سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فتنة "محمد الراشد" تهدد الإخوان.. القيادى الإخوانى العراقى يقدم مقترحات حول أخطاء التنظيم عقب الأزمة الأخيرة وقيادات "إسطنبول" تختلف فى تفسيرها.. ومدير مكتب القرضاوى يتهمهم ب"المطففين"
فتنة جديدة نشبت داخل جماعة الإخوان، بسبب التصورات التى تم دراستها من قبل قيادات الجماعة للقيادى الإخوانى العراقى محمد أحمد الراشد، حول الخروج من أزمة الجماعة، والأسلوب الذى تنتهجه القيادات الحالية فى التعامل مع أزمتها. نشبت الفتنة بعدما اتفق عدد من قيادات الإخوان المتنازعة فى إسطنبول على الرجوع لتصورات القيادى الإخوانى العراقى البارز، محمد الراشد، حول كيفية خروج الجماعة من الأزمة عقب عزل محمد مرسى، فيما تنازعت القيادات حول البنود التى ينبغى الاستناد لها فى حل الأزمة ومحاسبة المخطئين. وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن "الراشد" تقدم بتصورات لحل الأزمة الداخلية، وتوضيح الأخطاء التى ارتكبتها قيادات الإخوان، موضحة أن قيادات الجماعة بدأت تتباحث مقترحات المفكر الإخوانى العراقى، حول أزمة الإخوان بشكل عام، حيث تتعلق بعلاقة الإخوان بالعنف، والتى تتضمن الحديث حول تجديد مناصب وتعديل اللوائح الداخلية. وأشارت المصادر ل"اليوم السابع" إلى أن بعض قيادات إسطنبول استخدمت مقترحات وتصورات "الراشد"، لإدانة مجموعة القيادات الجديدة للجماعة التى يتزعمها محمد كمال عضو مكتب إرشاد الإخوان، والمسئولة عن تشكيل اللجان النوعية التى تتبنى العنف داخل الجماعة. من جانبه أكد عصام تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوى السابق فى تصريح له عبر صفحته على فيس بوك، أن بعض قيادات الإخوان استغلت 3 ورقات فى تصورات "الراشد" لإدانة محمد كمال فى الأزمة الحالية، متهما إياهم بالمطففين. وقال مدير مكتب القرضاوى السابق: "يؤسفنى أن أرى إخوة تستشهد بورقة محمد أحمد الراشد فى أزمة الإخوان، ويستشهدون فقط بثلاثة أسطر تخطئ الدكتور محمد كمال فى موقف معين، بينما ورقة الراشد تتكون من عدة صفحات، بين فيها أخطاء الأطراف كلها، وخاصة القيادات التى ترفض التجديد، ودعا الجميع لتطوير الأداء، فليس من الأمانة أن ينقل البعض لسطور قليلة، وكأن الراشد لم يكتب غيرها، أربأ بالجميع أن يكون من المطففين". على الجاب الآخر زعم قيادى بالتنظيم الدولى للإخوان، أن طرفى النزاع وصل لصيغة مشتركة حول تنفيذ مبادرات إنهاء الأزمة داخل جماعة الإخوان، وقال القيادى الإخوانى الهارب فى نيجيريا شامى الشامى، فى تصريحات صحفية، إن طرفى النزاع داخل جماعة الإخوان فى مصر مجمعان على مبادرة يوسف القرضاوى، ومرحبان بها ويبدون تجاوبا تجاهها، وخلال فترة وجيزة سينتهى هذا الصدع، وسيكون هناك توافق وانتخابات بعد أن توضع اللوائح". من جانبه قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن رفض كل من قيادات الإخوان المتنازعة الاعتراف بأخطائها يجعل من كل مبادرة تقدمها قيادات تاريخية للجماعة، فتنة جديدة تضرب التنظيم، خاصة أن كل من جناحى الجماعة يسعى لتصوير أن هذه المبادرة جاءت للتأكيد على صحة موقفه. وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، ل"اليوم السابع" أن اتجاه بعض الحركات الإسلامية للابتعاد عن خط الإخوان سيدفع الجماعة إلى سرعة حل أزمتهم.