رحل عن عالمنا صباح اليوم، الكاتب والروائى الكبير إدوار الخراط عن عمر يناهز 98 عاما، بعد صراعه مع المرض. ونعى الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، وفاة الأديب إدوار الخراط، قائلاً إن رحيله خسارة كبيرة لأديب وروائى أثرى الحياة الثقافية بأعماله، فكان متفانيا فى حب الوطن ورسم ملامح المجتمع فى رواياته، وتغنى بمعشوقته الإسكندرية وحبه لها فى رواية "ترابها زعفران"، مشيرا إلى أنه يعد من رموز الحداثة فى الأدب المصرى، وأثرى المكتبة العربية بعدد كبير من الروايات والترجمات. وأضاف وزير الثقافة، أن الخراط استطاع أن يلمس بأعماله وجدان القراء، واستحسان النقاد، فدارت حول أدبه الكثير من الدراسات النقدية والندوات وصار محطا لاهتمام الباحثين فى الأدب العربى والحداثة، كما تخرج من تحت عباءته الروائية كثير ممن ساروا على الدرب. ومن جانبه قال حزين عمر، سكرتير اتحاد كتاب مصر، رحيل إدوار الخراط، لا شك فقد عظيم للحياة الثقافية، حيث إنه كان مؤسسة متنقلة أراد أن يجدد فى الإبداع الشعرى والروائى والقصصى، وتبنى قضية التجديد معظم عمره، وحاول أن ينظر لها باستفادة، وبادر بنفسه بتقديم نماذج إبداعية من هذا القبيل. وأوضح حزين عمر، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه لم ينل منصبا رسمياً، ولا سعى إلى صغار المنافع والمطامع، التى يتهافت عليها بعض المنتمين للعمل الثقافى، وبعد هؤلاء من أبناء جيله نفسه. وقال الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، إن إدوار الخراط كاتب وروائى متطلع دائما، قدم للجتمع العديد من أفضل الروايات التى تعبر عن الأدب المصرى فى القرن العشرين، كما كان أحد فرسان الأدب خلال ال 40 عاما الماضية، يصعب تعويضه فى زمن يحضر الموت وينزعه من كل الجوانب. وأشار "أبو سنة"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن إدوار الخراط كان قريباً من حركات الحداثة فى الشعر أو فى الرواية، مضيفاً تميز فى الأدوار الأدبية والروائية والإبداعية التى تتميز بالكثير من الصدق والإخلاص، هذا بالإضافة إلى أنه مترجم متميز لوزير الثقافة الأسبق يوسف السباعى فضلاً عن ترجمته للعديد من الأعمال الأدبية فى العالم العربى. ومن جانبه عبر الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد، عن شعوره ببالغ الأسى والحزن الشديد على رحيل الكاتب والمفكر إدوار الخراط، مضيفاً أنه تأثر بكافة أعماله الأدبية، موضحا أن إدوار أستاذ الأجيال كما أنه كاتب مجدد فى اللغة، هذا بالإضافة إلى أنه أحد المجددين فى الأدب أيضا ولديه العديد من اللوحات التشكيلية والعديد من الكتب المترجمة. موضوعات متعلقة.. - وداعا.. إدوار الخراط المخلص للغة والمحب للحياة
