عودة الكبار.. تدعيم وتعليم وتواصل أجيال

النجم محمود ياسين، عاد متألقاً بعد غياب طويل، أمام أحمد السقا فى فيلم "الجزيرة"، وعاد كذلك مصطفى فهمى فى فيلم "عمليات خاصة"، ويعود محمود عبد العزيز بفيلم "ليلة البيبى دول" بعدما تخلى عن إصراره على رفض الكثير من السيناريوهات، منذ آخر أفلامه "الساحر"، مع الراحل رضوان الكاشف. ومحمود حميدة يلتقى مع لبلبة فى فيلم "يوم ما اتقابلنا"، ويصرح يحيى الفخرانى بأنه آن أوان تقديمه لحلمه القديم "محمد على"، أما نور الشريف فيطل علينا من نافذة "ليلة البيبى دول"، كما يقف أمام أحمد عز فى فيلمه الجديد "مسجون ترانزيت"، وكذلك يفعل يوسف شعبان الذى يشارك محمد سعد أيضاً فى فيلمه"بوشكاش"، بينما تفوز الشاشة الكبيرة بعودة الكبير عمر الشريف مع الزعيم عادل إمام فى "حسن ومرقص"، وأيضاً فى فيلم "المسافر" مع المخرج أحمد ماهر.
الفنان محمود ياسين أدهش جمهوره والنقاد بأدائه الفارق فى فيلم "الجزيرة"، وهو يعتبر السينما فناً شاباً، وأن الأعمال السينمائية الناجحة والخالدة صنعها شباب, ولكنه يرى أن التواصل بين الأجيال ضرورياً ويقول: "ربما أبرز ما جعلنى أقبل بالدور أنه إضافة إلى جودته، يعبر عن إيمانى بأنه لا توجد مشكلة عندنا فى العمل بجوار نجوم الشباب، تماماً كما كنا نجوماً شبان، وعملنا بجوار نجوم أكبر منا، وطالما أن الفنان الكبير يجد دوراً يرضيه ويجد تقديراً أدبياً، فلما لا يشارك فى عملية تواصل الأجيال، فهذا بالتأكيد سيكون فى النهاية فى مصلحة السينما.
أحمد السقا قال إن وجود الفنانين الكبار إلى جانب جيله يمنحهم نوعاً من الرضا، حيث يجعلهم يشعرون أنهم جيل له آباء شرعيون وأساتذة يستحقون كل تقدير، ويقول: "سعدت جداً بالعمل مع الفنان الكبير محمود ياسين، واستفدت منه, وتسعدنى أكثر عودة الكبار مع زملاء آخرين، لأن السينما قائمة على تواصل الأجيال وذلك أبلغ رد منا على من يتهموننا بأننا جيل فاقد الانتماء وليس لنا كبير ونرفض مشاركة النجوم الكبار فى أعمالنا".
نور الشريف بذكائه المعهود يقول: إن هذه الظاهرة تعبر عن نضج الفنانين الكبار فى اختياراتهم وليس لأنه فاتهم القطار كما يردد البعض، ولكن مشاركتهم للنجوم الشباب جاءت فى أفلام كتب لها سيناريوهات جيدة، والشخصيات فيها مكتوبة بعناية وكذلك هناك إنتاج ضخم، وهو ما يؤكده أحمد عز قائلاً: " نحن دائماً متهمون بأننا نريد البطولة المطلقة وأن نعمل لوحدنا وأن موضوع الفيلم يكتب لنا خصيصاً وأننا نتحكم فى كل شئ ولكن الحمد لله جاءت الأيام لتثبت عكس ذلك", وعن أفيش الفيلم يقول:" لا يشغلنى هذا ولكن كل مايهمنى كما قلت إننى سوف أقف أمام نجم كبير بحجم نور الشريف وسوف يأتى اسمه قبل اسمى بالطبع".
الفنان مصطفى فهمى لم يعجبه أفيش فيلمه "عمليات خاصة" ولا صورته عليه، وهو ما واجه به مخرج ومنتج الفيلم، إلا أنه يقول:"السينما فى العالم كله فيها أدوار للكبار والشباب معاً ولكن المشكلة عندنا فى مصر لأننا وضعنا تخصصات فى تقديم أدوار لأجيال بعينها مثلما حدث فى الفترة الماضية فكنا نرى أن السينما لا تقدم إلا الشباب وفجأة وجدنا سعيد صالح ويونس شلبى "قشوا" كل الأفلام الموجودة على الساحة السينمائية، وهو ماتكرر مؤخرا، وعموماً تواصل الأجيال ظاهرة صحية.