كشفت مصادر مطلعة بحزب الجبهة الديمقراطية أن عددا من أعضاء الحزب دعوا إلى تفويض السعيد كامل عضو الهيئة العليا للحزب بعقد اجتماع طارئ للجمعية العمومية لسحب الثقة من الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس الحزب، احتجاجا على القرار الذى أصدره مؤخرا بالتراجع عن إجراء انتخابات المحافظات. أشارت المصادر إلى أن اللائحة الداخلية تسمح بعقد جمعية عمومية طارئة بناء على طلب 25% من أعضاء الحزب، أى ألف عضو لافتة إلى أن السعيد كان قد تمكن من جمع 400 توقيع حتى الآن على الطلبات التى تقدم بها لرئيس الحزب وتضمنت إعادة تشكيل الهيئة العليا وأمانات المحافظات بالانتخاب. وعلم "اليوم السابع" أن أسامة قد عرض على كامل تصعيده لمنصب مساعد رئيس الحزب للشئون السياسية إلا أن الأخير رفض الموافقة إلا بعد الاستجابة للمطالب. ومن جانبه، أكد كامل ل"اليوم السابع" أنه تلقى خلال اليومين الماضيين طلبات متكررة من أعضاء الحزب فى المحافظات باستكمال جمع التوقيعات والدعوة لجمعية عمومية طارئة إلا أنه رفض التزامه بالمهلة التى منحها لرئيس الحزب لتصحيح الأوضاع الداخلية والتى من المقرر أن تنتهى نهاية الشهر الجارى. وأضاف: "أكدت لأعضاء الحزب أننى لا أستطيع أن أتصرف فى شىء إلا فى نهاية الشهر الجارى التزاما بكلامى مع الدكتور أسامة"، لافتا إلى أنه فى حالة عدم وفاء رئيس الحزب بالتزاماته فإنه سيلجأ إلى الدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة. وأبدى كامل تعجبه من رفض بعض أمناء المحافظات لإجراء الانتخابات قائلا: "لا أعرف لماذا يعتقد هؤلاء أنهم لن ينجحوا فى الانتخابات على الرغم من أن فرصتهم فى النجاح أفضل من غيرهم؟. من جهة أخرى، تواصلت تداعيات أزمة تجميد عضوية مارجريت عازر الأمين العام للحزب وكشفت مصادر مطلعة أن أسامة الغزالى حرب أظهر لعدد من قيادات الحزب نسخة من فاكس طلب تجميد العضوية الذى أرسلته إلى منزله من رقم الفاكس الخاص بالحزب وحمل توقيعها بخط يدها. واستند أسامة إلى شهادة المسئول عن المهام الإدارية بالحزب، والذى أكد أن مارجريت سلمته نسخة من طلب تجميد العضوية وطلبت منه إرساله عن طريق الفاكس إلى الدكتور أسامة. وفى المقابل، ردت مارجريت على إعلان أسامة عن طلب تجميد عضويتها بالتواجد فى مقر الحزب طوال يوم أمس والتوقيع على عدد كبير من طلبات العضوية.