جامعة حلوان تستقبل وفد هيئة مكتب البورد العربي للتمريض    رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الهندسة في شبرا.. صور    يوم توظيفي لذوي همم للعمل بإحدى شركات صناعة الأغذية بالإسكندرية    الحكومة تعلن موعد إجازة عيد الأضحى (تعرف عليها)    انتهاء رحلة ماسك في البيت الأبيض.. بدأت بفصل آلاف الموظفين وانتهت ب«خيبة أمل»    منافس الأهلي.. باتشوكا المكسيكي يعلن رحيل مدربه    رسميًا.. بايرن ميونيخ يُعلن عن أولى صفقاته الصيفية استعدادًا لمونديال الأندية 2025    موعد إعلان نتيجة الصف الثالث الابتدائي 2025 الترم الثاني محافظة المنوفية    عرفات يتأهب لاستقبال الحجاج فى الموقف العظيم.. فيديو    بحضور سينمائيين من السودان.. عرض فيلم طنين بمركز الثقافة السينمائية    كلمات وأدعية مؤثرة تهديها لمن تحب في يوم عرفة    عاجل|انخفاض نسبة المدخنين في مصر إلى 14% وسط زيادات متتالية في اسعار السجائر    انفجار ضخم قرب مركز توزيع مساعدات في محيط نتساريم وسط غزة    أسوشيتدبرس: ترك إيلون ماسك منصبه يمثل نهاية لمرحلة مضطربة    لندن تضغط على واشنطن لتسريع تنفيذ اتفاق تجارى بشأن السيارات والصلب    انتهاء حرب غزة بعد شهرين وخروج سكانها منها، توفيق عكاشة يكشف الخطة    أول تعليق من حماس على قرار إقامة 22 مستوطنة جديدة بالضفة    السفير خالد البقلى وإلينا بانوفا يكتبان: يحرسون الأمل وسط الصراع حان الوقت لتمكين حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة لمجابهة تحديات الغد    بالصور- وقفة احتجاجية لمحامين البحيرة اعتراضًا على زيادة الرسوم القضائية    الأنبا تكلا يترأس القداس في احتفالات عيد الصعود بقنا    غموض موقف ناصر منسى من المشاركة مع الزمالك أمام فاركو    «متضمنش حاجة».. شوبير يفجّر مفاجأة بشأن معلول مع الأهلي    قرار مفاجئ من الأهلى تجاه معلول بعد دموعه خلال التتويج بالدوري    سعر الذهب ينخفض للمرة الثانية اليوم بمنتصف التعاملات    رئيس قطاع المتاحف: معرض "كنوز الفراعنة" سيشكل حدثا ثقافيا استثنائيا في روما    استشهاد وكيل المرور دهسًا في كمين العلمين.. والأمن يضبط السائق    صور.. رئيس الوزراء يتفقد المقر الجديد لجهاز حماية المستهلك    إصابة 7 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالفيوم    انقلاب شاحنة بطاطس يؤدى لغلق طريق تنيدة منفلوط بالوادى الجديد جزئيا    «هكر صفحة زميلته» ونشر صورًا وعبارات خادشة.. حبس موظف وتغريمه أمام المحكمة الاقتصادية    بنسبة حوادث 0.06%.. قناة السويس تؤكد كفاءتها الملاحية في لقاء مع الاتحاد الدولي للتأمين البحري    بطولة كريم عبدالعزيز.. المشروع X يتربع على قمة شباك تذاكر السينما في مصر    قصور الثقافة تفتتح أولى عروض مشروع المسرح التوعوي ب «لعنة إلسا» (صور)    هنا شيحة تتألق بإطلالة كلاسيكية في أحدث ظهور لها    إعلام إسرائيلى: نتنياهو وجه بالاستعداد لضرب إيران رغم تحذيرات ترامب    ندب الدكتورة مروى ياسين مساعدًا لوزير الأوقاف لشئون الواعظات    محافظ المنوفية يشهد استلام 2 طن لحوم كدفعة جديدة من صكوك الإطعام    الرئيس السيسي يهنئ نظيره الكرواتي بذكرى يوم الدولة    الدوخة المفاجئة بعد الاستيقاظ.. ما أسبابها ومتي تكون خطيرة؟    التأمين الصحى الشامل بالأقصر يعقد ملتقى تثقيفيا لأهالى مدينة أرمنت.. صور    استشاري أمراض باطنة يقدم 4 نصائح هامة لمرضى متلازمة القولون العصبي (فيديو)    انطلاق المؤتمر العلمى السنوى لقصر العينى بحضور وزيرى الصحة والتعليم العالى    ما حكم اقتناء بعض الناس للكلب لأسباب نفسية؟.. خالد الجندي يوضح    بإطلالة كاجوال.. مي عمر تتألق في أحدث ظهور لها    المطربة أروى تعلن موعد عزاء والدتها في دبي    توجيهات عاجلة من الري بشأن المخالفات على ترعتي الحمام والنصر    كوكوريا: دوري المؤتمر إنجاز مستحق.. وإيسكو استعاد شبابه    ارتفاع مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة نهاية الأسبوع    كل ما تريد معرفته عن سنن الأضحية وحكم حلق الشعر والأظافر للمضحي    انتهاء تفويج الحج البري من ميناء نويبع بإجمالي 7701 حاجًا و180 باصًا    جامعة حلوان تواصل تأهيل كوادرها الإدارية بدورة متقدمة في الإشراف والتواصل    الوطنية للتربية والعلوم والثقافة تشارك بدورة المجلس التنفيذى ل"ألكسو" بتونس    ياسر ريان: بيراميدز ساعد الأهلي على التتويج بالدوري.. ولاعبو الأحمر تحرروا بعد رحيل كولر    رئيس الوزراء يصدر قرارًا بإسقاط الجنسية المصرية عن 4 أشخاص    وكيل تعليم المنوفية ل"أهل مصر": إلغاء امتحان من يتجاوز ضد الملاحظ بالقول أو الفعل بالشهادة الإعدادية    زيلينسكي يدعو لزيادة الضغط على روسيا لإنهاء حربها ضد أوكرانيا    هل أبلغه بالرحيل؟.. عماد النحاس يفجر مفاجأة بشأن حديثه مع معلول    نشرة التوك شو| ظهور متحور جديد لكورونا.. وتطبيع محتمل مع إسرائيل قد ينطلق من دمشق وبيروت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لو خايف متقراش.. تعرف أيه عن قرينك اللى تحت الأرض؟.. حكايات المصريين من "العاشقة" لأم الصبيان صاحبة لعنة إجهاض الحوامل.. اسمك بالعكس قدام المرايا تعويذة استحضاره.. وأزهرى: زواج الجن من الإنس خزعبلات
نشر في اليوم السابع يوم 15 - 12 - 2015

عالم خفى نسمع عنه أساطير وحكايات لا نعرف منها الحقيقة من الخيال، والخرافة من الواقع، جميعنا نتداول القصص حول القرين أو الشبيه، وهو موجود بيننا بالفعل وله أصل فى القرآن الكريم وفى المعتقدات الشعبية والثقافية، وهناك آلاف من القصص المرعبة التى تتحدث عن القرين ما بين أنه انعكاس لصورتك فى المرآة أو خيالك "ظلك" أو أنه يكون معك منذ ولادتك ويتركك بعد وفاتك، وفى السطور التالية احبس أنفاسك و"لو خايف متقراش"، حيث ستتعرف على أصل حكاية القرين وأشهر حكايات القرين مع المصريين وخرافة النظر إلى المرآة وأنها تسبب استحضار القرين والجان، مع رأى شيخ بالأزهر حول الجان والتباسه بجسم الإنسان ورأى الطب النفسى فى شخصية من يذهب لدجال أو مشعوذ.
- أصل حكاية القرين..جن عايش معاك وملاحقك خطوة بخطوة..فى الدين هو شيطانك..وفى المعتقدات الشعبية روح شريرة لازم تبعد عنها بعدل فردة الشبشب أو بعدم رش الملح
أصل حكاية القرين من الناحية الدينية تعود إلى أن لكل إنسان قرينًا من الشياطين، يقترن به ليضله عن طريق الهدى والصلاح، وفقًا لقول الله سبحانه وتعالى "وقال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان فى ضلال بعيد"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، قالوا وإياك يا رسول الله؟..قال "وإياى، إلا إن الله أعاننى عليه فأسلم فلا يأمرنى إلا بخير"، وقد ذكر فى رواية أخرى عن الحديث "وقد وكِّل به قرينُه من الجنِّ وقرينُه من الملائكة"، أى أن للإنسان قرينين وليس واحدًا، أحدهما من الجن والآخر من الملائكة.
وخطر القرين ليس فى الوسوسة فقط ولكن أيضًا عندما يتحول الأمر إلى "المس" الذى يعتبر من الأمور الغامضة ولا يعرف أحد حقيقته، فهو من الغيبيات، فهناك من يعتقد أنه مرض نفسي وهناك من يعتقد أنه حقيقة.
التفكير فى القرين ليس أمرًا جديدًا ولكنه منذ أيام المصريين القدماء، حيث كانوا يعتقدون أن هناك صورة أخرى تسكن جسم الانسان وتسمى "كا" أو القرينة التى تولد مع كل مولود يأتى إلى الحياة، وهى صورة عن الإنسان وتقوم بحمايته، فإذا مات رافقته إلى قبره وهناك يكون لها عمل آخر ولذا فإن القرينة تقترن بالإنسان ولا تفارقه، كما يشاع أن هناك صراعًا داخليًا بين القرين الشرير والقرين الطيب.
وفى المعتقدات الشعبية ومنذ أن وجد الإنسان على الأرض عرف القرين بأنها روح شريرة أو جنية شريرة تتمثل بصور وأشكال مختلفة، وهنا أصبح الناس يستخدمون الوسائل للوقاية منها والابتعاد عن شرها، كجزء من الأساطير الشعبية مثل: إلباس المولود الذكر ملابس فتاة ووضع حلقة معدنية فى قدمه واستخدام البخور لدرء الأرواح الشريرة، رفة العين دليل على أن هناك مكروهًا قد يصيبك، رش الملح يجلب النحس، عدم النظر لأعين القطط السوداء لأنها قد تكون شيطان متمثل فى شكل قطة وعدل فردة الشبشب وغيرها.
ويعتقد أيضًا أن القرين هو عندما تتحدث مع نفسك أو تتخيل أشياءً، فمثلاً عندما تقف أمام المرآة تسأل نفسك "أنا شكلى حلو"، حينها من الممكن أن يقنعك قرينك أن لون الملابس لا تليق عليك، ولكن تقول بعدها: "لأ أنا آخر شياكة".
- حكايات القرين عند المصريين..القرين والقرينة العاشقة مش هتسيبك تتجوز ولو متجوز هتخرب بيتك..طفل يختفى ويظهر بسبب قرينه..خلى بالك من الدبدوب ممكن يكون جواه قرين..القرينة أم الصبيان ممكن تجهض الحامل
قصص الجن والقرين لا تنتهى، والبعض يصدقها فى حين أن آخرين يعتبرونها نوعًا من الخرافات ولكن المتفق عليه أنه عالم من المجهول لا يعلمه الإنسان، وتتنوع حكايات وقصص المصريين مع القرين ما بين الاختفاء والظهور أو القرين العاشق والقرينة العاشقة التى تمنع الإنسان من الزواج أو القرينة أم الصبيان التى تتسبب فى إجهاض النساء، بحسب المعتقدات الشعبية.
تحكى المواطنة فجر قصتها ل"اليوم السابع" قائلة: "أنا عليا جن عاشق ورغم أنى اتجوزت قريب لكن أنا متجوزتش بجد..لأن جوزى مقربليش من ساعة ما اتجوزنا من 4 شهور".
وتتابع: "أول ما اتجوزنا كنت بحس أن ريحة جوزى وحشة ومش قادرة أقربله حتى لو حاطط برفان، وكنت بشوفه فى بعض الأحيان قرد وببعد عنه وأقفل على نفسى الباب وأقعد أعيط وأصرخ وأكسر كل حاجة".
لم يستمر الحال مع فجر هكذا، بعد أن شعر زوجها بأمور غير طبيعية تحدث لها، حكى لوالدتها، وقالت "مفيش حل غير الشيخ بتاع الأعمال السفلية هيعرفلنا ايه الحل"، وأخذت الأم فجر وذهبت للشيخ الذى قال لهم: "عليها جن عاشق اسمه كاعوش، وليه طلباته عشان يخرج من جسمها".
وأضافت فجر: "بالرغم من أننا أحضرنا كل الطلبات للشيخ إلا أننا اكتشفنا أن الأمر لم يتغير، وأنه كان نصاب، الآن ألجأ للعلاج بالقرآن الكريم وبدأت حالتى تتحسن قليلاً لكن للأسف حياتى الزوجية تدمرت وأوشكت على النهاية".
أحمد هانى، أب لطفل يدعى "طارق"، إلا أنه يواجه مشكلة مع ابنه الذى يختفى ويظهر من حين لآخر فى المنزل، وعن القصة يقول "ابنى عمره 10 سنين ومن أول ما اتولد وأنا بلاحظ أنه غريب شوية مرتبط بوالدته جدًا ودايمًا لاصق فيها مبيروحش المدرسة إلا أما هى توديه..أما أنا بروح أوديه بيصرخ ويعيط، وليه أخ تانى أصغر منه".
ويتابع أحمد قصته قائلاً: "فى يوم من الأيام سمعت صوت أخوه الصغير بيصرخ بصوت عالى ويقول "طلبت من طارق يجيبلى كوباية مية ولكن فوجئت برجل أسود ضخم ظهر من تحت الأرض وأخذ معه طارق وبعدها لم أجده معى فى الغرفة".
ظل الأب وابنه يبحثان عن الابن المختفى فى كل مكان، فهل يمكن أن يخطفه أحدهم رغم أن المنزل مؤمن جيدًا، هل رواية أخيه الصغير صحيحة أم خيالات، وتجمع الجيران يبحثون عن الطفل فى كل مكان ولم يجدوه، حتى نصحهم أحد الجيران بأن يجلب شيخ يقرأ القرآن فى المنزل، وبعدها بساعات ظهر الطفل وكان راقدًا على الأرض ومغطى بقماشة بيضاء، وعندما سأله أين كنت قال: كنت نائم يا أبى ماذا حدث".
ويشير أحمد إلى أن القصة قد تبدو غير واقعية ولكن هذا ما حدث معى، وبعدها أصبحت معتادًا على اختفاء ابنى من حين لآخر، يقال أنه بسبب ظهور القرين له وأصبح أمرًا معتادًا علينا.
هشام حنفى، كان به قصة أخرى مع القرين، فقد كان يعيش فى منزل غريب يرى خيالات تتجول فى منزله وأشياء تكسر بدون سبب، وأشياء تحترق بدون أى أسباب واضحة.. يقول هشام: "اشتريت منزلاً جديدًا بالإسكندرية، لأنى كنت متعجلاً لأنى غيرت مقر عملى، وبعد أن سكنت فى المنزل بمفردى كنت أشعر بأشياء غريبة تتمثل فى كسر أشياء بدون سبب واضح، اشتعال النيران فى أجزاء معينة بالمنزل ثم تهدأ بعد ذلك".
ويتابع: "أنا سألت ناس قالولى أن ده قرين من الشياطين بيعمل كده لأن البيت مسكون، وواضح أن فيه حد اتقتل هنا قبل كده".
مى .ع، فتاة تبلغ من العمر 35 سنة وغير متزوجة ولكن تغيرت حياتها رأسًا على عقب فى يوم ما، حيث أصبحت تعانى من أعراض غريبة مثل: آلام شديدة فى الدورة الشهرية، تساقط شديد للشعر، كوابيس مستمرة، إحساس بثقل أعلى الكتفين، ضيق فى التنفس، آلام فى الظهر والمفاصل، حب العزلة.
اعتقدت مى فى البداية أنها أعراض عادية تحدث لأى فتاة إلا أن شقيقتها قالت إنه يبدو أن عليها قرين عاشق، تقول مى: "أنا كنت لا أعتقد فى مثل هذه الأمور، إلا إن ما حدث لى جعلنى أصدق، لأن كل ما حدث فى حياتى غير طبيعي، قد يكون بسبب أنى ألقيت الماء الساخن فى دورة المياه.
مشكلة مى ليست فى هذه الأعراض التى تحدث لها بين الحين والآخر فقط ولكن أيضًا فى تأخر زواجها، وتقول: "أعانى كثيرًا من مشكلة الزواج، خاصة أن أهلى يأتون لى بالعرسان الجدد ولكن تحدث مشكلة وهى أننى أشعر بالاختناق، وقد تصل إلى حد تكسير المنزل حتى طفش منى كل العرسان، ومش عارفة الحل ايه".
أما خالد .ع، فله قصة أخرى مع القرينة العاشقة، ففى يوم من الأيام دخل لينام فى سريره ورغم أنه كان بمفرده بالمنزل إلا أنه كان يشعر بوجود شخص أخر معه، ولكن كان يقاوم هذا الشعور، وفجأة سمع صوت الباب فاعتقد أن أحد أصدقائه يدق الباب، ولكنه فوجئ بأنه لا يوجد أحد، وهو ينهض من مكانه شعر أنه لا يستطيع الحركة أو أن شيئًا يقيده ولا يراه، ثم شعر بوجود يدين باردتين خلف رقبته كأن شيئًا يشبه الماء المثلج اخترق جسده وفجأة فقد القدرة على النطق وغاب عن الوعى حتى جاء أصدقاؤه وقاموا بإفاقته.
ويتابع خالد: "ذهبت للشيخ للعلاج من هذا الأمر باعتبار أن عليا قرينة عاشقة، لأن الأمر تكرر معى بشكل كبير، ولكن لم أتعافَ حتى الآن وأعيش فى حياة سوداء ولكن أحاول الاقتراب من الله سبحانه وتعالى قدر الإمكان حتى أشفى مما أنا فيه".
قصة أخرى ترويها غادة عن "الدباديب" وتلبس القرين بها، حيث تقول "اشتريت دبدوب كبير ووضعته فى غرفتى وكنت سعيدة به، وعندما ذهبت إلى النوم سمعت أصوات أقدام ثم شعرت بوقع آثار أقدام فوق البطانية اعتقدت فى البداية أنها أختى ولكن فوجئت بأنه لا يوجد شيء سوى الدبدوب يتحرك فوق البطانية وهنا صرخت ثم فقدت الوعى وقمت بحرق الدبدوب وقراءة الآيات القرآنية فى المنزل، للتخلص من الأرواح الشريرة.
ومن الأساطير الموجودة أيضًا أن هناك "القرينة أم الصبيان" وهى "جنية" تتبع النساء الحوامل فتسقط حملهن وتمنعهن من الإنجاب، وقد أطلق عليها "أم الصبيان" لأنها فى بعض الأحيان تتسبب فى وقوع الأطفال وبشكل خاص البنين أثناء المشى أو الخروج من المنزل أو الذهاب خارجه وخاصة فى وقت الليل.
وتحكى أسماء.خ، عن قصتها مع الإجهاض قائلة: "تعرضت أكثر من مرة للإجهاض، ومع تكرار هذا الأمر قالت لى حماتى: "لو الجنين الساقط بينزل سليم الجسد وعليه علامه زرقاء تشبه الكف، فهذا يعد دليلاً على أن السبب فى إسقاط الحمل هى القرينة أم الصبيان.
وتضيف: "ذهبت إلى المشايخ وأكدوا لى نفس الكلام، بعد سنوات من التردد على الأطباء وحينها أخذت العلاج ولكن لم يحل الأمر بعد حتى الآن".
خرافة القرين والمرآة..النظر فى المرآة لفترة طويلة مع مناداة اسمك بعكس حروفه يستفز قرينك
نسمع منذ صغرنا قصص حول علاقة المرآة بتحضير القرين، ودائمًا ما كانت تحذرنا أمهاتنا من تدقيق النظر فى المرآة، لأن هذا الأمر يستفز القرين الخاص بكل شخص، والفتيات هن الأكثر عرضة للخطر من النظر فى المرآة حتى لا يعشقها أحد من العالم الأخر.
تحكى سميرة قصتها مع النظر فى المرآة قائلة: "كنت أقرأ عن القرين بشكل مستمر، فكان عالم الجن والعفاريت يثير اهتماماتى، وفى مرة قررت أن أجرب هذا الأمر رغم أن أمى كانت تحذرنى من النظر فترة طويلة فى المرآة".
وتضيف: "نظرت إلى المرآة لمدة ربع ساعة تقريبًا وقررت المناداة باسمى بالعكس ويقال إن هذا هو اسم القرين، وقمت بإعادة اسمى بالعكس عشرات المرات مع التدقيق فى المرآة، وفجأة وجدت فتاة تشبهنى تمامًا ولكن بوجهها ندبات وخدوش ووجه أسود قليلاً، وهنا هرعت وصرخت وخرجت إلى أمى التى وجدتنى قد فقدت الوعى تماماً، وبعدها قررت ألا أقوم بهذا الأمر مرة أخرى".
تحليل نفسى لشخصية من يؤمن بالقرين والعفاريت..يتخذها شماعة لتعليق فشله عليها وعن التحليل النفسى لمن يعتقد فى عالم الجن والعفاريت ويتعدى هذا الأمر إلى تنفيذ الأعمال السفلية، قالت أسماء عبد العظيم، أخصائية العلاج النفسى والاستشارات الأسرية، أن غالبية الأشخاص الذين يؤمنون بالقرين والجن هؤلاء تسيطر عليهم فكرة وجود قوى خفية فى حياتهم وبإمكانها أن تؤثر على مقدراتهم وتكون سببًا فى سعادتهم أو اتعاسهم، وقد يرجع ذلك إلى البيئة الثقافية التى يعيش فيها هؤلاء الأفراد.
وأضافت أن هذا الإيمان الشديد بالجن نوع من التبرير كأن يلجأ الشخص لتبرير صدمات الحياة إلى سلطة أعلى متمثلة فى الجن، وهذا يرجع إلى ضعف شخصية الفرد وعدم قدرته على مواجه مشكلات حياته أو الاعتراف به، متابعة أن نرجسية الشخص قد تكون وراء انكاره أنه سبب مشكلاته وعلى هذا فهو يرجعها لقوى خفية لا دخل له فيها.
وتابعت أن الشخص الذى يصدق فى الجن يكون أكثر عرضًا ليوهم نفسه بأنه يسمع أصواتًا أو يرى خيالات أو يعتقد أن بيته مسكون وكل ذلك خيالات ينسجها الشخص من وحى خياله لأنه يصدق فى وجودهم حوله.
شيخ بالأزهر: لا يوجد جن يلتبس بجسم الإنسان..وزواج الجن من الإنس مجرد خزعبلات لا أساس لها
ومن جانبه يقول الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقاً، ل"اليوم السابع"، أنه لا يوجد إنسان ليس له قرين، وهو الشيطان الذى يجرى من ابن آدم مجرى الدم فى عروقه، مضيفًا أن الجن أمة تشبه أمة بنى آدم يأكلون ويشربون ويتزوجون ويتناسلون ويتشكلون بأشكال أخرى.
ويوضح أن الجان يخرجون لعملهم بعد المغرب بفترة قصيرة، حيث تحدث ظلمة مفاجئة يراها سكان الصحراء والقرى والأماكن المنقطعة عنها الكهرباء، لذلك أمرنا النبى صلى الله عليه وسلم بأن نكف صبياننا وأبنائنا فى هذه الفترة، لأن هذا وقت خروج الجن لعمله.
ويشير إلى أن المكان الذى يقيم فيه الجان هو الحمام، لذا أمرنا الرسول أن نستعيذ بالله من الخبث والخبائث قبل دخول الحمام، ومن الأماكن التى يجلس بها الجان الأسواق، وكذلك أعطانا الله الوسائل التى ندافع بها عن أنفسنا من الجان ومنها: قراءة آية الكرسى فى الصباح والمساء والأذكار اليومية مع الاستعاذة من الشيطان.
وعن إمكانية لبس الجان لجسم الإنسان قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، أن هذا أمر من الأمور المختلف عليها، ولكن الرأى الأرجح أنها خزعبلات وليس لها أساس من الصحة، فالإنسان خلق من "نطفة أمشاج" والجان خلق من نار، فكيف يستقيم النار فى جسم الإنسان.
وتابع قائلاً: "نسمع عن زواج رجل أو امرأة من الإنس بالجان، وهذه أيضًا خرافات، فكيف يكون شكل النسل وأين تضعه المرأة، وكل هذه أوهام".
وحذر الشيخ من الذهاب للدجالين والمشعوذين، وأنه يعتبر نوعًا من الكفر، حيث أورد حديث النبى صلى الله عليه وسلم "من ذهب إلى كاهن أو ساحر لا تقبل له صلاة أربعين يومًا، وإن صدق ما قاله فقد كفر بما أنزل على محمد"، مضيفًا لو كان الكاهن يعلم الغيب فها نحن فى حرب مع إسرائيل منذ عام 1948 فلماذا لا يمدنا بمعلومات تفيدنا فى التخلص من إسرائيل والصهاينة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.