«أنا اتخدعت فى زوجى، أحببته فغدر بى، وأجبرنى على اعتزال الفن فأذاقنى المر».. كلمات مليئة بالحسرة والمرارة بدأت بها الفنانة الشابة إيمان العاصى سرد قصة تعرفها على زوجها، رجل الأعمال نبيل زانوسى، بداية من لحظة لقائهما وحتى اختطافها، ووصول الأمر إلى حد البلاغات والمحاضر بأقسام الشرطة ومنها للنيابة. 3 أشهر فقط، وحمل حديث، وشقة بفيصل، وسيارتان، هى الضريبة التى دفعتها الممثلة الشابة لزيجة لم تدم من زوج اكتشفت فيما بعد أنه انتحل صفة انتمائه لأسرة مرموقة، برغم أنه من أسرة بسيطة الحال. إيمان قالت إنها فضلت أن تكون زوجة على أن تصبح فنانة مشهورة أملاً فى تكوين أسرة، إلا أن أحلامها تبخرت مع أول مشاجرة بينها وبين زوجها، الذى تعرفت عليه فى إحدى الحفلات لتبدأ بينهما قصة حب سريعة انتهت بالزواج بعد فترة قصيرة من تعارفهما. تحقيقات النيابة أثبتت أن إيمان عبدالعظيم معز محمد، 25 سنة، الشهيرة إعلاميا باسم إيمان العاصى تعرفت على شخص أوهمها بأنه رجل أعمال وأعجبت به، ودخل الاثنان قصة عاطفية لم تدم طويلاً حتى اتفقا على الزواج، وتم تحديد أول أيام العام 2010 لعقد قرانهما، وعقب ذلك اصطحب العروسان أصدقاءهما إلى مطعم شهير، داخل باخرة بالزمالك، للاحتفال بزواجهما، وفى نهاية السهرة فوجئت إيمان بزوجها يمنحها سيارة موديل BMW-520I كهدية لعقد قرانهما. أضافت التحقيقات أن الزوج «نبيل. س. ر»، الشهير ب«نبيل زانوسى»، أقنع زوجته باعتزال التمثيل والتفرغ الكامل لحياتهما الجديدة، بعدما وعدها بتأمين مستقبل حياتها وحياة أشقائها، وإغداق الهدايا والمجوهرات عليها، وكتابة شقة باسم شقيقتها، وبالفعل لبت الفنانة طلب زوجها، وفضلت نداء الزوج عن نداء الفن، وتم تحديد يوم 25 أبريل الماضى لزفافهما، إلا أن الحقيقة وضحت لها سريعاً عندما علمت أن زوجها دائم المشاجرات والخلافات، بدليل اصطحابه الدائم لعدد من البودى جارد لحمايته. كما اكتشفت إيمان العاصى أن زوجها أوهمها بأنه يدير إحدى الشركات الكبرى للأجهزة الكهربائية فى حين أنه لا يملك سوى مركز صيانة، وأنه استغل اسمها للزج به فى عالم البيزنس، وأن خيوط الحب التى نسجها حولها كانت أشبه بخيوط العنكبوت، ولم يكد يمر اليوم ال90 على زواجهما حتى انفضح أمره، وباتت حياتهما مهددة بالانفصال بعد أن دخلا جملة من المشاكل. وأفادت التحقيقات بأن الزوج طلب من «البودى جارد» اختطاف زوجته أثناء ذهابها إلى أحد الأطباء بميدان لبنان، فتعدوا عليها فى الشارع ومزقوا ثيابها أمام المارة، ثم أوثقوها بالحبال وذهبوا بها إلى فيلته الكائنة بمدينة الشيخ زايد، فى محافظة السادس من أكتوبر، حتى يجبرها على التنازل عن جميع متعلقاتها الشخصية، بالإضافة إلى شقتها الكائنة بمنطقة فيصل. إيمان العاصى أشارت إلى أن زوجها احتجزها داخل إحدى غرف الفيلا لمدة أسبوع دون طعام، بالرغم من أنها حامل منه فى شهرها الأول، فى محاولة منه لإقناعها بالتنازل له عن جميع الامتيازات التى منحها إياها قبل الزواج، وبالفعل أجبرها على الذهاب معه إلى مكتب الشهر العقارى بالشيخ زايد تحت التهديد للتنازل له، مشيرة إلى أنها وقّعت على الأوراق وهى بداخل السيارة، إلا أن أطماع الزوج لم تتوقف عند هذا الحد بل امتدت إلى الأهل، حيث طلب منهم مبلغ نصف مليون جنيه نظير إطلاق سراح نجلتهم المحتجزة، فلجأوا إلى مديرية أمن 6 أكتوبر، وأمر اللواء أسامة المراسى، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن 6 أكتوبر، بتشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء أحمد عبدالعال، مدير مباحث 6 أكتوبر، وباقتحام الفيلا تم العثور على إيمان العاصى فى حالة إعياء شديد، وتم تحرير المحضر رقم 1785 / 2010 بالواقعة. التحقيقات أشارت أيضاً إلى أن الزوج أنكر ارتكابه الوقائع، مؤكداً أن زوجته اختلقت الواقعة للحصول على الطلاق، وأنه ثرى ولا يحتاج إلى أموال زوجته، مستشهداً بموظف الشهر العقارى ليثبت أنها تنازلت بمحض إرادتها. جبهة الدفاع عن إيمان العاصى تضم محامين كبارا يترأسهم المستشار القانونى عصام طنطاوى الذى أكد استمراره فى ملاحقة المتهم قانونياً بإقامة العديد من الدعاوى القضائية ضده، على رأسها دعوى طلاق للضرر، ودعوى نفقة وتبديد منقولات، لافتاً إلى أنه يعد حالياً ملفاً يضم أهم المخالفات التى ارتكبها الزوج المتهم ضد زوجته إيمان العاصى للتقدم به إلى النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، مشيراً إلى أن المتهم حاول التفاوض مع المستشار مرتضى منصور للدفاع عنه فى البلاغات المقدمة ضده إلا أنه رفض ذلك. فيما أشارت مصادر قريبة من زوج الفنانة أن الزوج نصب على عدد كبير من النساء العربيات عن طريق إيهامهن بأنه رجل أعمال حتى يقعن فى حبه ليستولى على أموالهن.