سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤرخون يردون على راهب سورى بعد زعمه أن "العرب أقلية".. عاصم الدسوقى: القس"جاهل".. عبد الحليم نور الدين: لديه نعرة عرقية.. وجمال شقرا: يمارس حروب الجيل الرابع ويريد التشكيك فى الثوابت الدينية
أثارت الدعوات التى أطلقها الراهب السورى ويدعى "ثيودورس داود" اعتراضا واسعا لدى المؤرخين، الذين رفضوا تصريحه فى مقال له تم تداوله على موقع الإنترنت، يدعى فيه أن العرب فى بلاد سوريا ومصر والعراق ولبنان والأردن وفلسطين أقلية موجودة، ويمكن إطلاق لفظ مشرقيون بدلا من عرب، وطالب فى مقالته بطرد العرب من الشرق الأوسط ووصفهم بأهل بادية، والعمل على ضرورة طمس العروبة من التاريخ بعد تزييف للوقائع والحقيقة على "حد قوله". فيما شن الدكتور عاصم الدسوقى هجوما عنيفا على صاحب المقال واصفا إياه بأنه يجهل كل شىء ولا يقرأ التاريخ جيدا، موضحا أن العروبة ليست عرقا بل لغة، وكل من تحدث اللغة العربية أصبح عربيا، والقومية هى لغة وليست منشأ أو أصلا، ولا يوجد عرق اسمه عربى . وطرح المؤرخ التاريخى مثالا يوضح القومية، وهى عندما أسست إسرائيل دولتها فى فلسطينالمحتلة سنة 48 ، توافد إليها اليهود من أنحاء العالم وهم ينطقون باللغات المختلفة، وبعد استقرارهم فى الأرض، فرض عليهم التحدث باللغة العبرية وبالتالى أصبحت إسرائيل دولة يهودية قومية بسبب اللغة، وكذلك أمريكا الشمالية التى تأسست من مستوطنات أوروبية عندما أسست دولتها القومية فرضت على المستوطنين اللغة الإنجليزية. من جانبه أكد الدكتور عبد الحليم نور الدين، رئيس اتحاد الأثريين المصريين، أن 90% فى بلاد الشام ينطقون اللغة العربية ويتحدثونها جيدا، فكل دولة لها مناخها وخصوصيتها فيوجد بعض الطوائف فى البلدان العربية لهم طقوس معينة كالآشوريين والكلدان وأمازيغية والسومريين والفراعنة والفينيقيين، سكنوا فيها ودخلوا الإسلام فى بلاد عربية أصبح يطلق عليهم لفظ عربى، موضحا أن حديث الراهب المسيحى عن أصول العرب نعرة عرقية، ولابد أن يقرأ التاريخ جيدا قبل أن يطلق الأحكام ويؤجج المشاعر فى البلدان العربية والإسلامية. وتابع أن كل الشعوب لها ثقافات استقرت عليها منذ القدم، ورغم الاختلاف فى بعض الدول العربية فى اليمن والمغرب والجزائر وسوريا إلا أننا تحت مظلة واحدة ننتمى إلى الوطن العربى، فمصر دولة عربية ذات أصل فرعونى، لافتا إلى أن محاولات الراهب المسيحى ما هى إلا دعوة إلى التفرقة وبث السموم بين أقطار الدول العربية، مضيفا أن لفظ المشرقين يطلقه الغرب على العرب طبقا للتوزيع الجغرافى وليس لمسمى معين أو أصل. ومن ناحية أخرى أكد جمال شقرا، مؤرخ تاريخى، أن حديث الراهب السورى حول الأصول العربية ، هى أحد الأفكار المطروحة لحروب الجيل الرابع، والتشكيك فى الثوابت الدينية بطرح وتصعيد للأقليات والطوائف التى تسكن فى العالم العربى ، مؤكدا أن من يعش فى المحيط العربى ويتبنى ثقافاته سواء كانوا دروزًا أو أكرادًا أو أمازيغية يتأثرون بالثقافة العربية. وأضاف أن حديث القس المسيحى حول تعرض أجداد الأقليات للتعذيب والقتل والإعدام لإجبارهم على دخول الإسلام ما هى إلا مقولات لا يمكن تصديقها، وشائعات غير دقيقة تهدف لإثارة الفتنة بين الأفراد والشعوب فى العالم العربى . موضوعات متعلقة.. - مثقفون: "ما وراء القمر" تستحضر الموت وتمتزج بطعم المآسى