هذه المشكلة تؤرق عددا كبيرا من السيدات اللاتى يستخدمن اللولب ولا يستطعن استعمال أقراص منع الحمل لعدم قدرتهن على الانتظام يوميا فى استعمالها، أو لوجود مانع طبى لاستعمال هذه الأقراص. يحدث فى وجود اللولب غزارة فى دم الدورة الشهرية أو عدد أيام الحيض والذى قد يكون شديدا فيسبب الأنيميا والإرهاق الجسمانى الشديد والتوتر النفسى للزيادة المبالغة فى عدد أيام الدورة ، و قد يعطلها عن النزول للعمل. وعادة يتم علاج هذه الحالات باستعمال الأدوية التى تقوى من ضعف الشعيرات الدموية و التى تؤدى إلى تحسن فى عملية تجلط الدم ، و لكن للأسف يكون تأثير هذه العقاقير فى معظم الحالات مؤقتا و يعود النزف الرحمى مرة أخرى. وفى السنوات الأخيرة تم استحداث لولب أضيف له عقار هرمونى يؤثر مباشرة و موضعيا على بطانة الرحم مما يؤدى إلى التقليل من كمية و عدد أيام الدورة الشهرية. و هذا يفيد جدا فى علاج النزف الرحمى المرتبط باللولب، بالإضافة إلى تقليل دم الحيض فى النساء اللاتى يعانين من زيادة طبيعية فى كمية دم الحيض أو اللاتى يعانين من سيولة فى الدم مثل هؤلاء اللاتى أجرى لهن عمليات تركيب صمامات للقلب و يتناولن عقاقير تزيد سيولة الدم. هذا بالإضافة إلى تقليل الآلام التى تصاحب الدورة الشهرية فى عدد لا بأس به من الحالات. و رغم الارتفاع النسبى فى تكلفة هذا اللولب فإن التأثير العلاجى يستمر طوال سنوات وجود اللولب داخل الرحم، و بدون أن يترك آثارا جانبية على إمكانية حدوث الحمل بعد ذلك. تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على [email protected]