رغم كل شىء، وضد كل التيارات المناوئة سيبقى للمصريين إسهامهم الحضارى، وسيظل المصرى يعطى وهو يقاوم عوامل الفساد والتخلف التى تريد أن تحطم إرادته، هناك أخبار مفرحة وسارة وجميلة وتبعث على الفخر وتجعلك تصرخ بأعلى صوتك (أنا مصرى والحمد لله).. عندى لك عزيزى القارئ شيئان مفرحان! خذ على سبيل المثال فوز كلية الطب بجامعة قناة السويس بالمركز الأول فى مجال الإدارة الصحية من مركز علوم الإدارة الصحية بولاية بوسطن الأمريكية للعام 2010 والمعنى بتقييم التجارب الصحية وإدارتها على مستوى العالم، هذه الجائزة تقول لنا بصراحة (لسه المصرى موجود، ولسه الأمانى ممكنة) وهى رسالة لكل من يهمه الأمر "اتركوا المصرى يعمل.. وسيبدع وسيبدع وسيعيد لمصر مكانتها الحقيقية". للذين لا يعرفون معنى وقيمة هذا الفوز أقول لهم إن آفة الطب والصحة فى مصر هى توقف التعليم بعد التخرج حتى أن معظم الأطباء تتوقف حدود معلوماتهم الطبية عند سنة تخرجهم، وبالتالى فالضحية الأول والأخير هو المريض، ومن ثم الصحة العامة التى تكلف الميزانية العامة للدولة مليارات الجنيهات سنويا. إن إنجازا مثل هذا من شأنه أن يعيد للطبيب احترامه وللطب مكانته وأن يؤسس جيلا من الأطباء مؤهلا لخوض غمار الإدارة الصحية ويكون ملما بمعنى الجودة النوعية فى عالم الطب والصحة.. خذا الثانية، وهى فوز بنات مصر بالمراكز الأولى فى امتحانات الثانوية العامة فى دولة الكويت.. كم هو جميل أن تستبدل الصحف المحلية الكويتية صور العاطلين أو المشتبه فيهم أو المتخلفين عن الإقامة بصور بنات وشباب مبتسمين متفائلين مصريين حتى النخاع وهم يتحدثون عن دور الأسرة فى التفوق وعن حبهم لمصر التى لا يعرفونها إلا فى الأجازة الصيفية فقط منذ وعت عيون بعضهم على الدنيا. حاجة تفرح واللهم إنى أسألك دوام الأفراح، وزوال الأتراح.. آخر السطر مهما نكتب ومهما نقول لسة الأمانى ممكنة لسة الأمل مأمول!