سفينة الأمل الليبية تدخل المياه الدولية فى اتجاه غزة

تواصل سفينة الأمل الليبية التى تحمل مساعدات إنسانية إلى سكان قطاع غزة، الإبحار فى اتجاه قطاع غزة بعد ابتعادها عن جزيرة "كريت" اليونانية فى البحر المتوسط "بنحو مائة كيلو متر" .
وقد دخلت المياه الدولية وهى "تسير بشكل طبيعى وفى ظروف مناسبة حتى الآن"، حسب بيان أصدرته اليوم الاثنين، مؤسسة القذافى العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية التى تُسير السفينة.
وجاء فى البيان "أن المعلومات الواردة من على ظهر السفينة تفيد بأنها دخلت الآن المياه الدولية، وهى تواصل مسيرتها بانتظام" نحو غزة. وأضافت المؤسسة نقلا عن الفريق الموجود على ظهر سفينة الأمل بأن "الرحلة تسير فى أجواء عادية حتى الآن، وأنه يتوقع وصول السفينة إلى غزة فى الوقت المحدد لها تقريبا" ، والذى قدرته بصباح يوم الأربعاء القادم.
وأكد مدير مؤسسة القذافى للجمعيات الخيرية والتنمية يوسف الصوانى فى اتصال هاتفى مع وكالة "ليبيا برس" اليوم، أن مسار سفينة الأمل لم يتغير حتى الساعة، ولا تزال تتجه نحو قطاع غزة.وأعلن رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضرى والنائب العربى فى الكنيست أحمد الطيبى، استمرار إبحار سفينة الأمل الليبية تجاه غزة.
وقال النائبان اللذان يتابعان عن كثب رحلة السفينة إن اجتياز السفينة لجزيرة كريت يأتى حسب الخطة التى وضعها القائمون عليها من مؤسسة القذافى العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية .وأشار الخضرى إلى أن السفينة تحمل مساعدات إغاثية وأدوية أعدت بها اللجنة الشعبية كشوفا ونقلتها إلى منظمى الرحلة الذين يصرون على الوصول لغزة رغم محاولات الإعاقة الإسرائيلية .
وحذر الخضرى من مغبة اعتراض الاحتلال الإسرائيلى للسفينة باعتبارها قرصنة يعاقب القانون الدولى عليها، داعيا العالم لحماية السفينة .
وكانت سفينة الأمل التى ترفع علم مولدافيا قد غادرت اليونان أمس الأول السبت متجهة إلى غزة فى رحلة تنظمها مؤسسة القذافى. وأكد الفريق الموجود على ظهر السفينة على أن هذه المهمة ذات طابع إنسانى وسلمى صرف، وليس لها أى نوايا استفزازية.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان قد أكد أن إسرائيل لن تسمح بوصول سفينة المساعدات "الأمل" إلى غزة. وقال فى تصريحات أذاعها راديو الجيش الإسرائيلى "لن تصل أى سفينة إلى غزة ولن نسمح بالإضرار بسيادتنا" وفقا لتعبيره.
ونقلت صحيفة ( أويا ) الليبية على موقعها الإلكترونى تصريحات لمسئولين إسرائيليين قالوا فيها إن البحرية الإسرائيلية ستجرى اتصالات مع السفينة حتى ولو كانت فى المياه الدولية، و"تطلب منها التوجه إلى ميناء أسدود"، وأضافوا أنه فى حال رفضت السفينة الانصياع أو لم توافق على الإبحار إلى مصر، فهناك خطط أعدتها إسرائيل للاستيلاء على السفينة.