الأطفال الأفارقة ضحايا سوء التغذية

احتفلت منظمة الصحة العالمية، لأول مرة باليوم العالمى لمرض "النوما" أو نخر الأنسجة الحية الذى يتسبب فى إصابة الأطفال بتشوهات خلقية تؤدى إلى الوفاة أو إلى العجز التام.
دعت المنظمة إلى حشد الجهود من أجل مكافحة هذا المرض المخيف الناتج عن سوء التغذية والذى يتسبب فى تدمير وجه مئات الأطفال فى أكثر الدول فقراً، حيث يبدأ المرض بظهور ورم فى منطقة اللثة يمتد شيئاً فشيئاً ليشمل الأنسجة الرخوة وعظام الوجه، وينتهى به الأمر إلى تشويه ضحاياه بصورة مخيفة، وغالباً يكونون من الأطفال صغيرى السن، والناجون منهم يفقدون القدرة على تناول الطعام والتنفس بصورة طبيعية.
رصدت المنظمة الأسباب التى تؤدى إلى ظهور المرض ومنها غياب الرعاية الصحية خاصة فى منطقة الفم والأسنان، وسوء التغذية الذى يؤدى إلى ضعف فى جهاز المناعة، وكذلك الإصابة بعدد من الأمراض المعدية كالحصبة والملاريا والإيدز.
وينتشر هذا المرض بصورة خاصة فى أفريقيا باعتبارها أكثر المناطق فقراً فى العالم، حيث يموت 80% من المصابين بالمرض نتيجة غياب الرعاية الصحية، رغم سهولة العلاج بمضاد حيوى مع قليل من الفيتامينات كفيل بإيقاف تطوره.