سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفاجأة من العيار الثقيل.. مباحث البحيرة تكشف لغز انتحار 4 شباب بعد معاكسة فتيات بقريتهم.. الخوف من الأهالى دفعهم لتناول أقراص شديدة السمية.. وفاة 3 وحجز آخر بالمستشفى للعلاج.. والنيابة تتولى التحقيقات
تمكن فريق من ضباط مباحث البحيرة برئاسة العميد خالد عبد الحميد رئيس المباحث الجنائية وبإشراف اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث، من كشف لغز انتحار جماعى ل 4 شباب فى مقتبل العمر بقرية إمليط التابعة لمركز شرطة إيتاى البارود. وفجرت تحريات رجال مباحث البحيرة مفاجأة من العيار الثقيل، وهى قيام الشباب بمعاكسة بعض فتيات القرية، وحينما اشتكى أهالى الفتيات لأهالى الشباب خافوا من مواجهة أهاليهم فقاموا بتناول بعض الأقراص السامة ظنا منهم أنها ستحدث "قىء وآلام" فى البطن فقط، ولم يدركوا أن هذه الأقراص ستنهى حياتهم فى الحال. ترجع أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء محمد عماد الدين سامى مدير أمن البحيرة إخطارا من اللواء عزيز إدوارد نائب مدير الأمن، اليوم، يفيد بوفاة كل من "محمد.ع" 13 سنة طالب إعدادى، و"إسلام.م" 13 سنة طالب إعدادى، و"أحمد.ع" 13 سنة طالب ثانوى فور وصولهم لمركز السموم بمستشفى جامعة طنطا جراء تناولهم أقراص المبيدات التى تستخدم فى حفظ الغلال بقرية إمليط التابعة لمركز إيتاى البارود وإسعاف زميلهم الرابع ويدعى "محمد . ر" 15 سنة طالب، وما زال يتلقى العلاج بمركز السموم بطنطا حتى الآن. وبتوقيع الكشف الطبى عليهم بمعرفة مفتش الصحة أفاد بعدم وجود إصابات ظاهرية بهم، وأرجع أسباب الوفاة لحدوث تسمم فسفورى نتيجة تناول مادة سامة، ولا يمكن الجزم بوجود شبهة جنائية. وعلى الفور وجه اللواء محمد عماد الدين سامى مدير أمن البحيرة بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث، ضم العميد خالد عبد الحميد رئيس المباحث الجنائية والعميد حازم حسن وكيل المباحث والمقدم حازم خيرى مفتش المباحث والرائد أحمد المراكبى رئيس مباحث إيتاى البارود، لسرعة كشف غموض الحادث، خاصة بعد العثور على عدد من الأقراص داخل ملابس الأطفال. توصلت تحريات فريق البحث إلى قيام الشباب الأربعة بمعاكسة بعض فتيات القرية، وحينما علم الشباب أن أهالى الفتيات أخبروا أهاليهم فخافوا من العودة لمنازلهم خشية من قيام أهاليهم بمعاقبتهم وتعرضهم للضرب المبرح، مما دفع أحدهم باقتراح فكرة أن يتناولوا أى عقار، ويدّعون تسممهم من أجل أن ترق قلوب أبائهم عليهم وعدم معاقبتهم على معاكسة الفتيات، وينشغلون فى إنقاذهم من الموت. وأضافت التحريات التى أشرف عليها اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث، والعميد خالد عبد الحميد رئيس المباحث الجنائية بقيام الشباب بسؤال أحد أصحاب محلات البقالة على أقراص "الكويك فوس" التى تستخدم فى حفظ الغلال، وأخبرهم البقال أنه لم يعد يبيعها خشية من أن تفسد المواد الغذائية، ودلهم على محل لبيع المبيدات الحشرية يبيع تلك الأقراص. وبالفعل حصل الشباب على أقراص "كويك فوس" والتى تحتوى على مادة فوسفيد الألمونيوم، وهى مادة سامة شديدة السمية قاتلة وغالبا لا ينجو من يتناولها من الموت، لكونها تحدث "توقف" فى الأعضاء الحيوية فى الجسم فى الحال. ويعتبر الفوسفين غاز سام شديد التبخر وشديد الاشتعال ليس له رائحة ولا لون وعند التعرض للهواء يعطى رائحة الثوم أو البيض الفاسد أو السمك، أعراض التسمم تحصل خلال ساعات بعد التعرض له، والفوسفين يتكون فى المعدة عند بلع الفوسيد الجاف فيتكون الفوسفين السام، وكشفت التحريات أن التعرض للفوسفين يسبب الصدمة والتشنجات، وإغماء، وضربات القلب غير المنتظمة، وفشل كبدى وكلوى وتحدث الأعراض بعد حوالى ثلاث ساعات. وعند التعرض للتسمم الحاد فإنه يحصل زيادة فى ضربات القلب وهبوط بضغط الدم، وتشنجات وإغماء وفشل القلب ثم وفاة، كما حدث مع الشباب بعد تناوله مباشرة. تم نقل المصابين فور تناولهم الأقراص إلى مستشفى إيتاى البارود، وتم تحويلهم منها إلى مركز السموم بالمستشفى الجامعى بطنطا وأثناء نقلهم توفى أحدهم فى الطريق وتوفى اثنان آخران داخل مركز السموم بطنطا وتم نقل الجثث مرة أخرى لمشرحة مستشفى إيتاى البارود. وتحرر عن ذلك المحضر رقم 16212 إدارى مركز إيتاى البارود لسنة 2015، وبالعرض على النيابة العامة كلف المستشار إبراهيم المنشاوى رئيس نيابة إيتاى البارود بإشراف المستشار أحمد فوزى عبد العال المحامى العام لنيابات جنوبدمنهور الطبيب الشرعى بتشريح الجثث الثلاثة وأخذ عينة من الأمعاء للوقوف على أسباب الوفاة ونوعية المادة السامة التى تناولوها.