قال الدكتور على الدين هلال أمين لجنة الإعلام بالحزب الوطنى إن انتخابات مجلس الشورى الأخيرة شهدت نوعا من التجاوزات، ولكن فى بعض الدوائر فقط وليس كل الدوائر الانتخابية، والسبب فى ذلك هو عدم إشتراك المواطن ودوره السلبى، فاشتراك المواطن فى العملية الانتخابية هو الحل، فإذا اشترك المواطن المصرى فى الانتخابات واقتنع أن صوته سيصل، لن يحدث نهائيا أى نوع من التجاوزات أو تزوير فى أى انتخابات قادمة. وأشار د. على الدين هلال، خلال حواره مساء أمس السبت فى برنامج "90 دقيقة"، إلى أن حملة الملصقات الأخيرة، ما هى إلا حركات شخصية يبحث أصحابها عن مطالب ولا تعبر عن أى جهة سياسية، مضيفا أن الحزب الوطنى منشغل حاليا بالانتخابات البرلمانية ولم ينشغل بمسألة ترشيح السيد جمال مبارك، على حد قوله. وأضاف هلال أن كل ما يتناوله الإعلام حاليا حول جمال مبارك، هو كلام خاطئ ليس له أساس من الصحة، وأهم شىء حاليا لدى الحزب الوطنى هو انتخابات مجلس الشعب، ونجرى الآن تقييما لأعضاء المجلس التابعين للحزب قبل دخولهم الانتخابات مرة أخرى. وحول أسباب عدم إعلان الحزب الوطنى عن برنامجه حتى الآن، قال أمين لجنة الإعلام بالحزب الوطنى "بالعكس تماما، فالحزب الوطنى ينتظر الإعلان عن برنامجه الإنتخابى، لأن الحزب سيعيد حسابات البرنامج مرة أخرى حتى يعلن عنه، ونتيجة لذلك انعقد مؤخرا المجلس الأعلى للسياسات وطرح استبيانات فى جميع محافظات مصر لمعرفة ما هى أولويات الشعب، بالإضافة إلى ضم أهداف برنامج الحزب فى عام 2005 التى لم تحقق". وأضاف د. على الدين هلال أن الحزب الوطنى يستمع إلى أولويات شعبه، ولذلك نحن نتريث فى إعلان برنامج الحزب لكى يأتى معبرا عن رأى الشعب، فالحزب يسعى دائما لخطاب المواطن العادى والعمل من أجله، إذ نزل الحزب لأرض الواقع وللجمهور بسؤال هام وهو "ماذا تتوقع من الحزب الوطنى خلال خمس سنوات". وعن أساليب الانتخابات المختلفة قال على الدين هلال إن القانون يقر بعدم استخدام المال للتأثير على رأى الجمهور، بالإضافة إلى منع استخدام الملصقات فى الأماكن الرسمية أو دار العبادة لأغراض انتخابية، وهذا ما يسلكه الحزب الوطني، على عكس الأحزاب الأخرى وخاصة من يستغلون الدين فى الانتخابات. وردا على رأيه فى برامج "التوك شو" أشار هلال إلى أن بعض مقدمى برامج التوك شو يركزون على الجانب السىء فى المجتمع، وكأنه نمط إعتيادى، ولكن الإعلام الخاص حاليا هو إضافة كبيرة جدا للإعلام المصرى، إذ لعب الإعلام الخاص دورا هاما فى جذب المشاهد، فانتهى عصر الترويع والتخويف للتعامل مع الإعلام، والكل يقدم ما يريده بحرية تامة دون أى مضايقات. وفى نهاية حواره اعترف د. على بأنه صرح من قبل لأحد الجهات الإعلامية حين قال " تبقى دولة هزؤ اللى تغير الدستور علشان شخص".