أطباء نفسيون يؤكدوا القاتل أما مريض بالفصام أو واقع تحت تأثير الضغوط المجتمعية

بعد حادثة قتل رجل لزوجته لشعوره بالملل

تأجيل محاكمة عامل قتل زوجته وشقيقتها وابنته لشعوره بالملل ، كانت هذا أبرز عنوان صفحات الحوادث الأسبوع الماضي والتي لم تكن الدهشة بها قتل عامل لزوجته أو حتى طفلته الصغيرة ، تلك العبارات التى كدنا نحفظها من كثرة قراءتها على صفحات الحوادث ولم ينتابنا الإحساس بالخوف من دموية تلك الحداثة التى استخدم فيها الزوج السكين و"الهون" لقتل زوجته وشقيقتها.
ولكن كان الغريب فى ا لحادثة هو أنه قتلهم فقط لشعوره بالملل ليضعنا هذا أمام عدد من الأسئلة كيف يمكن لزوج أن يقتل زوجته فقط لأنه شعر بملل ، وهل يستطيع أب عن يفقد مشاعر ابوته ويقتل أبنته لأنه شعر بضيق .
توجهنا بهذه الأسئلة لعدد من أساتذة الطب النفسي والذين فسروا لنا هذه الحادثة وكما تقول د أميرة بدران استشارية الطب النفسي أن كلمة الملل لا تعبر عن العنف الذي تمت بهذه الجريمة، فالضربة القوية التى استخدمها بيد الهون يعبر عن عنف فى القتل .
وهذا يدل على وجود سبب آخر لقيامه بالقتل غير شعوره بالملل كما قال ،وأكدت أن الفرد قبل أن يقتل يمر بثلاث مراحل مختلفة كل واحدة تؤدى للأخرى فقد أصيب بنوع من الاكتئاب فى البداية نتيجة لعدد من الضغوط التى تعرض لها، سواء المادية أو المعنوية .
كما أن اختياره لأدوات عنيفة يدل على عدم قدرته على تحقيق أحلامه، مما يشجعه على الاتجاه إلى القتل ولو لأتفه الأسباب .
كما أرجعت د. فيروز عمر أستاذ الطب النفسي الحادثة إلى سببين الأول احتمالية أن يكون الجاني مصاب بالفصام ، الذي يعد أهم مظهر من مظاهره القتل .
وأضافت أن السبب الثاني ربما يكون الضغوط المجتمعية التي يعانى منها الآن عدد كبير من أفراد المجتمع .
فيما أوضحت د فادية أبو شهبة رئيس شعبة المعاملة الجنائية بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية ، أن السبب الرئيسي في انتشار هذا النوع من الجرائم .
هو فقدان الأسرة وسائل الحماية المختلفة وتحول الأزواج إلى القيام باى شئ وارتكاب الجرائم المختلفة ، تحت ضغوط الحياة اليومية ففقدت الأسرة أهم عامل من عوامل الحماية .