تفاصيل اجتماع الرئيس ووزير النقل لعرض إنجازات القطاع.. الجيوشى: 70 مشروعا لتطوير الطرق.. صيانة 196 كوبرى كانت معرضة للانهيار وتطوير السكك الحديدية ب23 محافظة.. و940 مليون يورو للمرحلة الثالثة للمترو

* السيسى يوجّه بتشديد الرقابة على الطرق ومنع الحمولات الزائدة والارتفاعات غير المسموح بها واتباع أعلى معايير السلامة والأمان على الطرق
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم بالدكتور سعد الجيوشى، وزير النقل، حيث استعرض الوزير الموقف التنفيذى لمشروع شبكة الطرق القومية.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن وزير النقل أشار إلى أنه جارى العمل حالياً فى 70 مشروعاً لإنشاء وتطوير الطرق، بالإضافة إلى الانتهاء من بعض هذه الطرق بحلول نهاية ديسمبر الجارى، فى حين سيتم إنجاز الأعمال فى باقى الطرق خلال النصف الأول من عام 2016.
وأضاف الوزير أن الطرق التابعة لوزارة النقل يبلغ إجماليها 27 ألف كم، وأن المشروعات الجارى تنفيذها تشمل أعمال رفع كفاءة الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى بطول 48 كم وبتكلفة إجمالية تبلغ 160 مليون جنيه، بالإضافة إلى رفع كفاءة طريق الصعيد الصحراوى الغربى بطول 85 كم وبتكلفة 215 مليون جنيه، وتطوير الطريق الساحلى الدولى، فضلاً عن مشروعات اِزدواج ورصف الطرق.
وأوضح الوزير أن أعمال إنشاء وتطوير الطرق الجديدة تتم بمراعاة كاملة لعوامل السلامة والأمان حفاظاً على حياة المواطنين وتيسيراً عليهم، مشيراً إلى أن الخطة الاستراتيجية لوزارة النقل تتضمن تدعيم المواد البشرية من خلال تطوير برامج التدريب، فضلاً عن تحديث التشريعات ووضع اللوائح المنظِمة التى تضمن حرية المنافسة فى مجال تقديم خدمات النقل بما يساهم فى تحسين مستوى الخدمة المُقدمة للمواطنين.
وأشار الوزير إلى أنه لم يتم تعطُل المرور بأى طريق من الطرق التابعة للوزارة جراء السيول، حيث تم التنسيق فى هذا الشأن مع وزارة الموارد المائية والرى، واستكمال الأعمال بمخرات السيول.
وتابع الوزير أن شبكة الكبارى التابعة للوزارة تضم 1724 كوبرى، مشيراً إلى انه تم الانتهاء من أعمال الصيانة لحوالى 196 كوبرى كانت مُعرضة للانهيار حيث كان قد تم إنشاؤها منذ أكثر من خمسين عاماً ولم تتم صيانتها، وذلك بتكلفة إجمالية تبلغ ثلاثمائة مليون جنيه، فضلاً عن العمل على صيانة 214 كوبرى بتكلفة خمسمائة مليون جنيه، ومن المقرر الانتهاء من صيانتها فى يونيو 2016.
وأكد السفير علاء يوسف أن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على ملابسات الحادث الذى وقع صباح اليوم نتيجة اصطدام شاحنة بأحد كبارى المُشاة على طريق القاهرة الاسكندرية الزراعى بمدينة قليوب. وعرض وزير النقل للإجراءات العاجلة التى اتخذها مركز إدارة الأزمات بالوزارة لرفع آثار الحادث والعمل على إزالة الجزء المائل من الكوبرى فى زمن قياسى، فضلاً عن تحويل الطريق الناقل بين محافظتى القاهرة والقليوبية للحيلولة دون تعطل المرور.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس وجّه بتشديد الرقابة على الطرق ومنع الحمولات الزائدة والارتفاعات غير المسموح بها، وإتباع أعلى معايير السلامة والأمان على الطرق، حفاظاً على أرواح المواطنين وصوناً للمال العام وعدم إتلاف المرافق التى تقدم الخدمات للمواطنين.
كما اطلع الرئيس خلال الاجتماع على الجهود الجارية لتطوير شبكة السكك الحديدية التى تبلغ أطوالها 9600 كم وتعمل فى 23 محافظة باعتبارها مرفقاً حيوياً يقوم بنقل 540 مليون راكب سنوياً، حيث استعرض الوزير الموقف بالنسبة لأعمال الصيانة والعمل على إحلال وتجديد عربات القطارات والعربات القاطرة، وتحديث نظام الإشارات الكهربائية، والتى تتم بتنسيق وتعاون كامل مع كل من وزارة الدولة للإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع، فضلاً عن التعاون على الصعيد الدولى لتحسين مستوى خدمة النقل بالسكك الحديدية.
ومن جانب آخر، استعرض الوزير جهود الوزارة الرامية إلى توفير الكوادر المصرية المُدَربة، والنهوض بصناعة وقطاع النقل فى مصر بما يساهم فى دعم وتقدم الاقتصاد الوطنى، مشيراً إلى أن الوزارة وقعت مؤخراً على مذكرة تفاهم مع جامعة "دريسدن" التكنولوجية بألمانيا لإنشاء جامعة للنقل فى مصر.
وأضاف الوزير أن شبكات مترو أنفاق القاهرة الكبرى تشهد أيضاً أعمالاً للتطوير والإنشاء، حيث تم تخصيص مليارى جنيه لتوريد قطارات مكيفة لتشغيلها على الخط الأول للمترو (المرج – حلوان)، فضلاً عن الإجراءات الجارية لإنشاء المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق بتكلفة إجمالية 940 مليون يورو، وتضم 15 محطة بإجمالى طول 17.7 كم وسيتم تنفيذها على ثلاثة أجزاء، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم لتصميم وتنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية والتغذية الكهربائية لهذه المرحلة بين الهيئة القومية للأنفاق وتحالف الشركات الفرنسية المصرية المُنفذة للأعمال.
وعرض الوزير للإجراءات الجارية لإنشاء "محكمة النقل" التى سوف تختص بالنظر فى جرائم الاعتداء على مرافق النقل سواء السكك الحديدية أو المترو أو الطرق أو الموانئ البحرية والنهرية، وسرقة القضبان وكابلات الكهرباء، والتهرب من سداد قيمة تذاكر الانتقال.
ولفت الدكتور سعد الجيوشى أنه جارى وضع اللمسات الأخيرة على مبنى المحكمة الذى سيضم ايضاً مقر نيابات وشرطة النقل والمواصلات.
وأشار االوزير إلى أنه بحث أثناء زيارته إلى لندن فى أواخر نوفمبر الماضى سبل الارتقاء بالنقل البحرى فى مصر، وتطوير الرحلات البحرية (الكروزات) لتصبح أحد مصادر الجذب السياحى فى مصر، وذلك على هامش حضوره للتصويت على العضوية فى مجلس المنظمة البحرية الدولية والذى فازت مصر بعضويته بأغلبية كبيرة.