جرائم "الكوافيرات" تهدد أمن السيدات.. هديل: عامل استغل خلو المكان وتحسس جسدى.. ربة منزل تذهب لتغير "اللوك" تخرج متهمة بممارسة أعمال منافية للآداب.. سيدة تستغل جارتها للاتجار بالمخدرات داخل صالون تجميل

شاهدن لافتة تحمل مسمى "كوافير للسيدات" فدخلن بخطى ثابتة ليحصلن على العناية وينشدن الكمال والاهتمام ليصبحن أجمل، ولكنهن لم يعلمن أن تلك الأماكن مشبوهة والدخول فيها يهدد سلامتهن، ليواجهن بذلك أصعب تجربة بعد الوقوع فى قبضة أصحابها المجرمين الذين فتحوها ستارا للتخفى واصطياد السيدات اللاتى يخرجن منها إما متهمات فى شرفهم ويحملن لقب عاهرات، أو فى قضايا مخدرات، وأحيانا مغتصبات، لتسجل دفاتر محاضر مدرية أمن القاهرة والجيزة عشرات البلاغات عن تلك الجرائم والأماكن المشبوهة.
فتاة يتيمة قهرتها ظروف الحياة فوقعت فى قبضة ابن صاحبة محل عملها
الواقعة الأولى تروى اغتصاب فتاة يتيمة الأهل ضاقت بها الحياة فاختارت العمل بداخل أحد الكوافيرات القريبة من منطقة سكنها لتوفر لقمة العيش لها، ولكن من سوء حظها وجدت نفسها فريسة بيد ابن صاحبة الكوفير طالب الثانوى والمدمن للمواد المخدرة.
ذهبت الفتاة "ندى" بعد وفاة والديها إلى دار أيتام لتذوق العذاب بين قسوة الحياة وتعامل من فيه معها كأنها فى سجن لتذرف كل يوم دموع الحسرة على الظروف القاسية التى وضعت فيها.
غادرت الفتاة بعد بلوغها 21 من عمرها دار الأيتام لكى تعمل وتنفق عن نفسها دون مد يدها لأحد فوجدت محل خاص بالسيدات – كوافير- وهناك طلبت من صاحبته العمل بعد قراءتها اللافتة المعلقة بطلب موظفة، وبعد أن وافقت وسمحت لها بالإقامة فيه ظنت أن بذلك كل مشاكلها تم حلها ولكنها لم تدر أن المكان مشبوه.
وكان الجانى "حمدى. س" 18 سنة، طالب فى المرحلة الثانوية، شاب لا يعرف الأخلاق ويدمن المواد المخدرة ويستغل محل والدته لاصطياد الفتيات وبالفعل كانت الفتاة اليتيمة من ضمن ضحاياه، فقام باستغلال إقامتها بالمحل واغتصابها لمرات عديدة تحت التهديد بطردها إذا تكلمت لتحمل منه، وعندها تبرأ من ذنبها، فتوجهت للإبلاغ عنه وأمر المستشار شريف معتز، رئيس نيابة البساتين، بإشراف المستشار هشام حمدى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة الكلية، بحبس الطالب المتهم باغتصاب الفتاة 4 أيام على ذمة التحقيق.
ربة منزل تذهب لتغير "اللوك" وتخرج متهمة بممارسة أعمال منافية للآداب
ربة منزل تبلغ من العمر 27 عاما "أحبت أن تحتفل بعيد زواجها بتغيير مظهرها، فتوجهت بعد وصف صديقة لها لأحد مراكز التجميل بالعجوزة، وعند دخولها لاحظت اهتماما خاصا من صاحبة المحل فشعرت بالريبة والخوف ومع الوقت والتأخير المبالغ فيه من قبلهم حتى قاربت الساعة الحادية عشرة مساء، قررت الخروج فقاموا بإغلاق المكان ومساومتها على ممارسة الدعارة مقابل أموال.
وبعد إصابة "نهى.م" بالذعر والتخوف أرسلت رسالة لزوجها عبر هاتفها المحمول، والذى قام باستدعاء الشرطة واقتحام المكان وتم القبض عليها معهم، حتى أثبتت تحريات قسم العجوزة براءتها من تهمة ممارسة أعمال منافية للآداب.
هديل: عامل الكوافير استغل خلو المكان من الزبائن وتحسس جسدى
طالبة الصف الثالث الثانوى، هديل، بعد انتهاء الدوام الدراسى لاحت لأول مرة فى رأسها فكرة الذهاب لصالون التجميل وعندها اختارت محلا شهيرا بالمعادى ظنا منها أنها ستذهب سريعا ولن تتأخر عن موعد الرجوع للمنزل، وجلست تحت يد العامل "وائل" ولكنها شعرت أن ما يقوم به بعيد عن متطلبات وظيفته.
بدأ وائل يتحسس جسد الفتاة، وهى تكذب نفسها بأنه لا يتحرش بها، إنما يهتم بها زيادة عن اللزوم كونها صغيرة، ولكن مع الوقت أدركت أنها وقعت فى قبضة رجل لا يعرف الأخلاق فقام بهتك عرضها مستغلا خلو المحل من العاملين.
قاومت المجنى عليها دون جدوى إلى أن استطاعت الهرب والتوجه للشرطة فتم القبض على المتهم وتحرير محضر بالواقعة وحبسه على ذمة التحقيقات.
سيدة تستغل جارتها للاتجار بالمواد المخدرة داخل صالون تجميل
لم تكن "ياسمين.م" أحسن حالا مما سابقوها بعد أن أقنعتها سيدة بمنطقة سكنها بالهرم بالمشاركة معها فى صالون التجميل للسيدات الخاص بها لتذهب بحسن نية وتحاول أن تصبح سيدة عاملة وتدر دخلا لأسرتها وتساند زوجها.
وقعت "ياسمين" ضحية لسيدة متمرسة فى الاتجار بالمواد المخدرة وتدعى "سناء.م" وتوزيعها وبيعها للسيدات اللاتى يترددن على صالون التجميل الخاص بها، واستغلت سذاجة شريكتها فى الإيقاع بها وكتابة كل شىء باسمها حتى تنفى عن نفسها أى تهمة.
وتلقى قسم شرطة الهرم عدة بلاغات من سيدات بوجود شبهة داخل صالون التجميل ومع التحرى تم التأكد من أن المحل ستار لتوزيع المواد المخدرة، وبالفعل تمكنت القوة التى توجهت لمداهمة المحل من ضبط كمية كبيرة من تذاكر الهيروين، وبعد التحقيق مع السيدتان والكشف الجنائى عنهما تبين وجود سجل إجرامى للمتهمة سناء، وبعد التحقيق اعترفت بالواقعة واستغلالها لشريكتها.