اتحاد المستأجرين يكشف شرائح الزيادة في تعديلات الإيجار القديم    رئيس البنك الزراعي يتفقد الأعمال النهائية بمقر العاصمة الإدارية    ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ فجر اليوم إلى 70 شهيدا    الفنانون والعاملون بدار الأوبرا ينعون والد الدكتور علاء عبدالسلام    عضو ب الحزب الجمهوري: ترامب لا يريد الدخول في صراع مباشر مع إيران حاليًا    رسالة مؤثرة| رامي ربيعة: نهاية مسيرة وبداية جديدة    محافظ الدقهلية يتابع حملة مشتركة للكشف تعاطي المواد المخدرة والمخالفات المرورية بالمنصورة    القبض على عامل خردة بتهمة قتل زوجته في الشرقية    «حماية المستهلك»: رقابة مشددة على الأسواق وزيارة 190 ألف منشأة وتحرير 44 ألف مخالفة    كلمات تهنئة للحجاج المغادرين لأداء فريضة الحج    زياد ظاظا يشعل أولى حفلاته بأوروبا (صور)    البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على اقتراح وقف إطلاق النار والمناقشات مستمرة مع حماس    أحمد السعدني عن حصد الأهلي لبطولة الدوري: "ربنا ما يقطعلنا عادة    لجنة تفتيش تطمئن على جاهزية تشغيل مطار سفنكس    دعاء تهنئة بعيد الأضحى المبارك 2025.. أفضل الأدعية    والدة غادة عبد الرحيم: يجب على الجميع توفير الحب لأبنائهم    خالد الجندي: لا يصح انتهاء الحياة الزوجية بالفضائح والانهيار    قصور الثقافة تختتم عروض مسرح إقليم شرق الدلتا ب«موسم الدم»    تقارير: مانشستر سيتي يبدأ مفاوضات ضم ريان شرقي    "حقيقة المشروع وسبب العودة".. كامل أبو علي يتراجع عن استقالته من رئاسة المصري    المطارات المصرية.. نموذج عالمي يكتب بأيادٍ وطنية    الحكومة: استراتيجية لتوطين صناعة الحرير بمصر من خلال منهجية تطوير التكتلات    ميلانيا ترامب تنفي شائعة رفض "هارفارد" لبارون: "لم يتقدم أصلاً"    تعليقًا على بناء 20 مستوطنة بالضفة.. بريطانيا: عقبة متعمدة أمام قيام دولة فلسطينية    الإفتاء: توضح شروط صحة الأضحية وحكمها    أجمل ما يقال للحاج عند عودته من مكة بعد أداء المناسك.. عبارات ملهمة    «تود سوردي» يقود ثورة الذكاء الاصطناعي في الفضاء التجاري    إحباط تهريب صفقة مخدرات وأسلحة في نجع حمادي    البورصة: تراجع رصيد شهادات الإيداع للبنك التجاري ومجموعة أي أف جي    الوزير محمد عبد اللطيف يلتقي عددا من الطلاب المصريين بجامعة كامبريدج.. ويؤكد: نماذج مشرفة للدولة المصرية بالخارج    رواتب مجزية ومزايا.. 600 فرصة عمل بمحطة الضبعة النووية    مجلس جامعة القاهرة يثمن قرار إعادة مكتب التنسيق المركزي إلى مقره التاريخي    رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الهندسة- صور    بالصور- حريق مفاجئ بمدرسة في سوهاج يوقف الامتحانات ويستدعي إخلاء الطلاب    إنريكي في باريس.. سر 15 ألف يورو غيرت وجه سان جيرمان    مجلس حكماء المسلمين يدين انتهاكات الاحتلال بالقدس: استفزاز لمشاعر ملياري مسلم وتحريض خطير على الكراهية    يوم توظيفي لذوي همم للعمل بإحدى شركات صناعة الأغذية بالإسكندرية    دموع معلول وأكرم واحتفال الدون وهدية القدوة.. لحظات مؤثرة في تتويج الأهلي بالدوري.. فيديو    «شكرا 2025».. أحمد مالك يعلق على تكريمه في «قمة الإبداع للدراما الرمضانية»    الإسماعيلى ينتظر استلام القرض لتسديد الغرامات الدولية وفتح القيد    لندن تضغط على واشنطن لتسريع تنفيذ اتفاق تجارى بشأن السيارات والصلب    مصنع حفاضات أطفال يسرق كهرباء ب 19 مليون جنيه في أكتوبر -تفاصيل    بنسبة حوادث 0.06%.. قناة السويس تؤكد كفاءتها الملاحية في لقاء مع الاتحاد الدولي للتأمين البحري    بالصور- وقفة احتجاجية لمحامين البحيرة اعتراضًا على زيادة الرسوم القضائية    «أحد سأل عني» ل محمد عبده تتجاوز المليون مشاهدة خلال أيام من طرحها (فيديو)    "قالوله يا كافر".. تفاصيل الهجوم على أحمد سعد قبل إزالة التاتو    محافظ المنوفية يشهد استلام 2 طن لحوم كدفعة جديدة من صكوك الإطعام    الكرملين: أوكرانيا لم توافق بعد على عقد مفاوضات الاثنين المقبل    «أوقاف الإسكندرية»: تجهيز 610 ساحات لأداء صلاة عيد الأضحى 2025    حملات تفتيشية على محلات اللحوم والأسواق بمركز أخميم فى سوهاج    ياسر إبراهيم: بطولة الدوري جاءت فى توقيت مثالي    الإحصاء: انخفاض نسبة المدخنين إلى 14.2% خلال 2023 - 2024    استشاري أمراض باطنة يقدم 4 نصائح هامة لمرضى متلازمة القولون العصبي (فيديو)    انطلاق المؤتمر العلمى السنوى لقصر العينى بحضور وزيرى الصحة والتعليم العالى    جامعة حلوان تواصل تأهيل كوادرها الإدارية بدورة متقدمة في الإشراف والتواصل    كل ما تريد معرفته عن سنن الأضحية وحكم حلق الشعر والأظافر للمضحي    وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية تتفقد انتظام سير العمل بوحدة طوسون    ماريسكا: عانينا أمام بيتيس بسبب احتفالنا المبالغ فيه أمام نوتينجهام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لو خايف متقراش.. تعرف أيه عن قرينك اللى تحت الأرض؟.. حكايات المصريين من "العاشقة" لأم الصبيان صاحبة لعنة إجهاض الحوامل.. اسمك بالعكس قدام المرايا تعويذة استحضاره.. وأزهرى: زواج الجن من الإنس خزعبلات
نشر في اليوم السابع يوم 15 - 12 - 2015

عالم خفى نسمع عنه أساطير وحكايات لا نعرف منها الحقيقة من الخيال، والخرافة من الواقع، جميعنا نتداول القصص حول القرين أو الشبيه، وهو موجود بيننا بالفعل وله أصل فى القرآن الكريم وفى المعتقدات الشعبية والثقافية، وهناك آلاف من القصص المرعبة التى تتحدث عن القرين ما بين أنه انعكاس لصورتك فى المرآة أو خيالك "ظلك" أو أنه يكون معك منذ ولادتك ويتركك بعد وفاتك، وفى السطور التالية احبس أنفاسك و"لو خايف متقراش"، حيث ستتعرف على أصل حكاية القرين وأشهر حكايات القرين مع المصريين وخرافة النظر إلى المرآة وأنها تسبب استحضار القرين والجان، مع رأى شيخ بالأزهر حول الجان والتباسه بجسم الإنسان ورأى الطب النفسى فى شخصية من يذهب لدجال أو مشعوذ.
- أصل حكاية القرين..جن عايش معاك وملاحقك خطوة بخطوة..فى الدين هو شيطانك..وفى المعتقدات الشعبية روح شريرة لازم تبعد عنها بعدل فردة الشبشب أو بعدم رش الملح
أصل حكاية القرين من الناحية الدينية تعود إلى أن لكل إنسان قرينًا من الشياطين، يقترن به ليضله عن طريق الهدى والصلاح، وفقًا لقول الله سبحانه وتعالى "وقال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان فى ضلال بعيد"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، قالوا وإياك يا رسول الله؟..قال "وإياى، إلا إن الله أعاننى عليه فأسلم فلا يأمرنى إلا بخير"، وقد ذكر فى رواية أخرى عن الحديث "وقد وكِّل به قرينُه من الجنِّ وقرينُه من الملائكة"، أى أن للإنسان قرينين وليس واحدًا، أحدهما من الجن والآخر من الملائكة.
وخطر القرين ليس فى الوسوسة فقط ولكن أيضًا عندما يتحول الأمر إلى "المس" الذى يعتبر من الأمور الغامضة ولا يعرف أحد حقيقته، فهو من الغيبيات، فهناك من يعتقد أنه مرض نفسي وهناك من يعتقد أنه حقيقة.
التفكير فى القرين ليس أمرًا جديدًا ولكنه منذ أيام المصريين القدماء، حيث كانوا يعتقدون أن هناك صورة أخرى تسكن جسم الانسان وتسمى "كا" أو القرينة التى تولد مع كل مولود يأتى إلى الحياة، وهى صورة عن الإنسان وتقوم بحمايته، فإذا مات رافقته إلى قبره وهناك يكون لها عمل آخر ولذا فإن القرينة تقترن بالإنسان ولا تفارقه، كما يشاع أن هناك صراعًا داخليًا بين القرين الشرير والقرين الطيب.
وفى المعتقدات الشعبية ومنذ أن وجد الإنسان على الأرض عرف القرين بأنها روح شريرة أو جنية شريرة تتمثل بصور وأشكال مختلفة، وهنا أصبح الناس يستخدمون الوسائل للوقاية منها والابتعاد عن شرها، كجزء من الأساطير الشعبية مثل: إلباس المولود الذكر ملابس فتاة ووضع حلقة معدنية فى قدمه واستخدام البخور لدرء الأرواح الشريرة، رفة العين دليل على أن هناك مكروهًا قد يصيبك، رش الملح يجلب النحس، عدم النظر لأعين القطط السوداء لأنها قد تكون شيطان متمثل فى شكل قطة وعدل فردة الشبشب وغيرها.
ويعتقد أيضًا أن القرين هو عندما تتحدث مع نفسك أو تتخيل أشياءً، فمثلاً عندما تقف أمام المرآة تسأل نفسك "أنا شكلى حلو"، حينها من الممكن أن يقنعك قرينك أن لون الملابس لا تليق عليك، ولكن تقول بعدها: "لأ أنا آخر شياكة".
- حكايات القرين عند المصريين..القرين والقرينة العاشقة مش هتسيبك تتجوز ولو متجوز هتخرب بيتك..طفل يختفى ويظهر بسبب قرينه..خلى بالك من الدبدوب ممكن يكون جواه قرين..القرينة أم الصبيان ممكن تجهض الحامل
قصص الجن والقرين لا تنتهى، والبعض يصدقها فى حين أن آخرين يعتبرونها نوعًا من الخرافات ولكن المتفق عليه أنه عالم من المجهول لا يعلمه الإنسان، وتتنوع حكايات وقصص المصريين مع القرين ما بين الاختفاء والظهور أو القرين العاشق والقرينة العاشقة التى تمنع الإنسان من الزواج أو القرينة أم الصبيان التى تتسبب فى إجهاض النساء، بحسب المعتقدات الشعبية.
تحكى المواطنة فجر قصتها ل"اليوم السابع" قائلة: "أنا عليا جن عاشق ورغم أنى اتجوزت قريب لكن أنا متجوزتش بجد..لأن جوزى مقربليش من ساعة ما اتجوزنا من 4 شهور".
وتتابع: "أول ما اتجوزنا كنت بحس أن ريحة جوزى وحشة ومش قادرة أقربله حتى لو حاطط برفان، وكنت بشوفه فى بعض الأحيان قرد وببعد عنه وأقفل على نفسى الباب وأقعد أعيط وأصرخ وأكسر كل حاجة".
لم يستمر الحال مع فجر هكذا، بعد أن شعر زوجها بأمور غير طبيعية تحدث لها، حكى لوالدتها، وقالت "مفيش حل غير الشيخ بتاع الأعمال السفلية هيعرفلنا ايه الحل"، وأخذت الأم فجر وذهبت للشيخ الذى قال لهم: "عليها جن عاشق اسمه كاعوش، وليه طلباته عشان يخرج من جسمها".
وأضافت فجر: "بالرغم من أننا أحضرنا كل الطلبات للشيخ إلا أننا اكتشفنا أن الأمر لم يتغير، وأنه كان نصاب، الآن ألجأ للعلاج بالقرآن الكريم وبدأت حالتى تتحسن قليلاً لكن للأسف حياتى الزوجية تدمرت وأوشكت على النهاية".
أحمد هانى، أب لطفل يدعى "طارق"، إلا أنه يواجه مشكلة مع ابنه الذى يختفى ويظهر من حين لآخر فى المنزل، وعن القصة يقول "ابنى عمره 10 سنين ومن أول ما اتولد وأنا بلاحظ أنه غريب شوية مرتبط بوالدته جدًا ودايمًا لاصق فيها مبيروحش المدرسة إلا أما هى توديه..أما أنا بروح أوديه بيصرخ ويعيط، وليه أخ تانى أصغر منه".
ويتابع أحمد قصته قائلاً: "فى يوم من الأيام سمعت صوت أخوه الصغير بيصرخ بصوت عالى ويقول "طلبت من طارق يجيبلى كوباية مية ولكن فوجئت برجل أسود ضخم ظهر من تحت الأرض وأخذ معه طارق وبعدها لم أجده معى فى الغرفة".
ظل الأب وابنه يبحثان عن الابن المختفى فى كل مكان، فهل يمكن أن يخطفه أحدهم رغم أن المنزل مؤمن جيدًا، هل رواية أخيه الصغير صحيحة أم خيالات، وتجمع الجيران يبحثون عن الطفل فى كل مكان ولم يجدوه، حتى نصحهم أحد الجيران بأن يجلب شيخ يقرأ القرآن فى المنزل، وبعدها بساعات ظهر الطفل وكان راقدًا على الأرض ومغطى بقماشة بيضاء، وعندما سأله أين كنت قال: كنت نائم يا أبى ماذا حدث".
ويشير أحمد إلى أن القصة قد تبدو غير واقعية ولكن هذا ما حدث معى، وبعدها أصبحت معتادًا على اختفاء ابنى من حين لآخر، يقال أنه بسبب ظهور القرين له وأصبح أمرًا معتادًا علينا.
هشام حنفى، كان به قصة أخرى مع القرين، فقد كان يعيش فى منزل غريب يرى خيالات تتجول فى منزله وأشياء تكسر بدون سبب، وأشياء تحترق بدون أى أسباب واضحة.. يقول هشام: "اشتريت منزلاً جديدًا بالإسكندرية، لأنى كنت متعجلاً لأنى غيرت مقر عملى، وبعد أن سكنت فى المنزل بمفردى كنت أشعر بأشياء غريبة تتمثل فى كسر أشياء بدون سبب واضح، اشتعال النيران فى أجزاء معينة بالمنزل ثم تهدأ بعد ذلك".
ويتابع: "أنا سألت ناس قالولى أن ده قرين من الشياطين بيعمل كده لأن البيت مسكون، وواضح أن فيه حد اتقتل هنا قبل كده".
مى .ع، فتاة تبلغ من العمر 35 سنة وغير متزوجة ولكن تغيرت حياتها رأسًا على عقب فى يوم ما، حيث أصبحت تعانى من أعراض غريبة مثل: آلام شديدة فى الدورة الشهرية، تساقط شديد للشعر، كوابيس مستمرة، إحساس بثقل أعلى الكتفين، ضيق فى التنفس، آلام فى الظهر والمفاصل، حب العزلة.
اعتقدت مى فى البداية أنها أعراض عادية تحدث لأى فتاة إلا أن شقيقتها قالت إنه يبدو أن عليها قرين عاشق، تقول مى: "أنا كنت لا أعتقد فى مثل هذه الأمور، إلا إن ما حدث لى جعلنى أصدق، لأن كل ما حدث فى حياتى غير طبيعي، قد يكون بسبب أنى ألقيت الماء الساخن فى دورة المياه.
مشكلة مى ليست فى هذه الأعراض التى تحدث لها بين الحين والآخر فقط ولكن أيضًا فى تأخر زواجها، وتقول: "أعانى كثيرًا من مشكلة الزواج، خاصة أن أهلى يأتون لى بالعرسان الجدد ولكن تحدث مشكلة وهى أننى أشعر بالاختناق، وقد تصل إلى حد تكسير المنزل حتى طفش منى كل العرسان، ومش عارفة الحل ايه".
أما خالد .ع، فله قصة أخرى مع القرينة العاشقة، ففى يوم من الأيام دخل لينام فى سريره ورغم أنه كان بمفرده بالمنزل إلا أنه كان يشعر بوجود شخص أخر معه، ولكن كان يقاوم هذا الشعور، وفجأة سمع صوت الباب فاعتقد أن أحد أصدقائه يدق الباب، ولكنه فوجئ بأنه لا يوجد أحد، وهو ينهض من مكانه شعر أنه لا يستطيع الحركة أو أن شيئًا يقيده ولا يراه، ثم شعر بوجود يدين باردتين خلف رقبته كأن شيئًا يشبه الماء المثلج اخترق جسده وفجأة فقد القدرة على النطق وغاب عن الوعى حتى جاء أصدقاؤه وقاموا بإفاقته.
ويتابع خالد: "ذهبت للشيخ للعلاج من هذا الأمر باعتبار أن عليا قرينة عاشقة، لأن الأمر تكرر معى بشكل كبير، ولكن لم أتعافَ حتى الآن وأعيش فى حياة سوداء ولكن أحاول الاقتراب من الله سبحانه وتعالى قدر الإمكان حتى أشفى مما أنا فيه".
قصة أخرى ترويها غادة عن "الدباديب" وتلبس القرين بها، حيث تقول "اشتريت دبدوب كبير ووضعته فى غرفتى وكنت سعيدة به، وعندما ذهبت إلى النوم سمعت أصوات أقدام ثم شعرت بوقع آثار أقدام فوق البطانية اعتقدت فى البداية أنها أختى ولكن فوجئت بأنه لا يوجد شيء سوى الدبدوب يتحرك فوق البطانية وهنا صرخت ثم فقدت الوعى وقمت بحرق الدبدوب وقراءة الآيات القرآنية فى المنزل، للتخلص من الأرواح الشريرة.
ومن الأساطير الموجودة أيضًا أن هناك "القرينة أم الصبيان" وهى "جنية" تتبع النساء الحوامل فتسقط حملهن وتمنعهن من الإنجاب، وقد أطلق عليها "أم الصبيان" لأنها فى بعض الأحيان تتسبب فى وقوع الأطفال وبشكل خاص البنين أثناء المشى أو الخروج من المنزل أو الذهاب خارجه وخاصة فى وقت الليل.
وتحكى أسماء.خ، عن قصتها مع الإجهاض قائلة: "تعرضت أكثر من مرة للإجهاض، ومع تكرار هذا الأمر قالت لى حماتى: "لو الجنين الساقط بينزل سليم الجسد وعليه علامه زرقاء تشبه الكف، فهذا يعد دليلاً على أن السبب فى إسقاط الحمل هى القرينة أم الصبيان.
وتضيف: "ذهبت إلى المشايخ وأكدوا لى نفس الكلام، بعد سنوات من التردد على الأطباء وحينها أخذت العلاج ولكن لم يحل الأمر بعد حتى الآن".
خرافة القرين والمرآة..النظر فى المرآة لفترة طويلة مع مناداة اسمك بعكس حروفه يستفز قرينك
نسمع منذ صغرنا قصص حول علاقة المرآة بتحضير القرين، ودائمًا ما كانت تحذرنا أمهاتنا من تدقيق النظر فى المرآة، لأن هذا الأمر يستفز القرين الخاص بكل شخص، والفتيات هن الأكثر عرضة للخطر من النظر فى المرآة حتى لا يعشقها أحد من العالم الأخر.
تحكى سميرة قصتها مع النظر فى المرآة قائلة: "كنت أقرأ عن القرين بشكل مستمر، فكان عالم الجن والعفاريت يثير اهتماماتى، وفى مرة قررت أن أجرب هذا الأمر رغم أن أمى كانت تحذرنى من النظر فترة طويلة فى المرآة".
وتضيف: "نظرت إلى المرآة لمدة ربع ساعة تقريبًا وقررت المناداة باسمى بالعكس ويقال إن هذا هو اسم القرين، وقمت بإعادة اسمى بالعكس عشرات المرات مع التدقيق فى المرآة، وفجأة وجدت فتاة تشبهنى تمامًا ولكن بوجهها ندبات وخدوش ووجه أسود قليلاً، وهنا هرعت وصرخت وخرجت إلى أمى التى وجدتنى قد فقدت الوعى تماماً، وبعدها قررت ألا أقوم بهذا الأمر مرة أخرى".
تحليل نفسى لشخصية من يؤمن بالقرين والعفاريت..يتخذها شماعة لتعليق فشله عليها وعن التحليل النفسى لمن يعتقد فى عالم الجن والعفاريت ويتعدى هذا الأمر إلى تنفيذ الأعمال السفلية، قالت أسماء عبد العظيم، أخصائية العلاج النفسى والاستشارات الأسرية، أن غالبية الأشخاص الذين يؤمنون بالقرين والجن هؤلاء تسيطر عليهم فكرة وجود قوى خفية فى حياتهم وبإمكانها أن تؤثر على مقدراتهم وتكون سببًا فى سعادتهم أو اتعاسهم، وقد يرجع ذلك إلى البيئة الثقافية التى يعيش فيها هؤلاء الأفراد.
وأضافت أن هذا الإيمان الشديد بالجن نوع من التبرير كأن يلجأ الشخص لتبرير صدمات الحياة إلى سلطة أعلى متمثلة فى الجن، وهذا يرجع إلى ضعف شخصية الفرد وعدم قدرته على مواجه مشكلات حياته أو الاعتراف به، متابعة أن نرجسية الشخص قد تكون وراء انكاره أنه سبب مشكلاته وعلى هذا فهو يرجعها لقوى خفية لا دخل له فيها.
وتابعت أن الشخص الذى يصدق فى الجن يكون أكثر عرضًا ليوهم نفسه بأنه يسمع أصواتًا أو يرى خيالات أو يعتقد أن بيته مسكون وكل ذلك خيالات ينسجها الشخص من وحى خياله لأنه يصدق فى وجودهم حوله.
شيخ بالأزهر: لا يوجد جن يلتبس بجسم الإنسان..وزواج الجن من الإنس مجرد خزعبلات لا أساس لها
ومن جانبه يقول الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقاً، ل"اليوم السابع"، أنه لا يوجد إنسان ليس له قرين، وهو الشيطان الذى يجرى من ابن آدم مجرى الدم فى عروقه، مضيفًا أن الجن أمة تشبه أمة بنى آدم يأكلون ويشربون ويتزوجون ويتناسلون ويتشكلون بأشكال أخرى.
ويوضح أن الجان يخرجون لعملهم بعد المغرب بفترة قصيرة، حيث تحدث ظلمة مفاجئة يراها سكان الصحراء والقرى والأماكن المنقطعة عنها الكهرباء، لذلك أمرنا النبى صلى الله عليه وسلم بأن نكف صبياننا وأبنائنا فى هذه الفترة، لأن هذا وقت خروج الجن لعمله.
ويشير إلى أن المكان الذى يقيم فيه الجان هو الحمام، لذا أمرنا الرسول أن نستعيذ بالله من الخبث والخبائث قبل دخول الحمام، ومن الأماكن التى يجلس بها الجان الأسواق، وكذلك أعطانا الله الوسائل التى ندافع بها عن أنفسنا من الجان ومنها: قراءة آية الكرسى فى الصباح والمساء والأذكار اليومية مع الاستعاذة من الشيطان.
وعن إمكانية لبس الجان لجسم الإنسان قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، أن هذا أمر من الأمور المختلف عليها، ولكن الرأى الأرجح أنها خزعبلات وليس لها أساس من الصحة، فالإنسان خلق من "نطفة أمشاج" والجان خلق من نار، فكيف يستقيم النار فى جسم الإنسان.
وتابع قائلاً: "نسمع عن زواج رجل أو امرأة من الإنس بالجان، وهذه أيضًا خرافات، فكيف يكون شكل النسل وأين تضعه المرأة، وكل هذه أوهام".
وحذر الشيخ من الذهاب للدجالين والمشعوذين، وأنه يعتبر نوعًا من الكفر، حيث أورد حديث النبى صلى الله عليه وسلم "من ذهب إلى كاهن أو ساحر لا تقبل له صلاة أربعين يومًا، وإن صدق ما قاله فقد كفر بما أنزل على محمد"، مضيفًا لو كان الكاهن يعلم الغيب فها نحن فى حرب مع إسرائيل منذ عام 1948 فلماذا لا يمدنا بمعلومات تفيدنا فى التخلص من إسرائيل والصهاينة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.