الجزائرى "مدام كوراج" والكورى "مادونا" والأيسلندى "فيوسى" أبرز الأفلام المرشحة للفوز فى مهرجان القاهرة السينمائى.. و"من ضهر راجل" يحافظ على فرص مصر

على مدار 8 أيام من عمر مهرجان القاهرة السينمائى، عُرض العديد من الأفلام المميزة بالمسابقة الرسمية، التى يبلغ عددها 16 فيلما، لكن هناك عدة أفلام شهدت إعجاب النقاد والجمهور الذين حضروا فعاليات الدورة ال37، وتعد هى الأقرب للفوز بواحدة أو أكثر من الجوائز التى تعلن مساء اليوم الجمعة، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
ومن هذه الأفلام يأتى الفيلم الأيسلندى "فيوسى"، الذى يصور حياة رتيبة يعيشها بطل الفيلم "فيوسى" ذو ال44 عاما وهو رجل سمين للغاية يعيش مع والدته وعشيقها، بتفاصيل حياة يومية رتيبة، فلا توجد لديه تسلية سوى أن يلعب "ألعاب حربية" سواء مع نفسه أو مع صديقه الوحيد.
والربع ساعة الأولى من العمل لا تعرض سوى تفاصيل حياة مملة لبطل الفيلم، سواء فى المنزل أو فى مقر عمله بأحد المطارات، ونرى زملاءه يسخرون منه ومن وزنه، وهو لا يرد عليهم بل يسامحهم على ذلك، وتبدأ الأحداث فى التغير تدريجيا عندما يتلقى "فيوسى" من عشيق والدته هدية عبارة عن اشتراك فى معهد للرقص، وهناك يتعرف على فتاة متوسطة الجمال "ألما"، وتعانى من مشاكل كثيرة فى عملها وتتركه، لتعمل فى مصنع لتجميع القمامة، وتنشأ بينهما قصة حب لكنها تنتهى سريعاً.
الفيلم من بطولة "جونار جونسون" الذى جسد دور "فيوسى" ببراعة شديدة فهو صامت أغلب الوقت وكلماته مقتضبة، لكن ملامح وجهه تعبر عن مدى البؤس الذى يصل إلى حد اللامبالاة، ويشارك فى بطولته "إيلمور كريستجانسدوتير" و"سيجوروجون كاجارتنسون".
ومن الأفلام التى لاقت قبولا أيضا الفيلم الجزائرى "مدام كوراج"، للمخرج مرزوق علواش، والعمل من سيناريو "بهية علواش" وتصوير "أوليفر جيربيوس" وبطولة "عدلان جميل" و"لمياء بيزواوى" و"ليلى تيلماتين" و"عبد اللطيف بن أحمد" و"محمد تكيريت".
وتدور أحداثه حول "عمر" المراهق الذى يعيش فى أحد العشوائيات بمستغانم فى العاصمة الجزائر مع شقيقته ووالدته، وهو مدمن لعقار يدعى "مدام كوراج"، يدفعه إلى سرقة الفتيات فى الشوارع لتأمين احتياجاته من هذا العقار الذى يهون عليه حياته البائسة التى يعيشها مع والدته التى تتابع قنوات الفتاوى الدينية يوميا لكنها لا تمانع فى ممارسة ابنتها الدعارة ولا تمنع ابنها من السرقة والإجرام.
ويعد الفيلم الكورى "مادونا" واحدا من أبرز الأعمال التى لفتت انتباه النقاد بالمهرجان، وتدور أحداثه حول سيدة فى الخامسة والثلاثين، تجد عملا فى مستشفى فى رعاية متخصصة لرجل مشلول فى جناح "المهمين جدا" وفى الحقيقة هو مالك المستشفى، الذى يعمل ابنه "سانج-وو"، منذ 10 سنوات على إبقائه حيًا بأى وسيلة، وذلك لأسباب تتعلق بثروة الرجل وأمر الأطباء بإجراء العديد من عمليات زرع القلب له ولكنها تفشل باستمرار، فيقوم بأخذ مخ امرأة مجهولة تحتضر كتبرع لوالده ولكن تتعقد الأمور.
وأيضا فيلم "1944" من أستونيا وهو الفيلم الذى رشحته دولته ليمثلها فى مسابقة أوسكار أحسن فيلم أجنبى، وتدور أحداثه فى العام الأخير من الحرب العالمية الثانية فوق الأراضى الأستونية، وكان الرجال يتقاتلون على الحدود بين أوروبا وروسيا، وبعضهم تم تجنيده فى الجيش الأحمر الروسى، والبعض الآخر جند فى الجيش الألمانى النازى "فافن إس إس"، ويقوم ببطولته كريستجان أوكاسكولا، وكاسبر فيلبرج، ومايكن شميدت، وهندريك كالمت، وكارل أندريس كالمت، وبريت بيوس، ومارت بيوس.
فيما يحافظ فيلم "من ضهر راجل" على حظوظ مصر للفوز بأى من جوائز المهرجان، وأيضا يدخل فيلم "مينا تسير" إنتاج أفغانى كندى مشترك ضمن قائمة الأفلام، التى تزداد حظوظها للفوز بجوائز المهرجان.