سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصطفى بكرى يكشف ل"اليوم السابع" كواليس رحيله عن "دعم مصر":تمسكت بالائتلاف ولكن تباين وجهات النظر وخوفى من الانقسام سبب الاستقالة..رفضت عرضا من برلمانيين لتشكيل تحالف جديد خشية تمزق الائتلافات القائمة
* استقالتى لا تعنى حدوث تصدع فى الائتلاف * خروجى من "دعم مصر" لا يعنى اختلافى معهم سياسًيا ووجهات النظر والأفكار واحدة وهى دعم الدولة * الائتلاف قطعة منى وفخور بعضويتى بقائمة حب مصر ثم الائتلاف * بعض قادة "دعم مصر" نادوا بفصلى وآخرين رفضوا فقررت الانسحاب خشية حدوث الانقسام * لا أظن أن يسعى "دعم مصر" لتحجيمى فى المجلس ولا يستطع أحد أن يحجم عضو عن عمله فى البرلمان * نحتاج اصطفاف وطنى فى البرلمان لدعم مشروع الرئيس السيسى فى بناء الدولة * أحب سيف اليزل من قلبى وأتمنى التوفيق لعلاء عبد المنعم كشف النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، المستقيل مؤخرًا من ائتلاف دعم مصر، كواليس استقالته، والأسباب الحقيقية التى دفعته للانسحاب، بالإضافة إلى سعى بعض نواب البرلمان، لتشكيل ائتلاف جديدة بقيادته تحت القبة. وأكد بكرى فى حوارٍ ل"اليوم السابع" أن استقالته ستدفعه لإغلاق ملف الانضمام لائتلاف دعم مصر دون الخوض فى تفاصيل صغيرة حول علاقته بقيادات الائتلاف أو التباين فى وجهات النظر التى دفعته للاستقاله، مشيرًا إلى أنه يتوافق مع ائتلاف دعم مصر فى الرؤى والأهداف ويكن الاحترام والتقدير لجميع قادته.. وإلى نص الحوار. ما هى أسباب الاستقالة من دعم مصر؟ لم يكن هناك خيار آخر، وكل واحد حر فى خياراته، قبل الائتلاف انضممت لقائمة فى حب مصر، وجميع قادة القائمة والزملاء شرفاء، ووجهات النظر المتعددة حول الموضوعات واردة فى العمل السياسى والبرلمانى. رأيت من الضرورى تقديم استقالتى لأمارس دورى كمستقل وأعمل بجانب الكل، الحالة الراهنة دفعتنى للتفكير فى الأمر، الاستقالة ليست لأسباب سياسية، وأرى أن ائتلاف دعم مصر بدونى سيؤدى بشكل أفضل، وربما تكون قناعاتى فى بعض الأمور متباينة مع بعض الزملاء وقادة الائتلاف، وهو ما تسبب فى الاستقالة. هل هناك انفراد بالقرارات داخل ائتلاف دعم مصر؟ شخصيا خرجت من الائتلاف، وأكن التقدير والاحترام للجميع وأطوى الصفحة، وربما عندما كانت لى وجهات نظر محددة، كنت أعبر عنها سواء داخل ائتلاف دعم مصر أو خارجه باحترام كامل، وبعدم إساءة للآخرين. لم أسئ بكلمة واحدة لأى منهم، وسامح سيف اليزل شخصية وطنية وبذل جهدًا كبيرًا، وأتمنى له التوفيق والسداد، عاهدت نفسى على إغلاق الملف وليس لى الآن حق التحدث عن الائتلاف، ورأيت أن خروجى منه تم برضاء نفسى كامل، انتظرت كثيرا وتمسكت بالائتلاف ولكن يبدوا أن وجهات النظر متباينة، ولذلك قررت الخروج بهدوء، متمنيًا لهم جميعا المزيد من التماسك، والأداء المتميز بروح الوفاق. هل تصويتك لسليمان وهدان سبب فى غضب قادة الائتلاف منك؟ لقد عَبَّرَ بعض قادة ائتلاف دعم مصر عن غضبهم من موقفى بعد التصويت لمرشح حزب الوفد سليمان وهدان على وكالة مجلس النواب، وكان عليهم احترام وجهة نظرى، والتصويت لا يدخل ضمن مواد لائحة ائتلاف دعم مصر، وقرارى كان حرًا واللائحة لم تجبرنا على اختيار مرشح بعينه، وقرارى بالتصويت لمرشح آخر خارج دعم مصر لا يعنى أننى ضد الائتلاف. كيف ترى مستقبل الائتلاف فى البرلمان؟ استقالتى ليست مسمار نعش الائتلاف كما ردد البعض، فهى قرار فردى، وأتحمل مسئوليته ولا يتعرض الائتلاف لاضطراب، والائتلاف إضافة قوية للبرلمان ووجوده مهم لممارسة البرلمان ويقوى دوره، الائتلاف قطعة منى وفخور بعضويتى به، تعرفت على أشرف الرجال والنساء، والاستمرار معهم فى خندق واحد قيمة كبيرة، ووجود وجهات نظر متباينة أمر طبيعى فى كل ائتلاف كبير. ما هى المواقف التى كَبَّرَت الفجوة بينك وقادة "دعم مصر"؟ لن أتحدث عن أسباب التباين فى المواقف، ولكن كما قلت ربما رؤيتى للعمل والممارسة البرلمانية تختلف مع آخرين، لذلك قررت أن أكون عضوًا عاديًا، ورفضت أن أكون سببًا فى أزمة داخل الائتلاف، خاصة أن هناك بعض القيادات داخل "دعم مصر" كانت تنادى بفصلى، فى الوقت الذى أعلن فيه عدد كبير من الأعضاء رفض طَرْح فكرة فصلى من الائتلاف، ولكنى تخوفت أن يسبب ذلك تصدعًا فى الائتلاف، ولو حدث ذلك كنت سأشعر بمرارة، لذا انسحبت بهدوء. البعض يرى أن استقالك بداية تمرد داخل "دعم مصر"؟ من يردد ذلك عليه تبنى رؤيته والإعلان عنها، ولا علاقة لى بهذا الكلام، ولا يحق لى الحديث عن الائتلاف وما يجرى فيه حاليًا، الجميع مسئولين ويتحملون تبعات كلامهم، هم قادرون على إدارة الائتلاف بالطريقة التى تخدم دعم مصر. هل تعتقد أن يسعى الائتلاف لتحجيمك داخل المجلس؟ لا أظن ذلك، وليس بمقدرة أحد تحجيم أى عضو داخل البرلمان، أحاطونى بكل مشاعر الحب والكرم، لقد كنت فى دورتين عضوًا عاديًا، وفى 2010 أجرى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فى مجلس الوزراء استطلاع رأى على 1263 مواطن عن أفضل أداء برلمانى، وكان من نصيبى وهو قمة النجاح، وعودتى لممارسة دورى كمستقل تدفعنى للمزيد من الاجتهاد وتبنى مطالب الناس. لن أتردد فى مد يدى للجميع لخدمة الوطن لتوجيه البرلمان نحو الأفضل، وخروجى من الائتلاف لا يعنى أن اختلف سياسيا عن توجهاته، فالتوجهات السياسية واحدة، والدفاع عن الدولة والمطالب المواطنين هم مشترك للنواب، فكل همى هو كيف أن نتكاتف جميعا من أجل الوطن. هل ستترشح على أى من لجان البرلمان؟ لقد عرض علىَّ الزملاء أكثر من لجنة واعتذرت لهم بعدم ترشحى لأى منصب داخل المجلس، وأرى نفسى أنى أساعد الزملاء وأنا عضو عادى، بالإضافة إلى عضويتى لجنة فى الثقافة والإعلام وأقف خلف رئيس تلك اللجنة. هل تفكر فى تشكيل كتلة بقيادك فى المجلس؟ شخصيا سأظل مستقلا، ولن ألجا إلى تكوين ائتلاف، عشرات الزملاء البرلمانيين طالبونى بتدشين تحالف جديد، فقلت لهم إن أى ائتلاف جديد من شأنه أن يمزق الائتلافات الموجودة والحل هو الاستمرار على الوضع الباقى الآن وأشكر الجميع. كان قرارى هو أن أظل عضوا عاديا، ما يحكمنى هو الحرص على ممارسة برلمانية تسعى لحماية الدولة والدفاع عن ثوابتها، ودعم مشروع الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بناء الدولة، ونحن بحاجة إلى اصطفاف وطنى كبير يتم من خلاله دعم خطة الدولة فى مواجهة التحديات الخارجية والداخلية. وجه رسالة للنائب سيف اليزل؟ رغم كل شئ أنت قيمة وطنية أعتز بها ما حييت، أنت إنسان فاضل ونبيل، أديت دورك ولا تزال، ولا أملك لك إلا الدعاء بالتوفيق، وأتحدث من قلبى، وعندما أحب أحد فهو من قلبى، شخصيًا أحببتك وأتمنى لك الخير والتوفيق، ولا أنسى دورك فى القائمة وتحملك عناء السفر بحرى وقبلى خلال الدعاية لقائمة فى حب مصر وكذلك أيام تشكيلها. وجه رسالة لعلاء عبد المنعم؟ أتمنى له كل التوفيق، ولا أزيد عن ذلك.