قال الرئيس السورى بشار الأسد الرئيس السورى إن الهجوم الإسرائيلى على سفن الإغاثة زاد احتمالات نشوب حرب فى منطقة الشرق الأوسط. مضيفا أن مداهمة القوات الإسرائيلية لسفن الإغاثة التى كانت فى طريقها إلى قطاع غزة الشهر الماضى قضت على فرص الوصول إلى سلام فى منطقة الشرق الأوسط فى المستقبل المنظور. واتهم الأسد فى حوار مع هيئة الاذاعة البريطانية بى بى سى الحكومة الإسرائيلية بأنها "مهووسة بافتعال الأزمات"، وأنها أقل اهتماما بالتوصل لاتفاقية سلام فى المنطقة مقارنة بالإدارة الإسرائيلية السابقة. أضاف الأسد قائلا : إن الشرق الأوسط يمر بمرحلة تغيير، وإنه كان يعمل على تجنب نشوب حرب إقليمية، لكنه استبعد التوصل لأى اتفاق سلام مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تمثل شريكا الآن فى عملية السلام. كما كرر الرئيس السورى نفيه الاتهامات بأن دمشق أرسلت أسلحة لحزب الله فى لبنان. وقالت ال بى بى سى إن الرئيس السورى لا يبدو مستعدا فى الوقت الحالى للاستجابة للمحاولات الأمريكية باستمالته بعيدا عن إيران حليف سوريا الاستراتيجى. لكن الأسد قال إنه لا يمانع فى العمل مع الولاياتالمتحدة، بيد أن طهران ستبقى هى الحليف لدمشق. يشار إلى أن إسرائيل والولاياتالمتحدة وبريطانيا دأبت على اتهام سورية بشكل متكرر بدعم "الجماعات المسلحة فى الشرق الأوسط"، وبأنها ترسل أسلحة أكثر تطورا لحزب الله اللبنانى. وكررت الحكومات الإسرائيلية رفضها إعادة هضبة الجولان المحتلة منذ العام 1967 إلى السيادة السورية وهو الشرط الذى تتمسك به سوريا كشرط للسلام مع إسرائيل.