يلقى النائب الهولندى المسىء للإسلام جيرت فيلدرز اليوم خطبة سياسية فى نيويورك، وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة لهجمات الحادى عشر من سبتمبر، حيث شهد موقع الهجمات الإرهابية على مركز التجارة العالمى تجمعاً للاحتجاج على بناء مسجد ومركز ثقافى إسلامى قرب الموقع السابق لبرجى التجارة اللذين دمرتهما الهجمات. ووفقا للموقع الإلكترونى الخاص بفيلدرز، فإن السياسى الهولندى سوف يخطب فى الجمهور المعارض لبناء المسجد اليوم، بناء على دعوة وجهت إليه من منظمة "أوقفوا أسلمة أمريكا" التى تحظى بدعم عدد من السياسيين الأمريكيين المحافظين مثل: سارة بالين، المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهورى. وأضاف البيان الذى نشره أن الإسلام ارتكب أسوأ الفظائع والدليل على ذلك أحداث 11 سبتمبر، وقال فيلدرز "لا يمكننا أن نتجاهل أيديولوجيا شمولية تريد تدميرنا، هذه الأيدولوجيا الشمولية التى تريد أن تدمر حريتنا اليوم هى الإسلام، وعلينا أن ننهض ونحاربها." ومن المتوقع أن يشارك حوالى ثلاثة آلاف شخص فى التظاهرة المناهضة للإسلام فى نيويورك، لإحياء ذكرى الهجمات التى نفذها متطرفون مسلمون. ومن جانبه دعا وزير الخارجية الهولندى، مكسيم فرهاخن، فيلدرز إلى أن يكون معتدلاً فى خطابه فى نيويورك، لكن فيلدرز رد عليه فى تصريح تلفزيونى بالقول: "الاتفاق يقضى من جهة أن أواصل التعبير عما أومن به، أيضا حول الإسلام وأيضا حول نيويورك وأيضا حول ذلك المسجد الرهيب الذى سيشيد هناك." يذكر أن تشييد المركز الإسلامى الجديد فى نيويورك يحظى بتأييد ودعم واسع النطاق يضم جمعيات ذوى ضحايا الحادى عشر من سبتمبر وجمعيات المسلمين والمنظمات اليهودية ورئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج،أما المعارضون للمشروع فيصفونه بالأمر المستحيل أن يقام مركز إسلامى على مسافة قريبة من موقع "جراوند زيرو" ويقولون: "هذه إهانة وأمر مخز ومذل بناء معبد للأيديولوجية التى ألهمت هجمات الحادى عشر من سبتمبر".