"من زاد عن حدة اتقلب لضده"، الكثير من العادات غير الصحية والخاطئة، والتى يمارسها المصرى لمواجهة برد الشتاء القارس، تجلب له المرض قبل الدفء، وتجعله عرضة للمزيد من الأمراض نتيجة الإفراط فى التدفئة والرغبة فى التخلص من برودة الطقس. من أهم الأخطاء التى يوضحها لنا الدكتور محمد عيسى استشارى أمراض الباطنة، هى التدفئة الزائدة و"كتر اللبس"، فيرتدى الشاعر بالبرد الكثير والكثير من الملابس خاصة الصوفية، للشعور بالمزيد من الدفء، وهذه العادة أخطارها كثيرة، لعل أهمها زيادة نسبة العرق الذى يفرزه الجسم، نتيجة ضعف التهوية، وإحداث خلل فى العرق وطبيعته، ما يجعل الشخص عرضة أكثر للإصابة بالبرد والأنفلونزا إذا ما تعرض لأبسط تيار هواء والعرق زائد فى جسمه. وتابع الدكتور عيسى حديثه، موضحا أن الكثير من العادات غير الصحية التى ابتدعها البعض للتخلص من الشعور بالطقس البارد، والرغبة فى المزيد من الدفء، جاهلين بمدى خطورتها على الصحة، وأن التعامل مع الطقس البارد والوقاية من تيارات الهواء الباردة وهذا الطقس المتقلب، لابد وأن يكون باعتدال. وأوضح استشارى أمراض الباطنة، خلال حديثه عن أغرب العادات غير الصحية التى يعتمد عليها البعض ويمارسونها بإفراط ومبالغة رغبة فى الدفء الزائد، ألا وهى المدفئة الكهربائية، والتى يركز البعض منذ بدايات الشتاء، وبمجرد شعورهم بالطقس البارد، بالاعتماد عليها كمصدر للتدفئة الصارخ والمبالغ فيه، واستخدام المدفأة ليل نهار، من أكبر العادات الخاطئة، بحيث تسبب دفئا تاما للحجرة، ويتسبب الخروج فقط من هذه الحجرة الدافئة بشدة لأى مكان بالمنزل آخر، أو النزول للعمل أو المدرسة فى التسبب فى صدمة تحدث بتغير درجات الحرارة المفاجئ للجسم قد تعرض صلحبها لالتهاب جيوب الأنفية، ونوبات الصدر والحساسية، ونزلات البرد والأنفلونزا، كما أن الدفء الزائد وضعف التهوية طقس يسهل خلاله انتقال المرض والعدوى بين أفراد الأسرة.