أخبار بريطانيا أعلن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، اليوم الجمعة، زيادة عدد قوات الشرطة المسلحة المنتشرة فى شوارع البلاد بنحو ألف ضابط للتعامل مع الهجمات الارهابية المحتملة بحلول عام 2018. كما تشهد الاجراءات الأمنية انتشار السيارات المسلحة فى شتى أنحاء البلاد فى حالة تعرض البلاد لهجمات إرهابية مماثلة لتلك التى حدثت فى باريس. جاء ذلك الاعلان خلال مشاركة رئيس الوزراء البريطانى فى قمة الأمن النووى فى واشطن، حيث يناقش الرؤساء حماية المنشآت النووية من خطر الهجمات الارهابية. وتشمل الزيادة "كبيرة" فى فرق مكافحة الإرهاب نشر 400 ضابط شرطة مسلح فى مدن خارج لندن على مدار الساعة، اضافة الى نشر 600 آخرين فى العاصمة. وتأتى هذه الخطوة بعد مراجعة الحكومة لإمكانيات وقدرات قوات الشرطة البريطانية على التصرف فى حال وقوع هجمات "معقدة"، مماثلة لتلك التى حدثت على مجلة "تشارلى ابدو" أو الهجمات المتزامنة فى باريس فى نوفمبر الماضي. وقال رئيس الوزراء البريطانى "لدينا قوات الشرطة ووكالات الاستخبارات تعمل على مدار الساعة للحفاظ على سلامتنا وأصبح من الضرورى للغاية أن ندعمهم مع الموارد المناسبة".. وأضاف "بعد الهجمات الإرهابية فى فرنسا العام الماضي، قررنا أن ننظر فى ما إذا كان هناك المزيد الذى يمكننا القيام به لحماية الناس من نوع من التهديد الارهابى الذى نواجهه الآن.". وتابع "هذا هو السبب فى أننا نزيد عدد الضباط المسلحين الذين تلقوا تدريبا فى شتى أنحاء البلاد للتأكد من أن الشرطة لديها قدر أكبر من القدرة على الاستجابة بسرعة وفعالية إذا ما احتاجوا إلى ذلك." وحذّر رئيس الوزراء من أن الإرهابيين سيستخدمون "كل المواد التى يمكن أن يضعوا أيديهم عليها"، مشددا على أنهم يرغبون فى قتل أكبر عدد من الناس، وسط مخاوف من أن الإرهابيين قد يحاولون تصنيع "قنبلة قذرة." وذكرت رئاسة الوزراء البريطانية أن الشبكة المعززة لوحدات الشرطة المسلحة تكمل خطط طوارئ عسكرية مطبقة بالفعل لنشر ما يصل إلى 10000 جندى فى حال وقوع هجوم ارهابي. ويزيد التمويل المخصص من 143 مليون استرلينى لمراجعة الأمن والدفاع الاستراتيجى لزيادة القدرة على الاستجابة المسلحة للهجمات الإرهابية.