يحتفل العالم العربى اليوم بعيد ميلاد جارة القمر فيروز ال80 والذى يأتى وهى مازالت مستمرة فى عطائها الفنى للملايين من جمهورها الذى اعتاد على افتتاح صباحه كل يوم بإحدى أغنيات جارة القمر وهو يحتسى فنجان القهوة فى الصباح، ففيروز ليست مجرد مطربة عظيمة أو قديرة لكنها حالة خاصة جدا لم ولن تتكرر فأغنياتها عبارة عن أوتار دائما تعزف على قلوب عشاقها، ويحملك صوت فيروز إلى دنيا بعيدة مليئة بالخيال والرومانسية فصوتها كأنه يأتى من السماء لا يدخل على أذنك بل يدخل على قلبك مباشرة ويمس مشاعرك حتى يجعلك تذوب فى مقاطع أغانيها وتجد نفسك أصبحت جزءا من لحن أغنيتها. رغم تربعها على عرش الأغنية العربية لأكثر من 60 عاما إلا أن فيروز اعتادت البعد عن الأضواء والإعلام فهى تغنى فقط ولا تفعل شيئا أكثر من ذلك ودائما تحيط نفسها بهالة من الغموض ولا يستطيع أحد الوصول إليها حتى نجوم لبنان لا يعرفون أين تسكن فيروز ويعلموا جيدا أن الوصول إلى القمر أسهل كثيرا من الوصول لمنزل فيروز والجلوس معها، أو حتى لإجراء أى حوار تليفزيونى أو صحفى، فهى دائما بعيدة وصعبة المنال على الجميع ويمكن ساعد هذا كثيرا فى وضع فيروز فى مكانة النجوم الحقيقية الموجودة فى السماء التى لا يستطيع أى أحد من البشر الوصول لها لكنه يتمتع بضوئها فقط على بعد ألاف الأميال، فهذه هى فيروز.. هذه هى جارة القمر التى تسعدنا صباح كل يوم ولا تشرق الشمس دون صوتها الذى يملأ أركاننا بالنور والحب معا. استطاعت فيروز تسجيل تاريخا فنيا حافلا أثرت به الغناء العربى المعاصر، وتميزت عن غيرها من المطربين بإمتلاكها صوت أوبرالى صعب أن تجد له مثيل فى الشرق الأوسط فهى تملك حنجرة تشعر أنها تأتى لك بأصوات البلابل والعصافير، وتشعرك أنك تناجى السماء وتتحدث لها، لذلك ارتبطت فى أذهان المستمعين بالوطن العربى بصوت الصباح وتغريد البلابل، فأصبح الملايين لا يستطيعوا استقبال يومهم دون صوتها الرنان الذى يرن فى أذنك كسلاسل من ذهب تلمع فى الشمس. ذكاء فيروز الفنى جعلها مثلما صنعت حولها هالة من نور تفصل بينها وبين عامة الناس، جعلها أيضا لا تضع نفسها فى الشبهات ورغم أنها بعيدة عن الناس إلا أنها لا تغنى إلا للناس، ففيروز لم تنزلق يوما فى فخ الغناء للرؤساء بل كانت لا تغنى سوى للمدن نفسها وهى أفضل من يغنى عن المدن، فهى أفضل من غنت للقدس العربية ومازالت اغنيتها "زهرة المدائن"، و"القدس العتيقة"، "أنا لا أنساك فلسطين"، كما غنت لبلدها لبنان "بحبك يا لبنان"، "يا هوى بيروت"، "من قلبى سلام لبيروت"، "بيروت هل ذرفت"، كما غنت لمصر "مصر عادت شمسك ذهب"، و"شط إسكندرية"، إضافة إلى غناءها لسوريا وعمان والإمارات وفرنسا وكندا والشام والكويت وتونس والأردن، وتم منع أغانيها من البث لمدة 7 أشهر فى لبنان لرفضها الغناء للرئيس الجزائرى "هوارى بو مدين"، وفى الحرب اللبنانية، لم تترك فيروز لبنان، بل ظلت فيه حتى حين فقدت ابنتها ليال بعد أن تعرض منزلها لقصف صاروخى ظلت على موقفها، وبقيت فيروز طيلة فترة الحرب منقطعة عن الغناء فى لبنان، حتى لا تحسب أنها منحازة لفئة ضد أخرى. فيروز فى سن الشباب فيروز تتمتع بجمال هادئ فيروز فى أحد أعمالها الفنية فيروز وحولها الكورال فيروز فى إحدى مسرحيتها فيروز تجسد مشهد تمثيلى بالمسرحية فيروز فيروز فى حفل غنائي فيروز فى حفلها ببيروت عام 2010 حضر الألاف من الشعب العربى والنجوم هذا الحفل الذى قدمته فيروز بعد غياب فيروز فى حفلها ببيروت 2010 فيروز تتألق خلال الحفل فيروز مندمجة فى تقديم أغنياتها الجمهور يتفاعل بقوة مع غناء فيروز فى حفل بيروت 2010 فيروز تقدم أغانيها المتنوعة خلال الحفل فيروز فى إحدى مسرحياتها فيروز فى حفل غنائى آخر فيروز فيروز مرتدية نظارة شمس وغطاء رأس فيروز فى شبابها