"كل حلفائك خانوك يا ريتشارد".. مصادر ب"حلفاء الإخوان": الجماعة الإسلامية والوطن والوسط لن يشاركوا فى مظاهرات "التنظيم" فى 25 يناير.. وخبير بالحركات الإسلامية: أنصار الإخوان باعوها فى اللحظات الأخيرة

"كل حلفائك خانوك ياريتشارد" هذا هو حال جماعة الإخوان قبل أيام قليلة من الذكرى الخامسة ل25 يناير التى تضع عليها آمال عريضة فى مهاجمة الدولة المصرية، حيث أكدت مصادر داخل الكيانات الكبرى المتحالفة مع الجماعة عدم مشاركتها للجماعة فى التظاهرات التى دعت لها.
وكشفت مصادر قيادية بحزب الوطن الذى يترأسه الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد الرئيس المعزول محمد مرسى، إن الحزب لن يشارك فى المظاهرات التى دعت لها جماعة الإخوان فى الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير.
وأشارت مصادر بحزب الوطن إلى أن الحزب يتخوف من حدوث أعمال عنف، داعيا من يشارك فى التظاهرات يتجنب أعمال العنف والشغب، موضحة إنه رغم قرار الحزب بعدم المشاركة فى التظاهرات إلا أنه لديه قناعة بان التظاهر السلمى حق مشروع كفله الدستور المصرى تعبيراً على الرأى داعيا الجميع التمسك بما أسماه السلمية ونبذ العنف والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة".
كما كشفت مصادر داخل حزب الوسط ،أن الحزب لن يشارك مع الإخوان فى دعوات التظاهر التى خرجت خلال ذكرى 25 يناير الجارى، لرفض الحزب دعوات العنف التى صدرت من بعض قيادات الإخوان وحلفاءهم حول الذكرى.
وأضافت المصادر فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن فعاليات الحزب خلال يوم 25 يناير ستتمثل فى عقد بمؤتمر أو ندوة حول ذكرى 25 يناير بحضور عدد من الشباب وبعض القيادات السياسية دون النزول فى مظاهرات تتبنى العنف.
و كشفت مصادر، أن الجماعة الإسلامية لن تشارك فى المظاهرات التى دعت إليها جماعة الإخوان و تركت الحرية لأعضائها فى المشاركة بصفتهم الشخصية.
وأشارت المصادر ل"اليوم السابع"، إلى أن الجماعة الإسلامية لديها قناعة تامة بأن المظاهرات التى تنظمها جماعة الإخوان لا تأتى بأى نتائج، موضحة أنها تتخوف من حدوث أعمال عنف وشغب الأمر الذى يزيد الأزمة تعقيدا.
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن حلفاء الجماعة بدءوا يتراجعون بشكل تدريجى عن مشاركة الجماعة فى مظاهرات ذكرى 25 يناير خوفا من توريط الجماعة لهم فى أعمال عنف حسبما صدرت بيانات للتنظيم خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، ل"اليوم السابع" أن أنصار الإخوان باعوا الجماعة فى اللحظات الأخيرة، ولم يعدوا قادرين على تحمل أي أخطاء جديدة تصدر عن الجماعة وقياداتها، أو تحمل مسئولية أعمال عنف تقوم بها جماعات لها علاقة بالإخوان، على حد قوله.
وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن موقف الجماعة الإسلامية من فعاليات الإخوان يعد ضبابي ، ففى الوقت الذى يوقع فيه عدد من قيادات الجماعة الاسلامية وحزب البناء والتنمية على بيانات التظاهر الذى تصدر من تركيا، يعارض قيادات الجماعة بمصر هذه الدعوات فى الداخل.
فيما لم تحدد الجبهة السلفية، حتى الآن موقفها من المشاركة فى ذكرى 25 يناير، إلا أن عدد من قياداتها وقعوا على بيانات التصعيد التى خرجت من قيادات تحالف الإخوان فى الخارج