةالمنورة ، ولذا فإننا لا ينبغي أن نفعل الشيء نفسه في القاهرة".