قال نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن اليوم الأربعاء إنه يجب الحفاظ على التفوق العسكرى الإقليمى لإسرائيل كما وكيفا فى لفتة تأييد للمطالب الإسرائيلية فى المفاوضات الدفاعية الجارية مع واشنطن. وتنتهى المنح العسكرية الأمريكية الحالية لإسرائيل والتى تصل قيمتها إلى نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا عام 2018. وتريد الدولتان المتحالفتان تمديدها قبل أن يترك الرئيس باراك أوباما البيت الأبيض فى يناير 2017 لكنهما اختلفتا على حجم الأموال المقترحة. وطلبت إسرائيل العام الماضى خمسة مليارات دولار كمساعدات سنوية فى المستقبل ثم عاد المسؤولون الإسرائيليون واقترحوا ما بين 4 و4.5 مليار دولار قائلين إن إسرائيل بحاجة إلى زيادة حجم جيشها لا مجرد تحديث التكنولوجيات نظرا لما تتوقعه من سباق على شراء الأسلحة من جانب إيران ودول عربية. وطرح المسؤولون الأمريكيون رقما أقل هو 3.7 مليار دولار. ودفع هذا الخلاف مسؤولين إسرائيليين إلى التلميح الشهر الماضى بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد ينتظر على أمل الحصول على عرض أفضل ممن سيخلف أوباما ليبرم الإتفاق. وقال بايدن للصحفيين عقب اجتماعه مع نتنياهو خلال زيارة لإسرائيل "نحن ملتزمون بأن نضمن أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها فى مواجهة كل التهديدات الخطيرة والاحتفاظ بتفوقها الكيفى مع كم كاف لتحقيق ذلك." وقال بايدن إن "الجيرة الصعبة جدا جدا.. الجيرة الصعبة والمتغيرة" المحيطة بإسرائيل تحتم هذه المساعدة وأضاف أن أوباما "اتخذ من الإجراءات لدعم أمن إسرائيل أكثر مما اتخذته أى إدارة أخرى فى التاريخ." ولم يتحدث بايدن صراحة عن الاتفاق الخاص بمساعدات الدفاع الأمريكية المستقبلية الذى يطلق عليه اسم (مذكرة التفاهم). وقال موظفون فى الكونجرس إن بايدن سيبحث الاتفاق خلال زيارته لإسرائيل ووصفوا نائب الرئيس بأنه المسؤول الوحيد فى الإدارة الأمريكية القادر على التوصل إلى اتفاق نظرا لعلاقة نتنياهو المتوترة مع أوباما. ويسافر وزير الدفاع الإسرائيلى موشى يعلون إلى واشنطن الأسبوع القادم لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكى آشتون كارتر. وقال مساعدو يعلون إنه سيحاول تحقيق تقدم بشأن مذكرة التفاهم. وفى مقابلة مع راديو إسرائيل اليوم الأربعاء لم يشر يعلون إلى مذكرة التفاهم وقال "هناك مجالات نعرف كيف نتمسك فيها بمصالحنا الأمنية حتى حين تطرح صديقتنا العظيمة (الولاياتالمتحدة) عروضا لا تناسبنا."