عادل أديب بكى يوم وفاة والده السيناريست عبد الحى أديب، وصرح لوسائل الإعلام بأنه سيعود لإخراج آخر ما كتب السيناريست الراحل للنور، قائلاً "سأحقق حلم والدى الأخير، وسأكرمه فى وفاته". وكان الحلم والتكريم هو فيلم "ليلة البيبى دول"، فهل حقاً أحسن عادل أديب التكريم، وهل أعطى لحلم والده حقه؟ اليوم السابع وجهت السؤال للنقاد ليجيبوا عنه... الناقدة ماجدة خير الله أكدت على أن "فيلم ليلة البيبى دول"يعد إساءة كبيرة لعبد الحى أديب ولا نستطيع أن نسمى هذا العمل تكريماً، فعادل أديب صرح بأن والده ظل يكتب فى هذا السيناريو على مدار 20 عاماً ويضيف له كل الأحداث السياسية التى تحدث على الساحة، فكيف يحدث هذا فى عمل فنى، هل هو كتاب تاريخ أم برنامج تسجيلى، فهذا بالضبط يذكرنى ب"إمراة تريد أن تطهو أكلة فوضعت داخل الإناء كل أنواع الخضروات المتواجدة داخل مطبخها" وإذا كان عادل يريد أن يكرم والده كان لابد أن يصنع إعادة رؤية للسيناريو ليحمل وجهة نظر معاصرة، لأن السيناريو بالحالة التى عرض عليها كان بمثابة إهانة كبيرة لتاريخ كاتب عظيم، وما سيظل فى أذهان الناس هو عمل سىء لشيخ الكتاب. يرى الناقد رفيق الصبان أن أولاد عبد الحى أديب حاولوا تكريمه لكنهم فشلوا فى ذلك لأن الفيلم كان دون المستوى فلا نستطيع أن نسمى ما شاهدناه تكريماً بل هو إساءة كبيرة لتاريخ كاتب من أهم الكتاب المصريين فى القرن الماضى، ومن الجائز إذا كان عادل أديب قد أعطى السيناريو لمخرج آخر، كان أخرج الفيلم بمستوى أفضل من ذلك. الناقدة ماجدة موريس فى رأيها أن أولاد عبد الحى أديب حاولوا تكريمه بشتى الطرق، حيث حاولوا إخراج آخر أعماله إلى النور، وأيضاً أنفقوا على إنتاجه أموالاً طائلة، هذا بخلاف الدعاية الضخمة فى مهرجان كان السينمائى الدولى، ولا أحد يستطيع إنكار ذلك لكن بالنسبة للعمل الفنى والاختلاف أو الاتفاق عليه، فهذه مسألة مختلفة، ولا علاقة لها بتكريمهم لوالدهم أم لا فمهما كان مستوى الفيلم ضعيفاً أو سيئاً، ولكن المهم هو أنهم كانوا يريدون بالفعل تكريم والدهم وتحقيق حلمه فى إخراج آخر ما كتب للنور. ويتفق مع هذا الرأى الناقد أحمد صالح الذى يؤكد على أنه من الجائز أن تكون النتيجة التى شاهدناها على الشاشة فى فيلم"ليلة البيبى دول" غير التى توقعناها ولكن أولاده بذلوا كل ما بوسعهم لتكريم والدهم ليعرض الفيلم فى أهم المهرجانات وهو مهرجان"كان" والدعاية الضخمة التى استخدمت للفيلم فى مصر وفرنسا، وأيضاً جمع هذا الحشد الكبير من النجوم سوياً فى فيلم واحد، كل ذلك فى حد ذاته كان تكريماً. موضوعات متعلقة: لا أحترم حكومات أمريكا وإسرائيل وأحترم شعوبهما "سمك لبن تمر هندى" الميزانية وحدها لا تكفي "البيبى دول" مسرحية من 3 فصول و15 مشهداً